أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حامد الحمداني - ماذا أعدت قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية للانتخابات القادمة ؟














المزيد.....

ماذا أعدت قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية للانتخابات القادمة ؟


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1313 - 2005 / 9 / 10 - 12:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قبل إجراء الانتخابات السابقة التي جاءت بالأحزاب الإسلامية إلى السلطة بعد اتفاقها مع الأحزاب الكردية ، والتي منيت فيها القوى اليسارية والعلمانية واللبرالية بخسارة كبرى ، كنا قد دعونا إلى قيام جبهة عريضة تضم سائر القوى الديمقراطية واليسارية والعلمانية واللبرالية لخوض تلك الانتخابات على أساس برنامج سياسي علماني يهدف إلى قيام نظام حكم ديمقراطي متحرر يضمن الحقوق والحريات العامة للشعب بكل قومياته وأديانه وطوائفه ، بما في ذلك تحقيق حل عادل للقضية الكوردية على أساس الفيدرالية المحصنة بالديمقراطية والتي تحافظ على وحدة العراق شعباً ووطناً.

لكن المؤسف أن تلك القوى لم تكن في مستوى الأحداث ، وأخذ بعضها الغرور ، وظنت أنها قادرة على تحقيق نتائج باهرة في الانتخابات ، وفضلت دخول الانتخابات بصورة منفردة في الوقت الذي تكتلت فيه معظم أحزاب الإسلام السياسي في قائمة واحدة ، واستطاعت استغلال اسم المرجعية ، واسم السيد علي السيستاني ، واستغلت بشكل نشط الوضع الاجتماعي السائد ، والمتسم بالجهل والتخلف والذي كان نتاج نظام الفاشية والطغيان الصدامي ، فجاءت نتائج الانتخابات مخيبة لآمال تلك القوى التي كنا نتوسم بها تحقيق أماني شعبنا في الديمقراطية وتحقيق الحياة الحرة الكريمة للشعب ، واكتسحت الأحزاب الإسلامية أكثر من نصف أعضاء الجمعية الوطنية ، في حين لم تحصل القوى الديمقراطية واليسارية والعلمانية ما كانت تحلم به ولم نتل سوى الفتات إن صح القول ، وباتت القوى الإسلامية مهيمنة على لجنة إعداد الدستور الذي جاءت مسودته التي ستعرض على الاستفتاء الشعبي قريباً بصيغة دينية وطائفية مما يتعارض والتوجه الديمقراطي المنشود ،وقد خرجت منه المرأة العراقية التي تمثل أكثر من نصف المجتمع العراقي الخاسر الأكبر بهذا الدستور، حيث أصبحت حقوق المرأة في الحرية والمساواة مع الرجل في خبر كان ، وتم تجاوز قانون الأحوال المدنية الذي سنته حكومة الشهيد عبد الكريم قاسم وعادوا بالمرأة القهقرة إلى الشريعة التي جاء بها الإسلام قبل 1400 عام .
وفي الوقت الذي باتت الانتخابات البرلمانية على الأبواب، بعد أقل من أربعة اشهر ، فلم نشهد لغاية هذا اليوم أي تحرك من جانب القوى العلمانية واليسارية واللبرالية لمعالجة الخلل الذي أوصلها إلى تلك النتائج المحزنة في الانتخابات السابقة والعمل على لملمة الصفوف وتجميع كل القوى التي تناضل حقاً وصدقاً من أجل بناء عراق ديمقراطي متحرر في جبهة عريضة استعداً لخوض الانتخابات القادمة لكي تشكل في البرلمان الجديد قوة مؤثرة في تحديد مستقبل العراق .
إن على هذه القوى أن تدرك مسؤوليتها تجاه مصير الشعب والوطن ، فلم يعد هناك متسع من الوقت للانتظار ، وأن استمرار الوضع على ما هو عليه الآن لا يعني إلا تهميش القوى الديمقراطية وإخراجها من الساحة التي ستخلو مرة آخرى لأحزاب الإسلام السياسي لتمضي في تنفيذ أجندتها المرسومة سلفاً لإقامة دولة تتحكم فيها دكتاتورية دينية وطائفية لفترة زمنية قد تدوم عقوداً عديدة مما يهدد في فقدان الاستقرار السياسي والاجتماعي ونشوب الصراعات العرقية والدينية والطائفية وحتى الحرب الأهلية .
إن على القوى العلمانية أن تستثمر كل امكانياتها في توجهها نحو أبناء شعبنا لإقناعه بأهمية التصويت للقوى الديمقراطية وبشكل خاص التوجه نحو المرأة العراقية التي ستكون المستفيد الأكبر في قيام عراق ديمقراطي متحرر يحقق لها كل طموحاتها في الحرية والعدالة والمساواة .
كما أن على هذه القوى أن تتقدم بمرشحين مشهود لهم بالوطنية الصادقة والتاريخ النضالي المشهود والكفاءة التي تؤهلهم للقيام بهذه المهمة الخطيرة التي تتعلق بمستقبل البلاد ومصير الشعب ، لا كما جرى ذلك في الانتخابات السابقة حيث كانت الأسماء المرشحة في معظمها غير معروفة لدى أبناء شعبنا، وهذه مسألة مهمة جداً وحساسة لا يمكن تجاوزها في موضوع الدعاية الانتخابية وكسب الجماهير .

إن شعبنا ينتظر أن يشهد ميلاد الجبهة الديمقراطية العريضة التي يمكن أن تتقدم إليه ببرنامج عمل مستقبلي قادر على معالجة الوضع الأمني المتدهور في ، وإعادة الأمن والسلام في ربوع البلاد ، ووضع خطة علمية مدروسة بدقة لمعالجة مشكلة البطالة وتوفير الخدمات العامة للمواطنين وفي المقدمة منها الماء الصالح للشرب والكهرباء والصرف الصحي والخدمات الصحية ، وتهيئة الظروف اللازمة للاستثمار في مختلف المشاريع الصناعية والزراعية ، وبشكل خاص في المشاريع النفطية من أجل تأمين الموارد المالية اللازمة لإعادة بناء البنية التحية للاقتصاد العراقي المهدم ، والنهوض بالاقتصاد العراق في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية ، وتأمين الحياة الحرة المرفهة لشعبنا بعد طول عناء .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاجعة الكاظمية ومسؤولية الحكومة
- خاب أمل الشعب بالأمريكان وبكم يا حكام العراق
- حسناً فعل سماحة السيد السيستاني فهل يلتزم الآخرون ؟
- التصدي للإرهاب مسؤولية المجتمع الدولي
- إلى أين تقودون العراق وشعبه أيها السادة ؟
- جرائم الإرهابيين وضمائر الأشقاء العرب
- أما آن الأوان لكي يتحسس المثقفون العرب مواقع أقدامهم؟
- في الذكرى السابعة والأربعين لثورة 14 تموز المجيدة - الزعيم ع ...
- صدور كتاب صفحات من تاريخ العراق الحديث للباحث حامد الحمداني
- حول خطاب السيد رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري ، وخطاب القسم
- حول المقبرة الجماعية الجديدة المكتشفة قرب السماوة
- إلى متى يستمر التلاعب بمصير الشعب والوطن
- ذكريات عمرها نصف قرن مع الشهيدين صفاء الحافظ وعبد الجبار وهب ...
- في ذكرى حملة الأنفال المجرمة ضد الشعب الكوردي
- السلطة العراقية المنتخبة وآفاق المستقبل
- صدور ثلاثة كتب للباحث حامد الحمداني
- تحية للحزب الشيوعي العراقي في الذكرى الحادية والسبعين لعيد م ...
- البعثيون هم الذين يقودون وينفذون النشاط الإرهابي في البلاد
- جريمة البصرة ومسؤولية الحكومة والأحزاب الدينية وموقف المرجعي ...
- التربية الديمقراطية تقتضي تطوير المناهج التربوية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حامد الحمداني - ماذا أعدت قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية للانتخابات القادمة ؟