أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الفرق ما بين جين فوندا وجون نيغروبونتي














المزيد.....

الفرق ما بين جين فوندا وجون نيغروبونتي


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 346 - 2002 / 12 / 23 - 04:03
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

جين فوندا على الطريق الصحيح, تتظاهر رغم المطر والعواصف ضد الاحتلال الصهيوني للمناطق الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وقفت الممثلة الشهيرة وهي تحمل يافطة كتب عليها لا للاحتلال ووقف معها مجموعة من مناصري السلام الإسرائيليين. وهتفوا  أمام منزل الإرهابي شارون, لا للاحتلال, نعم للسلام.. لم يزعجهم المطر الغزير والرياح العاصفة, كانت جين فوندا واثقة من أن الهدف السليم يكمن في وضع الناس على الطريق الصحيح, طريق المحبة والمساواة والاحترام والسلام وحرية الآخرين. كانت الممثلة الحسناء التي دوخت الملايين أيام عزها وشبابها تقف وقفة الصقر على تلال جبال هوليود وهو يصارع الريح العاصفة وبنادق الصيادين والفارين من العدالة. كانت فوندا تقف بشموخ الواثق من رسالته بالرغم من نظرات الجنود القتلة الحاقدة. نتمنى على فوندا أن لا تتراجع مستقبلا عن مواقفها بفعل الاتهامات الجاهزة واللصقات المعدة سلفا لكل من يقول لا لتجاوزات إسرائيل ومخالفاتها الغير قانونية والغير إنسانية في المناطق الفلسطينية المحتلة.

نقول ونردد مع محبي السلام, نعم لعيد ميلاد حر وسعيد ومنير ومجيد, بلا دبابات وجنود قتلة وقناصة وطيور معدنية تقتل الناس وتغتال البشر. و هذا الشعار الحالي هو شعار الذي تظاهروا في القدس المحتلة وعلى بعد أمتار من الأماكن المقدسة, حيث شاركت الممثلة الحسناء بالمسيرة الرمزية و انضمت لنحو خمسين ناشطة من حركة نساء بالسواد الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والمؤيدة للسلام. ومعروف أن هذه المنظمة الإسرائيلية الصغيرة , فعالة ونشطة وتقوم بالتظاهر كل يوم جمعة في القدس من اجل السلام  وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

هذا من جهة الفن الملتزم بالسلام وبحقوق الإنسان والشعوب, أما من الجهة المعادية لحريات الشعوب وحقوق البشر والأمم, فقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية عبر مندوبها في مجلس الأمن الدولي السيد جون نيغروبونتي باستعمال حق النقض الفيتو من أجل إنقاذ إسرائيل من قرار أممي يدين أعمالها الإجرامية في المناطق الفلسطينية المحتلة.

 وبرر سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة استعماله لحق النقض الفيتو كممثل لبلاده في مجلس الأمن الدولي,بقوله أنه قام بتوزيع اقتراحا بديلا ولكن سوريا رفضت هذا الاقتراح الأمريكي. ومعلوم أن أمريكا لكي تتجنب الإحراج واستعمال حق النقض الفيتو لصالح إسرائيل, كما عرفناها وعودتنا دائما, فقد لجأت في الآونة الأخيرة إلى اعتماد سياسة جديدة, تقوم على تقديم اقتراح مضاد للاقتراح المقدم ضد إسرائيل, وعادة ما يكون الاقتراح الأمريكي, تفريغ للاقتراح الأول من مضمونه ولتهيئة الأجواء لاتخاذ قرار التبرئة لإسرائيل من التهم الموجهة إليها. و هذه سياسة أمريكية رسمية  تعمل من أجل منع المجلس الدولي من إدانة ومحاسبة إسرائيل و إجبارها على الامتثال للمطالب والقوانين والقرارات الدولية,كما في حالة العراق ويوغسلافيا.

 أما القرار الذي تم التصويت عليه يوم أمس كان على اقتراح ومشروع قرار تقدمت به سوريا ويدين إسرائيل على قيامها بقتل عدد من موظفي الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد صوتت مع القرار 12 دولة أهمها بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والنرويج وأمتنع عن التصويت كل من بلغاريا والكاميرون, الأولى لأنها أصبحت وكأنها محمية تجارية وأمنية واقتصادية أمريكية صهيونية منذ ركوبها موجة مكافحة الإرهاب والدول المارقة ومحور الشر. أما الثانية فلا يعرف عنها سوى أنها بطل إفريقيا في كرة القدم وتملك تاريخ قروي عريق, جعل العالم العربي والأفريقي من أهم مشجعيه, رحم الله أيام أفريقيا وجمال عبد الناصر. هذا وقد عارض القرار وصوت ضده بالفيتو كما العادة مندوب الولايات المتحدة الأمريكية. ولم يتباك  المندوب الأمريكي على حقوق الناس في فلسطين ولا على الجرائم التي ترتكب بحق موظفي الأمم المتحدة الذين قتلتهم قوات الاحتلال الصهيوني بدماء باردة وعن قصد ومع سبق الإصرار. تصوروا لو أن أحد موظفي الأمم المتحدة قتل برصاص شرطي أو جندي عراقي, ماذا كانت ستفعل أمريكا بالعراقيين؟ حتما كانت سترد بقصف العراق وقتل العراقيين أبرياء وغير أبرياء بحسب التصنيف العالمي للمحاصرين في بلد العشرين مليون معتقل. في العراق حيث كل شيء مسموح لأمريكا,من قصف المدنيين وقتلهم بقنابل التحالف مع بريطانيا "الصغرى", إلى تجويع الملايين بقرار دولي غير مسؤول وغير متوازن وغير منطقي ولا يوجد ما يبرره. شتان ما بين جين وجون مع أنهما كلاهما من بلد العم سام.   

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بليكس يؤشر على الغلط ويطالب بتصحيحه
- حمامة بمخالب وأنياب
- لقاء لم ينته مع الفنان العراقي الكبير رضا الشاطئ.
- عزمي بشارة شوكة في حلق إسرائيل
- بازار الانتخابات الصهيونية
- المستشار القانوني للحكومة ألاسرائيلية الياكيم روبنشطاين يوصي ...
- مؤتمر لندن ومزاد التفريط
- مندوب المافيا في مجلس الأمن
- إرهابيات
- انتخابات و أنتقامات
- لو حكينا أيها الوزير نبتدي منين الحكاية
- كؤوس المنافي
- عيد بالأحمر كفناه
- خطاب الرئيس العراقي ومعلومات الاستخبارات الغربية وموقف الشعو ...
- فلسطينيي ال48 أقوى من إرهاب العنصريين
- من جنين إلى البريج شعب فلسطين يحيي العيد بالدم
- الحوار المتحضر سنة أولى عطاء
- رئيس إسرائيل إرهابي عليل
- يحق للاجئ اليهودي في ألمانيا ما لا يحق لغيره
- بولندا بين زمنين - الحلقة الثانية


المزيد.....




- انهيار منزل في نهر قرب سد متصدع بولاية أمريكية.. وفيديو يُظه ...
- -أحدث صورة- للأميرة للاّ خديجة ابنة ملك المغرب.. ما حقيقتها؟ ...
- مقتل 13 شخصا على الأقل في احتجاجات دامية في كينيا
- الأولى من نوعها.. محكمة فرنسية تصادق على مذكرة توقيف بحق الر ...
- فرنسا.. القضاء يصادق على مذكرة التوقيف بحق بشار الأسد
- قصة جوليان أسانج.. أشهر -قرصان- اُتهم بالتجسس والخيانة والتح ...
- وكالة: عدد من دول الناتو يرفض الالتزام بمساعدة طويلة الأمد ل ...
- الأردن يعلن وجود مؤشرات إيجابية لاكتشاف الغاز في المملكة بما ...
- رئيس مكتب زيلينسكي ينتقد المواطنين الأوكرانيين الذين يثيرون ...
- القضاء الفرنسي يصادق على مذكرة توقيف بشار الأسد


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الفرق ما بين جين فوندا وجون نيغروبونتي