أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - «صحوة» ملك!














المزيد.....

«صحوة» ملك!


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 11:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


طباع الملوك وسياساتهم لها خصائصها، خاصة ملوك العرب الذين اعتادوا على تقديم الأضاحي الوطنية، حينا ًمن أجل السلام، وأحياناً من أجل «الوطن» و «العائلة الواحدة»، وفي وعيهم يتغلغل أن الوطن والمواطنين إنما وجدوا لاستمرار ممالكهم، ولاتخلو الأمور من لحظات نادرة فيتذكرون ماوضعوه طي النسيان أو فرضوه على الشعوب أو كرسوه وقدموه هدية، ولا ضير إن كانت السيادة الوطنية والثروات وحتى الأرض واحدة من تلك الأضاحي.
منذ أيام وضع ملك الأردن مثالا ًواضحاً على كل ذلك، فتذكر موضوعة شارون «الوطن البديل» محذراً من خطورة الأمور والأوضاع وأعلن رفض توطين الفلسطينيين وتذكر حق العودة. ولكن كيف تستقيم تلك الأمور بعد أن وقع اتفاقية وادي عربة ودمج قطاعات من الاقتصاد الأردني عبر خيوط بالاقتصاد الإسرائيلي وذهب بعيداً في مسالك التطبيع في كافة المجالات، وقام بدور هام على الساحة العربية للترويج لتلك السياسات بعد أن وافق على تأجير مساحات من الأراضي الأردنية المحتلة وآمن «بسلام» شارون واصطنع الكثير من الخلافات مع سورية ونصب أفخاخه الملكية كي يؤدي دوره في تأبين التضامن العربي وتقديم مبررات كي تسهم الكثير من النظم العربية في سياسات الضغط والتهديد ضد سورية.
يبدو أن كثرة الترحال إلى البيت الأبيض «وتفهمه» لاستراتيجية الشرق الأوسط الكبير وتنفيذه للعديد من المهام على الساحة الفلسطينية، يبدو أن كل هذا وغيره لم يسعف الملك في إحراز تجاوز «للوطن البديل» وتأمين استمرارية المُلك، ويبدو أن «ذكاء» الملوك الفطري «وحنكتهم»، لم يسعفاه في قراءة كل مافي طيات الشارونية واستراتيجية الشرق الأوسط الكبير ولم يذهب بعيداً في معرفة بوش، ولم يخطر بباله أن الممالك التي أنشؤوها ومنحوها الاستمرارية لن يخططوا لإنهائها.
وإذا كان ملك الأردن جاداً فيما يقول، فالطريق لم تعد سراً لإحباط تلك الخطط الصهيونية الأمريكية وأولها الاستناد إلى الشعب وإطلاق يديه في مختلف الأنشطة السياسية الوطنية، وترسيخ فاعل وفعلي لحقوقه في الحرية والديمقراطية واحترام كرامة المواطن وممارسة سياسة تعتمد السيادة الوطنية وتضع حداً للتطبيع السياسي والاقتصادي ومحاربة النهب والفساد واعتماد سياسات التضامن والصداقة مع سورية والتوجه الفعلي لتحقيق التضامن العربي ودعم صادق وأمين لنضال الشعب الفلسطيني.
والشيء الأخير الذي جانب «فطنة» الملك هو أنه لم يدرك أن الجعبة الشرق أوسطية الصهيونية الأمريكية تحتوي ملوكها وأمراءها وقد لايصلح ملوك (سايكس ـ بيكو) لتلك الاستراتيجية، كما أنهم لايصلحون لسلام بلير واسلافه، وقد لايجدون أماكن لهم في تلك الجعبة، وكل المنى أن لاتكون «الصحوة» الملكية جاءت متأخرة وبعد فوات الأوان.



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة استكمال الحوار الوطني الشامل لتعزيز الوحدة الوطنية
- الخصخصة أعلى مراحل الفساد
- المطلوب توحيد الشيوعيين السوريين وليس القيادات فقط
- الغلاء الزاحف!.. بين التصريحات المتدفقة والحل المستعصي!
- «قاسيون» في ندوة نقاشية حول قانون الأحزاب
- لا خيار إلاّ الاستقواء بالداخل
- رحلة داخل «الإيباك»
- »الزعزعة البناءة»، «الفوضى الخلاقة»، «السوق الحر»...
- حول مفهوم اقتصاد السوق الاجتماعي
- بصدد ما ينشر مؤخراً في بعض الفضاء الإلكتروني حول اللجنة الوط ...
- السعي إلى تحقيق الديمقراطية بالقوة الأمريكية!!
- كلمات الوفود في الاجتماع الوطني الخامس لوحدة الشيوعيين السور ...
- لم يمنعهم الاختلاف من التوافق - الشيوعيون السوريون يعقدون ال ...
- تقرير لجنة صياغة مشروع اللائحة التنظيمية لوحدة الشيوعيين الس ...
- اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين تستنكر جريمة اغتيال ...
- المهام السياسية الملحة لوحدة الشيوعيين السوريين
- اللائحة التنظيمية لوحدة الشيوعيين السوريين
- إبراهيم البدراوي، ممثل الشيوعيين المصريين لـ «قاسيون»:الخناد ...
- أوليغ شينين: هدفنا الرئيسي إحياء وإعادة الاتحاد السوفيتي، وا ...
- بلاغ


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - «صحوة» ملك!