أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نجيب وهيبي - في - السبسيات - او ما بعد طرطرة -الرئاسة - ... بين المؤقت و -الهيبة- اُبتُذِلت ارادة الشعب














المزيد.....

في - السبسيات - او ما بعد طرطرة -الرئاسة - ... بين المؤقت و -الهيبة- اُبتُذِلت ارادة الشعب


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في " السبسيات " او ما بعد طرطرة "الرئاسة " ... بين المؤقت و "الهيبة" اُبتُذِلت ارادة الشعب .
اُنتُخب الباجي ڨ-;-ايد السبسي ،في عقده التاسع ولا لوم عليه في ذلك ، رئيسا للجمهورية التونسية الثانية (قياسا على مثيلاتها الفرنسية ) بعد "ثورة الحرية والكرامة " مخلّصا لنا من مرحلة المؤقّت-الوفاقي المربكة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ، بتركيباتها وتعقيداتها المجتمعية التي اثقلت كاهل المجموعة الوطنية والمواطن ، باستحقاقتها السياسية المشبوهة ومعالجاتها الاجتماعية والاقتصادية الوقتية التي لم تتقدّم خطوة في طريق العدالة في توزيع الثروة ، سواءا كان ذلك بين الجهات او الافراد او الطبقات الاجتماعية المختلفة .
لقد استهلك المرزوقي رمزية الرئاسة ، وامعنت الاغلبية النهضوية المرائية في ابتذال سلطته ومحارصته "طرطرته" حتى لم تبقي له من مدخل للظهور غير تأبين قتلانا من قوى الامن الداخلي والجيش الوطني في هجمات ابنائها بالتبني من انصار الظلام والدمار وصنّاع الموت ، اولئك الذين تحدث عنهم شيخ الحركة قائلا بانّهم اصحاب ثقافة يذكّرونه بشبابه ، وهم ذاتهم او اخوتهم زارهم وزيرنا السابق لحقوق الانسان والعدالة الانتقالية (او النهضوي المعتدل : ديلو ) على ارض الفتوحات الشقيقة ، مبتهجا بترسانتهم ومتوضّعا للتصوير ، بابتسامة معتدلة ومشرقة ، الى جانب اسلحتهم . فلم يبقى للمؤقت الاقلي بقرطاج غير ذاك النهج ليسلكه مكرها ، وليستثمره مجبرا ، طيلة زيارته الثقيلة لقرطاج فوجّه بوصلته لاشباه او "للمكمّلة الحضارية " للارهابيين على الشاكلة التونسية ، وهم انصار الفرقة والعنف والتقسيم المجتمعي المشوّه من الروابط ، وقاسري التفكير الوطني ، مستندا في ذلك لخطاب فاشي ، مشيع للاحقاد الفئوية ، والنوعية والسياسوية (خطاب التصدي للطاغوت) جاعلا منها خبزه اليومي سواءا كان ذلك في فترة رئاسته الكسيحة (مقيدة بالحوار الوطني وباغلبية نيابية نهضوية ) او طيلة حملته الانتخابية "المعاقة" والمرتبكة .
لقد افسح المرزوقي، بخطابه الشعبوي ، المجال امام خطاب شعبوي مضاد انتهجه السبسي وفريقه ، باجترارهم البغيض لانتصارات وجرأة الزعيم الحبيب بورڨ-;-يبة في القضايا المصيرية التي جابهت تونس الاستقلال ، فالبسوها حلّة القداسة ماسحين عنوة ما علق بها من بلاء واهتراء واذلال للتونسيات والتونسيين طيلة الربع قرن (الاخيرة من حكمه) من اعلانه الحكم الفردي المطلق وتضييقه على الحرياة العامة والفرديّة ... الخ .
ولأن موضوعنا ليس بورڨ-;-يية اليوم بل المتربّع على سدّة قرطاج وصحبه زورا وبهتانا باسمه ، بعد ان سمح لهم "طرطورنا" بذلك بخطابه وسلوكه المهين تجاه مؤسّسة الرئاسة وشعب تونس حتى تمكّنوا من استنفاره وتجنيده بدعوى التصويت الايجابي !! لانقاذ ما امكن من ماء وجه الدولة و"هيبتها" في الداخل والخارج !! اسمح لنفسي ان اتسائل عن مكانة التونسي ، المواطن ، الناخب ، فردا كان او جماعة ضمن منظومة هيبة الدولة تلك ، خاصّة ومواطنيينا مختطفون في قطر وليبيا ( محمود بوناب ، سفيان الشورابي ونذير الڨ-;-طاري ) ، والدولة تتنكّر لاتفاقاتها مع قطاعات الشغيلة ( وزارة النقل واضراب النقل ) وهيئة تعديل الاعلام (الهايكا ) تنتصب شرطيا وقاضيا اعلاميا ، و رئيس الدولة المنقذ و المنتخب يقطع مراسم الاحتفاء بعائلات جرحى وشهداء "ثورة" نصّبته وزيرا واوصلته بعدها للرئاسة ، انقاذا لها من "الطرطرة" وحفاضا على مكاسبها من "الخونجة".
سيدي الرئيس لا يجب ان تمنع تسعينيتك الناقدين من نقدك بدعوى عدم سعة صدرك او احتراما لحكم السنّ والحكمة ، او انضباطا لبحثك عن هيبة للدولة خارج حدود هيبة مواطنيها وناخبيك ، خاصّة وانّك لم تفلح كثيرا بوعد تحالفاتك والتقاءاتك الحكومية ، ولا فرق في ذلك بينك وبين سلفك "المؤقت" رغم انّه لا حول ولا قوّة له في ذلك .
انّ الانتخاب لايعني تفويضا مطلقا ، لملأ قرطاج بكل ما يحلو لك ، ولتعويم القصبة واغراقها في لجّة المتاجرة السياسية ، انّه تفويض مقيّد لانقاذ مؤسّسة الرئاسة ومؤسّسات الدولة ، وبناء هيبتها ، وليس استعادتها كما تردّدون زورا ، على قاعدة احترام حق المواطنة والمواطنين بالداخل والخارج ، والتقيّد بالواجب التعديلي للدولة لحماية مصالح المستضعفين في مواجهة املاءات بنك النقد والدول المانحة والشركات العملاقة دولية كانت او محليّة .
انّ هيبة الدولة لا تقتصر على حماية كاريزما مهترئة او صناعة " طرطور" قوي على انقاذ آخر ، او التواري خلف ظل الحلول الامنية وسلطة القمع ، وتبريرات العجز عن مجابهة الازمات الاقتصادية والاجتماعية ، لتبرير القمع ولجم الافواه وتجريم الاضرابات ، او الارتكان لصفقات سياسية رفضتها نخب الشعب التونسي جهرا وسرّا ، قديما وحديثا ، انّ هيبة الدولة التي تجعل لقرطاج هيبة واشعاعا هي هيبة مواطنيها وسلطتهم التي تنطلق من حقّهم في الحياة الكريمة وحقّهم على دولتهم في الدفاع عنهم اينما كانوا وكيفما كانوا ، وتمر بحقّهم في المشاركة في القرار لتحقيق العدالة الاجتماعية ، وتنتهي بواجبهم الغير مشروط في الدفاع عنكم وعن تلك الهيبة وحمايتها



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان 14 جانفي 2011 ليست مهرجانا ، ولا يجب ان تصبح ذكرى...
- ملاحظات حول اضراب اعوان نقل تونس ... الاضراب حقّ مشروع ، دون ...
- السبسي ،الصيد ، النهضة ...انطلقت مسيرة -استكمال - البناء.
- تغريدة : الزقزوقي خارج السرب او -زعيم الوقت الضائع -
- ملاحظات حول مسالة الرئاسة والحكومة التونسية
- لسنا مضطرين دوما لاحتضان الصندوق بشكل اعمى !!!
- اليسار الاشتراكي التونسي ورمزية الانتخابات :حمّة الهمامي
- خربشات حول البورقيبية والانتخابات التونسية
- أنصار الشريعة بتونس : دولة داخل الدولة
- في الفعل الثوري
- ملاحظات شبه سياسية : مصالح ام تآمر !!!
- مقايضة الامن بالحرية بدعوى محاربة الارهاب خيار تسلطي لا مصلح ...
- لا تتعايدوا بعد فلزال المشوار طويل
- حتى لا نعوض الارهاب السلفي بارهاب الدولة
- بيان الاتحاد العام للطلبة العرب
- لماذا فشل الاتحاد من اجل تونس ؟
- سجل لكي تترشح وتصفعهم جميعا .
- في حق المقاطعة والمشاركة الانتخابية ..
- -لا عسكر لا اخوان الحرّية في الميزان -
- لنتعلّم الدرس المصري :او حتى لا نحمّل المبادرات الشبابية ما ...


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نجيب وهيبي - في - السبسيات - او ما بعد طرطرة -الرئاسة - ... بين المؤقت و -الهيبة- اُبتُذِلت ارادة الشعب