حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 11:57
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
حلوة زحايكة:
سوالف حريم- يتيم
لا يعرف مأساة اليتيم إلا من جرّب اليتم، وأنا يا حسرة القلب ارتقى أبي المجد شهيدا وأنا رضيعة، فقد قتله المحتلون في حرب حزيران 1967 في بيتنا المحاذي للمنطقة الحدودية، لم أشاهد أبي –رحمه الله- إلّا صورة على الحائط، ومن بعض القصص التي روتها لنا والدتي التي ترمّلت وهي في العشرينات من عمرها، هي المرأة الجميلة ولا تزال جميلة، رفضت الزواج من آخر، واختارت أن تربينا أنا وشقيقتاي وشقيقاي.
لم أذق طعم أن يحتضنني أب، أغبط كلّ طفل أراه في حضن والده، حتى أولادي فلذات كبدي أغبطهم عندما يحتضنهم والدهم الذي هو زوجي، وأتمنى لو أعود طفلة وأن يبعث الله أبي حيّا كي يحتضنني، وهذا حلم يرافقني مع يقيني أنّه لن يتحقق.
أبوح لكم بمشاعري الدّفينة التي أحتفظ بها لنفسي، لأنّني أرى أطفال غزة الأحبّة أبنائي، وأرى في الأيتام منهم إيقاظا لمأساتي، فأعيش مأساتهم كما أعيش لوعتي، فأبكي حالهم وحالي. ويمزقني الألم على طفل فقد أهله جميعهم فلم يعد له أب أو أمّ، أو شقيقة أو شقيقا. وألعن في سرّي وفي علانيتي المشاركين والساكتين على محرقة وحصار قطاع غزة.
1-8-2014
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟