أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - ألأزمة الرهيبة التي اجبر العراق على مواحهتها














المزيد.....


ألأزمة الرهيبة التي اجبر العراق على مواحهتها


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 18 - 03:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد بلغت ميزانية جمهورية العراق بل تجاوزت المائة مليار دولار امريكي وخلال العشرة سنوات الماضية ضاعت المليارات الامريكية وحسب تصريحات المسؤولين بلغ مقدار المليارات الضائعة الالف مليار نتيجة شراهية الحكام الذين سلمتهم الولايات المتحدة الامريكية زمام الامور لقيادة شعب متعب من الديكتاتورية منهك من الحروب العبثية ومساهمة هيئة الامم المتحدة في زيادة اذلاله وقتل شخصيته العراقية في حصار اقتصادي دام ثلاثة عشر عاما مليئة بالدماء والدموع والويلات .حكام وسياسيوا الصدفة لم يغيروا شيئا من النظام البائد في طريقة التعامل معه بل استمروا في تشجيع سياسة محاربة الثقافة والتعليم وتشجيع الغيبيات وطرح الفتاوى بواسطة حكام معممين بعيدين عن تعاليمه تقصدوا في سياسة تهميش الفكر التقدمي الديمقراطي المدني بكل ما لديهم من قوة وجبروت لغرض ضمان استيلائهم على المال السحت الحرام , من لقمة الفقراء سكان الصرائف وبيوت الطين والتنك , سرقوا اموالهم من لقمة اليتيم والارملة وسكان المزابل هربوا ما استولوا عليه من ثروات الى دبي وبريطانيا وواشنطن وبنوك سويسرا , لم يفكروا بسياسة اقتصادية واجتماعية وصحية واستوردوا مشتقات النفط من الخارج بما كلف الخزينة العراقية مليارات الدولارات الامريكية التي كان من الممكن بناء مصافي نفطية حديثة لمنع الاستيراد , لم يفكروا بان النفط سوف تنزل اسعاره في الاسواق العالمية حيث وصل الان الى ال 48 دولارا للبرميل , قادة عملية التغيير يواجهون حربا شرسة ضد اقسى انواع الفكر التكفيري الذين استباحوا سيادتنا وداسوا على كرامة نسائنا وباعوهم في اسواق النخاسة العالمية وخاضة الايزيديين منهن هجروا السنة والمسيحيين والشبك هدموا مساجدنا وكنائسنا وتراثنا الذي نعتز به , ألأن ارتفعت اصوات الكتل السياسية المتألفة تريد التراجع وسحب وزرائها من الحكومة , فهل هذا هو الحل ؟ لو نظرنا الى اصحاب هذه الدعوات وتاريخهم ودورهم الذي لعبوه في العملية السياسية وكيف يجتمع هؤلاء بموقف واحد ؟ ان البعض من سياسيوا الصدفة واعداء التغيير ينتقدون الاتفاقية النفطية بين المركز والاقليم ويسموها بسياسة الانبطاح , مع العلم بان د حيدر العبادي اكد على اهمية اللحمة الوطنية لمحاربة عدوا شرسا في الوقت الحاضر ثم ان خلافا استمر احدى عشر عاما لا يمكن ان نجد له حلا في اجتماع واحد , ومن الممكن مراجعة الاتفاقية التي مهدت وقوت الثقة المتبادلة المفقودة سابقا وتصب في مصلحة العراق السيد د المشهداني يدعو الى وحدة المكونات للشعب العراقي وليس وحدة الكتل السياسية , اليس من الممكن ان ندعو الى وحدة المكونات بموازاة الوحدة بين الكتل السياسية ؟ هل يقصد د المشهداني الذي عرفناه رئيسا لمجلس النواب سابقا تأييده لسحب الوزراء من حكومة د حيدر العبادي فكيف سيتم الاستمرار بالاصلاحات وبستراتيجية حكومة التغيير ؟ كيف سيتم انقاذ النازحين من البرد والعطش والجوع والمرض ؟ اذا كان هناك تقصير فسببه نوري المالكي وحكومته السابقة في التقصير واتباعه سياسة المجاملات واغماض عينيه عن السرقات المليارية ومحاربته الديمقراطية والوقوف ضد اية احتجاجات وتظاهرات سمح بها الدستور بقوة السلاح , لا طريق امامنا لدحر عصابات داعش سوى الوقوف مع تيار الاصلاح , وزير الدفاع يقوم بالتعاون مع قوات البيش مركة والتنسيق مع قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي والعشائر المسلحة على سبيل المثال لا الحصر ,الحذر من تسريب افكار الدواعش في شق الوحدة الوطنية التي لا تزال في بدايتها التفكير في مصلحة الوطن قبل الطائفة والقومية هي السبيل الافضل للنجاح ؟ قريبا سيهرب اللصوص ويتركون العراق بعد ان تنكشف الاعيبهم الرهيبة .



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبيه الشيئ منجذب اليه
- ماذا حل بك يا عراق الخير ؟
- العام الجديد وعملية التغيير في بلاد الرافدين
- لكل مرحلة زمنية موقف وسياسة
- هل كانت اعترافات السيد مهدي الغراوي مفاجأة للرأي العام ؟
- صراع الجبابرة في بلاد الرافدين
- العيون موجهة صوب العراق وتخبط قسم من ساستنا وكتابنا باحلام ب ...
- العيون موجهة صوب العراق وتخبط قسم من ساستنا وكتابنا باحلام ب ...
- من هم الدواعش ؟
- شبكة الفساد العنكبوتية في الجمهورية العراقية 2
- شبكة الفساد العنكبوتية في الجمهورية العراقية
- صنعوا من العراق وكالة بلا بواب
- عملية خلط الاوراق في العراق
- العملية السياسية وعلاقتها بالعملية العسكرية في العراق
- الشعب العراقي ينتظر التغيير الجذري من حكومته
- هنيئا للعراق بانتصار جيشه الباسل وتحرير مصفاة بيجي
- الستراتيجية الجديدة لعملية تقسيم واحتلال الشرق الاوسط
- مستقبل المجتمع العراقي
- اتباع سياسة التهديد لا تصب في حل المشاكل العالقة بين المركز ...
- لا زالت المحاولات جارية لغرض تحويل مباديئ الربيع العربي 2


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق عيسى طه - ألأزمة الرهيبة التي اجبر العراق على مواحهتها