أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - أرأيت -يا هذا- كيف ينفع -الزيدي- الأبيض ليوم -عكاشة- الأسود















المزيد.....

أرأيت -يا هذا- كيف ينفع -الزيدي- الأبيض ليوم -عكاشة- الأسود


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قليلة هي القنوات الّتي تخرج "عن طورها" في بعض الأحيان وبحسب النبض العام أو الخاص , والعام دائما ما يتدخّل في الخاص فيؤجّجه من داخله , وهذا الّذي يحصل لمن يجتاز "النصّ" , وعادةً ما يتفاعل المشاهد مع من يخرج عن النص خاصّةً مع من يكون ذو ثقافة ووعي ويعرف عن ماذا يتحدّث لذلك وإن تحدّث بحرقة فمن قلبه , والإنسان بلا قلب لا حياة في حديثه مهما استعمل من عبارات طنّانة ومنمّقة فحتماً ستكون متملّقة لذا فستكون ليست بذي فاعليّة وقد تعوّدت الآذان على المتملّقين فنستغرب كلام غيرهم وإن كان واقع حال .. فمتحدّثون من هذا الطراز الخاصّ "المتمرّد" وردوا على طريق الاعلام العربي أو العالمي , ومن الممكن يكون أشهرهم عندنا برأيي "حمدي قنديل" عرفناه عن قرب من خلال برنامجه "رئيس التحرير" ثمّ "قلم رصاص" وقد طورد هذا الإعلامي مع برنامجه من قبل رئيس مصر الأسبق محمّد حسني .. "ديودونيه" لن يكون آخر الصحفيين الغربيين الاحرار يُعتقل فقد اعتقل قبله اعلاميّون غربيّون متمرّدون قسم منهم نقل إلى أتون حروب كمراسل حربي فقتل , فالّذي يفرح حقّاً أنّك تسمع نقداً لاذعاً , فالعمليّة أشبه بفرح جمهور يشاهد فلم لعصابة تسرق بنكاً , فقلوب المشاهدين عادةً ما تكون مع سُرّاق البنك لا مع "البوليس" أو الشرطة , وهذا أمر ظروفه النفسيّة معروفة وإن كانت بحاجة لتحليل أعمق , فكذلك الصحفي "المتمرّد" يُعجب دائماً حتّى الأميرات يهمن بالمتمرّد ك"روبن هود" مثلاً , أمّا "خالف تُعرف" هذه فعادةً ما يلجأ إليها من يريد موضوعاً مثيراً ليس شرطاً نقداً موضوعيّاً جريئاً , وذلك ما يعمل عليه الاعلام الغربي وبجميع توجّهاته اليوم فنجد أشهر من يطبّل للّذين يطلبون الإثارة لأجل الإثارة فقط , وهو السائد حاليّاً ومنذ سقوط دولة "الشيوعيّة" تحديداً , فلذلك لا نجد اليوم في الاعلام العالمي فرقاً يُذكر بين دعاية لبضاعة تجاريّة ما وما وبين دعاية لناخب أو دعاية لمنافس على كرسيّ حكم , ووسط هذا الخضمّ من الغيبوبة النقديّة الاعلاميّة اللاذعة تجد لمن يتبنّا موقعاً منها بسبب اختراق ظرفي معيّن كما حصل مع الربيع العربي مساحة انتشار واسعة جدّاً والسبب ندرة مثل هذه الأصوات ولذلك اشتهر توفيق عكاشة "لسباحته ضدّ التيّار" نوعاً ما في ظروف خدمته بحكومة غير مستقرّة يدعوا لتثبيتها فيجد منها دعماً وبين خصوم لا يألون تفجيره بانتحاري بأيّة لحظة , وجمهور العراق من بين المتابعين له بشغف بعد أن تركوا الإيقاع الاعلامي الحكومي الرتيب والكاذب والمملّ بفضائيّاته الحزبيّة والسلطويّة والمناهزة على الثلاثين فضائيّة تقريباً , لذلك انتشرت "رزالة" عكاشة الناشفة واللاذعة للعراقيين كالنار في الهشيم أراد بها إيقاظهم من مهانتهم والإذلال اليومي الّذي يتعرّضون له من قبل الثلاثي ـ الأحزاب الدينيّة وإيران وأميركا ـ وهي حقيقة لكنّها مستفزّة لمباشرتها الفجّة الّتي ساقها عكاشة "صلياً" كالرصاص دون أن يرفّ له جفن .. لكنّ الرجل وللأمانة قالها وسط سياق عام لا بإقحام لكنّ هذا لربّما لا يمنع أن تكون لترسّبات نفسيّة معيّنة ضدّ العراقيين في داخله أو ضدّ العراق دخلاً فيها ولو بكمّيّة قليلة تكفي فقط للتحفيز .. باعتقادي , إن صحّت بعض "من نيّة مبيّتة" لديه فبسب ما صرّح به السيّد "الفقي" مستشار حسني مبارك حين وصف الشعب العراقي في حلقة من حلقاته الفضائيّة بأنّه "أشجع شعوب الأرض" , وكان وصف الفقي يطلقه باندهاش واضح ونتاج معايشة عن قرب للشعب العراقي ممّا أسكت الكثير من الأصوات العربيّة الاعلاميّة أو حتّى الكثير من الأصوات الشعبيّة العربيّة بعد أن ظنّ الجميع أنّ شعب العراق أجبن شعوب الأرض لسكوته المهين عن الاحتلال وخنوعه لحكومات طهران المنصّبة على رقابهم بعد أن منعت أميركا الفضائيّات من نقل أخبار المقاومة العراقيّة الّتي هزمت أميركا ما سبّب ما يعانيه الغرب منها اليوم من أزمات مصيريّة وصعود دول لحجمها الدولي المفقود , ولعلّ أكثر ما هزّ العالم , وهو برأيي الأبرز شجاعةً على مستوى العصر الحديث , هي الضربة القاتلة بحذاء من النوع المميت الّتي وجّهها الإعلامي العراقي منتظر الزيدي لرئيس أقوى دولة شهدها الجنس البشري فتركت أثراً عميقاً لدى شعوب الأرض قاطبةً أوّلاً , وثانياً أسكتت تلك الضربة الهائلة الحجم والمدوّية وإلى الأبد الأفواه المغرضة القائلة بعدم وطنيّة "شيعة" العراق وأخرستها بعد أن ظنّ الجميع أنّ المقاومة العراقيّة البطلة الّتي هزمت أميركا وجعلها تلوذ بالفرار محصورة في المناطق "السنّيّة" فقط .. لكنّنا في الوقت نفسه لا يمنعنا كلّ ذلك من الدفاع عن أنفسنا كعراقيين ضدّ الاتّهام الموجع "الموقظ" , إذاً فبماذا سنجيب السيّد الدكتور عكاشة , هل سنجيبه ب "عادة الانتخابات" الّتي أصبحت كذلك في العراق حين ينتخب العراقيّون نفس الوجوه مع كلّ دورة رغم ادّعائهم "بورطة انتخابهم السابقة" لهم بعدما تقع الفاس بالرأس , نجدها لم تقع ولا يحزنون , فسرعان ما يذهب نفس الشعب زرافات ووحداناً ثانيةً وثالثة ودون اكتراث وكأنّهم في يوم المحشر لدخول الجنّة فينتخبون نفس الوجوه الاجراميّة الّتي أوقعت الفأس برؤوسهم وكأنّهم يدعونهم للمزيد من السرقات "وكأنّهم يريدون تكملة فلم لعصابة من السرّاق تسرق بنكاً ويطاردهم البوليس" وحتّى وإن تغيّرت الوجوه في دورة أخرى فسينتخبون من سار على خطاهم من أبطال فلم جدد وكأنّ هذا "الصندوق" زيارته من موجبات الإيمان وكأنّه ركن جديد من أركان الإسلام , يدارون , نعم الشعب يداري ويصدّق أيّ من يزيح عنه مهمّة التفكير فيفكّر بدلاً عنه أو يتحمّل أعباء الالتزام الأخلاقي بدلاً عنه ولا نريد توصيف هؤلاء الناخبون بوصف موجع أكثر! فهم ؛ مصداقاً للآية الكريمة "فنبذوه وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون" .. الشعب العراقي , وكما شخّص ذلك الدكتور محمّد الورد بأنّه ليس هو هذا شعب العراق , كان شعباً عراقيّاً خالصاً ولغاية 250 سنة , بعدها لم يبق إلاّ القليل منه اليوم , لقد طغت عليه الهجرات المكثّفة والمتتالية من الريف والبداوة إلى المدن .. نعم أعتقد كلام الورد يحمل مصداقيّة , ليس العيب في الهجرات برأيي , لكن بكمّيّة الهجرات من وإلى المدن بما لم تعد المدن العراقيّة وبغداد تلحق استيعابها لهجرة كي تلحق على أخرى , بل تلاحق الهجرات بكثافة تأثيرها كان على العكس هي من أثّرت على العاصمة والمدن فحدث ما حدث كان أبرز علاماتها ضعف في الوطنيّة والنزوع للطائفيّة باستجابةً سريعة لها ومن أوّل "إشارة".



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليماني ماذا يعني
- تداعش سعر النفط هل سيسقط بغداد
- الخليجيّون إفساد للدول المظاهرة لأميركا ومشاكسة اعتراف أوروب ...
- أهلاً .. -كملَت- , انتظروا صراع تصفوي دموي سعودي إيراني علني ...
- الأغراب يشرفون على زفاف بغداد والدعوة يحتفل -بأعياد الميلاد- ...
- لو مدّ الاتراك الأرض ذهباً للعبادي لن يُوَفّون -الشيعة- حقّه ...
- أجراس ميلاد صغيرة تضمينها الحصّة التموينيّة يقرعها الجميع وح ...
- هل يكون من الممكن الغرّاوي كان تعرّض قبل -المقابلة- للتعذيب
- حمّودي الحارثي قامة -سليم بصريّة- فذّة كادت تعبر ب-التأفأف- ...
- المطلوب رأس العراق المدبّر , للتفرّغ
- تشكيل شرق أوسط على المقاس الأميركي يبدأ من -النازحين-
- أتمنّى أصدّق لكنّي لن أصدّق .. أميركا تستميل حلفاء روسيا -بح ...
- الغلو في التشيع -خصخصة- نتائجه مجهولة وكارثية بكل تأكيد
- البعض يهاجم وعّاظ -دين الصحراء- وينسى وعّاظ -السهول والجبال ...
- لا ندري أكيري أم العبادي : المبرّء يُطلق سراحه بعد 6 أشهر !
- هييييييييييه , وأخيراً تنازلوا عن 50% .. يلله .. تفرّقوا ؛ ا ...
- عيب صباح صراحتها صعب جدّاً يهضم -وصيّتها- قادتنا -الاجتماعيي ...
- الاستفهام عندما يصبح علامة تعجّب
- تحميل القران -بالمستدرك الظرفي- كلّما يُفنّد يحمّل بمستجدّ م ...
- المالكي قد يفوز بجائزة أنشط نائب رئيس جمهوريّة دوليّاً


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - أرأيت -يا هذا- كيف ينفع -الزيدي- الأبيض ليوم -عكاشة- الأسود