أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم















المزيد.....

الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 12:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كنت أتمنى أن يتناول هذا البحث أحد العسكريين الوطنيين السوريين الذين التزموا الدفاع عن الشعب والوطن دون أن يلوثوا أيديهم بالإنقلابات العسكرية واغتصاب السلطة من الشعب . كما حافظوا على شرفهم العسكري ونظافة أيديهم حتى اّخر يوم في حياتهم وفي طليعتهم الرعيل الأول من العسكريين الوطنيين وفي مقدمتهم الفريق عفيف البزرة ورفاقه أمين النفوري وأحمد عبد الكريم رفاق الشهيد عدنان المالكي وغيرهم وهم أجدر مني بكتابة هذا الموضوع .. كما تمنيت أن يكتب الضباط الوطنيون الشرفاء الذين ارتكبت أبشع الخيانات ضد شعبنا وأرضنا والأمة العربية كلها بوجودهم . وأن يقتدوا بقادة الجيش المصري الوطنيين الذين كشفوا جميع الخيانات والإنحرافات خلال معظم الحروب الخاسرة التى قادتها الأنظمة البوليسية العربية وفي طليعتهم القائد الوطني الصادق ( سعد الدين الشاذلي ) وكذلك قائد الجيش الأردني ( ... ) في حرب حزيران 1967 اّسف لغياب اسمه عن ذاكرتي وهو من أنبل قادة الجيش الأردني الوطنيين
لذلك ليعذرني القارئ الكريم إذا قصرت في توضيح بعض الوقائع في مسيرة هذه الموْسسة العسكرية وهذا الجيش الذي تحول من حلم النضال الوطني ضد الإستعمار الفرنسي لبناء الإستقلال الوطني وبناء جيش وطني يدافع عن الوطن والشعب - إلى جيش معاد للشعب والوطن يغتصب السلطة من الشعب ويحمي نظام القتلة واللصوص الذين دمروا البلاد وأذلوا جميع الناس وباعوا الإستقلال الوطني في سبيل البقاء على الكرسي....؟
من البدء
------
أثناء تظاهراتنا الطلابية في دمشق خلال عام 1945 كان أحد هتافاتنا ( نريد جيشا وطنيا ) وكانت جدران مدينة دمشق مليئة بهذا الشعار منذ عام 1936
وكان الجيش بيد الإستعمار الفرنسي حتى اّب 1945 يوم تكونت النواة الأولى للجيش السوري من الضباط وضباط الصف والجنود الذين فروا من جيش الشرق الفرنسي بعد مجزرة البرلمان السوري بتاريخ : 29 أيار 1945 التي قاتل فيها رجال الدرك السوريين التابعين لوزارة الداخلية السورية ببسالة دفاعا عن مبنى البرلمان ببنادقهم القديمة . بعد أن رفضوا تحية العلم الفرنسي واستشهدوا جميعا بقيادة مساعد الضابط الشهيد ( الطيب شربل ) ولم ينج منهم سوى إثنان تمددا بين القتلى أحدهم ابن قريتنا صيدنايا السيد ( جريس كحلا ) الذي قاتل حتى نفذت ذخيرته ونجا بأعجوبة ليروي لنا فيما بعد وحشية الإستعمار الفرنسي وما فعله جنوده المجرمون
وشهدنا في مطلع نيسان 1946 خروج اّخر جندي فرنسي من بلادنا مر من أمام مدرستنا المطلة على شارع الربوة بيروت
وفي 17 نيسان تم الإحتفال بدمشق بأول عيد جلاء من الصباح حيث احتشد المواطنون على جانبي شارع بيروت حتى جسر فيكتوريا إلى محطة الحجاز إلى شارع بورسعيد وغيرها نالت يومها مدرستنا ثانوية ( إبن خلدون ) التي انتقلنا إليها من التجهيز الأولى وكانت في الأصل ثكنة فرنسية . نالت الجائزة الأولى بين كواكب المدارس الثانوية .. حيث قمنا بتزيين شاحنة كبيرة وضعت فوقها منصة جلس عليها أحد الطلاب يرتدي لباس عروس تحمل في يديها وأرجلها قيوداّ مقطوعة ونحن نحمل السيوف نحرسها على الجانبين وعلى السيارة شعار كبير : الإستقلال والحرية
كان قائد أول جيش سوري اللواء ( عبدالله عطفة ) استأذن الرئيس شكري القوتلي لبدء العرض العسكري بعد أن ألقى الرئيس كلمته التاريخية مررنا من أمام منصة الرئيس وفرحنا كثيراّ لتصفيق الجميع لمدرستنا كما أذكر عند عودتنا إلى المدرسة استقبلنا المدير المرحوم - كمال هبراوي ومساعده نسيب سعيد والإساتذة : اليان ديراني وعلي هاشم وإسبر ديراني وعلى ظاظا بالتهاني والقبلات .. وفي المساء استمر الرقص والغناء ولعب السيف في شوارع المدينة حتى الصباح دون وقوع أية حادثة ... ما أجمل وأعذب تلك الأيام
كانت جميع أ سلحة الجيش في العرض العسكري من مخلفات الجيشين الفرنسي والبريطاني تقريبا وكانت معظم القطعات من المشاة والخيّالة بالأإضافة لقوي البادية - الهجّانة - التى كانت تحظى بالتصفيق والهتاف أكثر من غيرها من القطعات العسكرية لكونها تمثل فروسية فولكلورية فريدة تحاكي العقل الغابر
كان هذا الجيش أمنية وطنية تحققت وكان ضباطه يعيشون بين أهلهم وأصدقائهم حياة طبيعية عادية يحبون شعبهم وحيهم وقريتهم ويقدمون مايستطيعوا من خدمة للناس وبالتالى كان الناس يبادلونهم الحب .. كانوا في الإجازات يحتضنهم الجميع بحب وفرح . يخلعون ملابسهم العسكرية ويقضوا الإجازات مع أهلهم لم يكن لإحدهم سيارة خاصة أو إمتيازا خاصا لايملك الضابط سوى راتبه الشهري يتجمعون في الصباح الباكر في مواقف محددة في المدينة لتنقلهم الحافلات العسكرية إلى ثكناتهم أو ينتقلو في وسائل النقل العامة
لم يمض على بناء الجيش السوري أكثر من عامين حتى صدر قرار تقسيم فلسطين بتاريخ 29 ت 2 - 1947 .وبدأ النضال الفلسطيني يتصاعد ضد الهجرة الصهيونية والمخطط الصهيوني الذي ترعاه بريطانيا لإقامة دولة إسرائيل ... وهنا تشكل جيش الإنقاذ لدعم الشعب الفلسطيني بقيادة ( فوزي القاوقجي ) إبن مدينة حماة وأذكر كيف كانت سيارات المتطوعين من مختلف المناطق السورية وخصوصا من من مدينة - حماة - معقل الوطنية السورية -تمر في شوارع دمشق في طريقها إلى فلسطين ( يا فلسطين جيناك ...... عبينا البارود فداك )... لم يكن الجيش السوري الوليد بعيدا عن هذا المناخ الوطني والثوري أبدا : لذلك انضم إلى جيش الإنقاذوالكفاح ضد الصهاينة خيرة ضباط الجيش السوري ومنهم الفريق عفيف البزرة بطل معركة باب الواد مع الشهيد ابراهيم الحسيني وعدنان المالكي بطل تل عزيزيات الذي أصبح اسمه - تل المالكي - وعبد الحميد السراج الذي رافق القائد الإشتراكي المرحوم أكرم الحوراني في منطقة صفد شمال فلسطين ومحمود شوكت الذي قاتل ببسالة مع الشهيد مارسيل كرامة في معركة كعوش وغيرهم الكثير وكان جميعهم اّنذاك برتبة ملازم أو ملازم أول تركوا الجيش والتحقوا بالمقاومة وجيش الإنقاذ يوم كان الطفل السوري يرضع قضية فلسطين مع الحليب ... قبل أن يغتصب قيادة الجيش والسلطة من لاحليب لهم .. وللبحث صلة ...؟



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا وراء زيارة ميليس لدمشق...؟
- هل أينعت روْوس نظام القتلة واللصوص في دمشق ..؟؟؟
- من غزة المحرّرة .. إلى الجولان المحتل
- منابع الإرهاب الحديث ...12 - شوري الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. 11 - شورى الراشدين
- شورى الراشدين - عمر بن الخطاب بين خطين متصارعين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 - شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث ... 8 شورى الراشدين
- منابع الإرهاب الحديث .. بين الديمقراطية العلمانية والشورى ال ...
- منابع الإرهاب .. الحديث ... 6
- منابع الإرهاب الحديث ....5
- ويلاه من قحط الرجال .. ياوطني ..؟
- لن تنقذ نظام الجلاّدين الأكاذيب والوقاحة .... ؟
- منابع الإرهاب الحديث ...- 4
- العاصفة قادمة والنظام الأرعن يخبط خبط عشواء...؟
- منابع الإرهاب .. الحديث ....- 3
- ....2 منا بع الإرهاب الحديث
- منابع الإرهاب الحديث
- القتلة واللصوص يصبحون روْساء في أنظمة العمالة والرجعية السود ...
- الدستور الديكتاتوري الأسدي أيضا ...3


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم