أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الارهابيون والجهاديون














المزيد.....

الارهابيون والجهاديون


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 00:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحن نعلم ان ليس كل مسلم هو ارهابي ، ولكننا يقينا نعلم ان كل ارهابي قاتل وقاطع للرؤوس هو مسلم متشدد منزوع العقل ومغسول الدماغ من الشيشان وافغانستان حتى الجزائر والمغرب.
من حق كل انسان ان يتسائل ، لماذا المسلمون المتشددون واصحاب اللحى الكثة من السلفيين والوهابيين هم الطائفة الوحيدة في عالم الديانات السماوية والوضعية يؤمنون بالعنف والقتل لتحقيق اهدافهم الدينية والدفاع عن الدين والعقيدة تحت مسمى الجهاد في سبيل الله ، والدفاع عن القرآن والرموز الدينية ، يثورون اذا ما انتقدها احدهم في مقال او رسم صورة او تصريح او في كتاب ؟
انهم يستبيحون دم كل من يمس رموزهم او عقيدتهم بالعنف ، بالرصاص او القنبلة او بحزام ناسف ! ، لقد فجروا وحرقوا السفارات والمكاتب الاجنبية في سوريا وغيرها عندما نشرت الدانمرك صورا كاريكاتيريا لنبي الاسلام ، وقتلوا اثني عشر صحفيا ورساما في صحيفة شارلي ايبدو ، وقتلوا بعض الرهائن اليهود في متجر وشرطة فرنسيين بينهم شرطي عربي مسلم في باريس ، دفاعا عن الله ونبيهم ، هل اله الاسلام ضعيفا لا يستطيع الدفاع عن نفسه وقد اوكل مهمة حمايته للمسلمين ؟ ام نبي الاسلام بحاجة الى حماية وتنزيه من القتلة .
ان كانت رسالته على حق فلن يحتاج احد من القتلة للدفاع عنه ، بل رسالته ومبادئه هي من تقنع الاخرين بصحتها وتوقف الاخرين عند حدهم .
الا توجد وسائل عقلانية ومنطقية للدفاع عن الاسلام ورموزه غير العنف والقتل وحز الرقاب والقنابل والرصاص ؟ العنف وسيلة ضعيف الحجة لاثبات صحة حجته . بينما المنطق والتفسير والاقناع بصوت هادئ هو وسيلة صاحب الحق للدفاع والبيان عن صحة عقيدته وقوة مبادئه .
العنف اصبح وسيلة ينبذها كل مجتمعات العالم ، والقتل وسيلة يشمئز منها ويستنكرها كل ذي ضمير حي ، حتى المسلمين المعتدلين يستنكرون ما فعله الاشرار في باريس تنفيذا لطلب من ايمن الظواهري الذي كلف فرع القاعدة في اليمن للقيام بالتنفيذ .
لماذا لا نجد اي انسان في العالم مهما كان مخبولا او متطرفا ومتشددا لدينه من المسيحيين او اليهود او البوذيين او الهندوس او غيرهم - من غير المسلمين - يقوم بعملية ارهابية دفاعا عن دينه وعقيدته اورموزه الدينية سوى المسلمين ؟ ولماذا لا ينتحر اي انسان من اصحاب الديانات السماوية بحزام ناسف ويقتل الابرياء جهادا في سبيل ربه كي يفوز بالجنة ما عدا المسلمين ؟
لقد اصبحت المساجد هي بيوت التفريخ للارهابيين ، والسجون التي تضم المتطرفين المسلمين الوهابيين والسلفيين جامعات لتخريج افواج الارهابيين وفاقدي العقل والضمير . ومن يقودهم هم من الشيوخ ورجال تجارة الدين . ان شعار الاسلاميين المتطرفين ان العالم مقسم لدار سلم للمسلمين ودار حرب لغير المسلمين ، وفُرض على المسلمين الجهاد في سبيل الله ونشر الاسلام في بقاع العالم بكل وسيلة ، بالسيف قديما وبالبندقية والقنبلة حديثا . يقول شيخ الارهابيين عمر عبد الرحمن ان الجهاد هو راس الاسلام ، واذا الغي الجهاد اصبح الاسلام جسدا بلا راس .
المسلمون يقدسون الورق المكتوب عليه القرآن ، فمن مس القرآن بغير وضوء فقد فعل شيئا يغضب الله ورسوله ، ومن حرق ورق القرآن فقد استوجب القتل ، وقد فعلوها سابقا ، ولكن اهل الكتاب لايقدسون الورق الذي يطبع عليه كتابهم المقدس بل يقدسون كلمات الله ومعانيه المطبوعة على الورق وليس الورق بذاته ، لقد حرق الكتاب المقدس في الشارع وامام السفارة الامريكية في القاهرة الشيخ المصري المتطرف المدعو ابو اسلام ، وقال امام الناس في الشارع وفي لقاء تلفزيوني بغير خجل انه سيبعث حفيده ليبول على الكتاب المقدس في الشارع ولم يحدث اي رد فعل او عنف من اي مسيحي تجاه هذا الشيخ المعتوه ، بل قابلوه باستخاف وتجاهل لكونه فعل صادر من انسان حاقد لا اكثر . لم يحرق المسيحيون مسجدا او يقتلوا مسلما او يعتدوا على احد . فالمسيحيون لا يقدسون الورق بل كلمات الله محفوظة في القلوب حتى وان حرق هذا المعتوه مليون كتاب فلن يهتم احد .
صحيفة شاري ايبدو الفرنسية الساخرة نشرت عدة طبعات تسيئ الى المسيحية والسيد المسيح نفسه ، ولم يعرها احد اهتماما ولم يصدر اي رد فعل عنيف تجاهها ، فالكلاب تنبح واخيرا تسكت .
فمتى يرعوي اولئك المخبولون من المتطرفين الاسلامويين ، ومتى يتساوون في الحضارة والعقل مع البشرية المتحضرة ؟



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ يوسف القرضاوي يجدد كراهيته لعيد الميلاد وشجرة الكريسما ...
- تكاثر النسل وعلاقته بحجم الكائن
- الشخصية النرجسية والسايكوباثية ج - 4
- الشخصية النرجسية والسايكوباثية ج -3
- الشخصية النرجسية والسايكوباثية
- نرجسية محمد - ج1
- اسئلة حول نظرية التطور وانتقال الغرائز وراثيا
- حوار بين مؤمن وملحد
- براهين تثبت وجود الله وتدحض نظرية التطور - ج 3
- براهين تثبت وجود الله وتدحض نظرية التطور - ج 2
- براهين تثبت وجود الله وتدحض نظرية التطور
- التحضر البشري وعلاقته بالزيادة السكانية
- هل سينقرض الانسان يوما ما ؟
- تقديرات عمر الارض وتناقض العلماء
- حكومة العراق _ حكومة المفارقات المضحكة
- علم الفلك عند السومريين
- بلاد العرب والفوضى الخلاقة
- وداعا ارض العراق
- اسباب تخلف المسلمين عن ركب الحضارة العالمية
- الحوار المتمدن والكيل بمكيالين


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الارهابيون والجهاديون