حتى انتى يا تايلاند

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 10:22
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

كنت أظن إن الهند هي الدولة الوحيدة في دول جنوب أسيا التي تطبق قواعد الديمقراطية والتي استطاع إن يصل فيها البروفسير أبو الكلام العالم المسلم إلى رئاسة الجمهورية وان يصل فيها جورج فريناندز المسيحي إلى منصب وزير الدفاع ويصل منموهان سينج الزعيم الذي يدين بالبوذية إلى رئاسة الوزراء في دوله أغلبية السكان تدين بالهندوسية ولم يخرج كبار المتدينين من حزب بهاريتا جاناتا الحزب القومي والمتطرف قائلين ا أبو الكلام مسلم وان جورج فريناندز مسيحي لا يمكن إن يصلا إلى هذه المناصب ويصلا بسهوله إلى كل إسرار الدولة .
لكن خاب ظني واكتشفت إن عدوى الديمقراطية مثل الأنفلونزا قد أصابت تايلاند أيضا التي قررت تعيين قائد من الاقليه المسلمة هناك كقائد لجيشها قائله إنها تعين مثل هذا الرجل لكفاءته وليس بسبب دينه ردا على القائلين إنها عينت قائد مسلم كخطوة لتهدئه الجنوب المسلم .
صدقوني حزنت جدا بعد قراءة هذا الخبر على أوضاعنا كأقباط في مصر وما وصلنا إليه فالأقليات في جميع دول العالم بدأت تنال حقوقها ومع انتشار ثقافة وعالميه حقوق الإنسان فلم يعد حاكم يستطيع إن يغتصب حقوق شعب ولم يعد في إمكان اى اغلبيه في العالم إن تجور على حقوق اى اقليه إلا مع الأقباط فالدولة لا تقبل تصنيفهم كاقليه حتى لا يحصلوا على حقوق الأقليات التي تتيحها لهم الاتفاقيات الدولية وفى نفس الوقت هي لا تعطيهم حقوقهم كمواطنين كاملي المواطنة .
فإذا لم يكن يوجد من بين الأقباط من هو أهلا لتولى منصب رئيس الجمهورية أو وزارة الدفاع أو اى من الوزارات السيادية في مصر أفلا يوجد من بين الأقباط من يستحق إن يصل إلى منصب محافظ أو رئيس جامعه أو عميد كليه أو غيرها من المناصب وكل هذا حدث فيما سبق سواء قبل الثورة وبعدها ولكن قبل العهد الحالي .
الم يصل بطرس باشا غالى إلى منصب رئيس الوزراء قبل الثورة ؟
الم يصل واصف باشا غالى ومرقص حنا وغيرهم من المسبحين إلى منصب وزارة الحارجيه قبل الثورة هذا المنصب الذي استعصى على د.بطرس غالى رغم كفائتة التي وصلت به الى منصب أمين عام الأمم المتحدة وأمين عام منظمة الفرانكفونية؟
الم يصل الفريق عزيز غالى الى منصب محافظ في عهد السادات ؟
فهل نسير الى الإمام ام نتراجع إلف خطوة الى الخلف ؟
ما حدث في تايلاند وفى غيرها يجعلنا نسال النظام القائم في مصر أين هي حمرة الخجل ؟ العالم من حولنا يتقدم واعتي الديكتاتوريات بدأت تدرك إن الزمن قد تغير وبدأت تعطى الشعوب والأقليات المضطهدة حقوقها فمتى يصيب الدور أقباط مصر ؟
سؤال برى نتوجه به الى الرئيس المنتخب في مصر نتمنى إن نجد أجابه قريبه عليه .

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات