لماذا نكتب؟؟

فايز حسين العيسو

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 23:02
المحور: المجتمع المدني
    

الكتابةمهنة، وهذا لا يتناقض مع أنها فن، ويخطيء من لا يتصورها على هذا النحو، لأنه- من ناحية - يتجاهل الوسائل الضرورية التي تجعل منه كاتبا جيدا، لأن أي مهنة تحتاج إلى أدوات وتدريب ومحاكاة وإبداع. ومن ناحية أخرىفإنه غالبا ما يضيع وقت القراء فيما لا طائل منه، خاصة عندما يفتقد الهدف الذي يسعى إليه. لذلك على كل شخص حين يمسك القلم ليكتب أو يضغط عل الأحرف من لوحة المفاتيح من حاسوبه أو هاتفه الشخصي، ينبغي أن يطرح على نفسه سؤالا، لماذا أكتب؟ الإجابة عن هذا السؤال ربما بسيط، لكن تختلف من كاتب إلى آخر، لكنها على الرغم من أختلافها وتنوعها تؤكد حقيقة أساسية هي أن مهنة الكتابة تصدر - دائما - عن دافع معين وتهدف إلى غاية محددة. كلا الأمران لهما قيمتهما إذا زينت بالطابع الإنساني الأخلاقي.
وكوننا نعيش مرحلة من مراحل تأسيسينا لكياننا المتميز حاملة لرؤانا المستقبلية، فأن الأصوات تتعالا، ووجهات نظر منها قريب ومنها بعيد. فأقلام مهمتها الخلط بين الأوراق، وأقلام مهمتها التقريب بين وجهات النظر وهو الأفضل لحل المشكلات الراهنة.
الكتابة متعة وتقدم الأمتاع للغير، فما أجمل ذلك الكاتب الذي يقدم ما لديه في سبيل الأجيال القادمة.
الكتابةعمل إبداعي، لا يتم إلا في إطار المجتمع، ومن خلال تفاعل كامل مع شتى المواقف التي يتعرض لها الشخص. وسؤالي لماذا نكتب؟ فأنا أسأل نفسي لماذا أكتب؟ أكتب لأظهر ما يجول في خواطري وأنقل ما أحس به وحتى يتعرف علي الآخرون وما أفكر به...فكثيرون يدعون أنهم مثقفين وسياسيين ويكتبون بين الآونة والأخرى، فعندما تقرأ لهم مقالة أو تعليقا على إحدى المقالات تنصدم بسذاجة كلماتهم وهذه الكلمات ليست سوى صورتهم الحقيقية ....

#فايز_حسين_العيسو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات