أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم الخياط - انه اتحاد ادباء العراق














المزيد.....

انه اتحاد ادباء العراق


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 07:36
المحور: الصحافة والاعلام
    


إنه إتحاد أدباء العراق ، أيهّا السادة !

في اجتماعه الأخير في ( سرت ) الليبية أواخر تموز 2005 ، قرر إتحاد الأدباء والكتاب العرب الإبقاء على تجميد عضوية إتحاد أدباء العراق ، معللين ذلك بأن اضفاء الشرعية على اتحادنا يفضي إلى شرعنة الاحتلال ، وناعتين اتحادنا العريق ، اتحاد الجواهري بأنه اتحاد بريمر ، ومتذرعين بأنهم يحفظون ( ذمة ) أدباء العراق ، ولا ينكرون أن ، تحسناً طفيفاً لاح أطر إتحاد أدباء العراق لكنه لم يصل الى حيويته المتميزة ـ على حدّ قولهم ـ قبل التاسع من نيسان 2003 .
قبل أن نتفصل في الحديث يجب ان نعرف بان اتحادنا هو عضو مؤسس ومشارك فعال في أعمال إتحاد الأدباء والكتاب العرب ، وسبق لنا في العراق ان استضفنا طوال عقود عديدة مؤتمرات الأدباء العرب ومهرجاناتهم ،وعلينا ان نعرف بأن جلّ الاتحادات والروابط العربية تحمل تزكية حكوماتها اكثر مما تحمل تخويل الأدباء وشوراهم ، وعلينا أن نعرف بأن الأمين العام لاتحاد الأدباء العرب هو امينه منذ عام 977 ، ولا نظنه سيغادر محميته الاّ بانقلاب أدبي وإذاعة بيان رقم واحد ، ثم انه صدامي الجيب والهوى ، وخلّ خليل لأزلام النظام المخلوع .
وبعد هذه التوطئة نفصل ما قالوا ، فإن كان عن الاحتلال ، فنقول لهم ـ أيها السادة ، لقد كنا ضد الحرب وطبولها كما كنا ضد الدكتاتورية المقيتة ، وما أحد من أدبائنا صفق للحرب سوى المداحين وباعة الأدب ،وهؤلاء هم مَن تتباكون عليهم ، أما أدباؤنا في المنفى والنزيهون في الداخل فكانوا مع شعبهم الصبور الكريم صوتاً ولو لمراْتٍ صامتاً ضد الطاغية وضد الحرب وضد الاحتلال فيما بعد .
أما عن بريمر فللتاريخ نذكر بأن اللجنة التحضيرية التي تسنمت زمام أمور الاتحاد ـ مشكورة ـ بعد أن فرّ طاقم الاتحاد السلطوي ، قد شكلت يوم 29 / 4 / 2004 أي قبل أن يقدم بريمر الى العراق ، وقبل ان يعرف المحتلون أن لأدباء العراق مقراً ، وان اللجنة التحضيرية هم كوكبة حملوا الأمانة ليسلموها في أول انتخابات ديمقراطية للمكتب التنفيذي المنتخب ، ثم هل الاحتلال هو الذي انتج أسماء مبدعينا ؟وهنا أصارحكم بان العداء لأميركا طوال الحقب الماضية هو الذي ألهم مبدعي ثقافتنا العراقية المعروفة بيساريتها البينّة ان كنتم لا تعلمون .
وتدعون ـ أيها السادة ـ حفظ ذمتنا ونحن لعقدين لم نسمع سوى رنين كؤوسكم في المرابد سيئة الصيت ، لم نقرأ سوى بشاشتكم وهشاشتكم في حضور الطاغية ووزيره الجهول ، لم نرَ سوى زيت حروفكم وهي تذكي نار الحروب اللعينة التي أخذت غابات من زهور أولادنا وأعمارنا ، لم نعرف لكم رقاباً ـ من فرط الانحناء ـ حتى تحفظوا الذمام ، وها هو الإرهاب يفتك بنا قتلاً
ولا تهتز لكم ذمة أو ضمير ، فهاكم دماء الناقد قاسم عبد الأميرعجام الشاعر والناقد ومؤيد سامي والشاعر أحمد آدم والصحفي نجم عبد خضير لعلكم تشعرون .
وتطرون تحسناً طفيفاً أصابنا بينما عيونكم وأنوفكم وجيوبكم تتذكر بشدة " حيوية " اتحادنا " المتميزة " قبل التاسع من نيسان 2003 ، تتذكرون وكأنكم لا تدرون ان قيادة الاتحاد كانت تُنصَّب من قبل المكتب المهني لحزب السلطة ، وكأنكم إرتضيتم التصديق بشماعة القضية المركزية وجيش القدس الذي صال شرقاً وشمالاً وجنوباً ولم يعرف لبوصلته إتجاهها الرابع ، تتذكرون وكأنكم لم تسمعوا بإعدام الشاعر خليل المعاضيدي والقاص حميد الجيلاوي والكاتب عزيز السيد جاسم والصحفي ضرغام هاشم والقاص جليل المياح ، وكأنكم غفل عن المئات من خيرة مبدعي العراق وهم يمتطون المنافي ، وكثيرون ضمتهم أراضيها وعيونهم على العراق ، وكأنكم لم تعرفوا أن في العراق قاصاً اسمه ( محمود جنداري ) وقد أودع سجن ابو غريب الرهيب حتى قضى نحبه فيه ، وربما لا تعدوه قاصا كي لا ينجسكم إثمه أيها السادة ، وكأنكم صم بكم عميّ ،وأحسبها من الزوائد أداة تشبيهنا التي من أخوات ( إنّ) ، لأنكم لا تشعرون، واستأنستم الذلة ورشى الحكومات .










#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا نعيد مأساة عبد الكريم قاسم
- ادباء المنفى بين جريدة الصباح ووزارة الثقافة
- عن الشعر والشيوعية ووزارة الثقافة


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم الخياط - انه اتحاد ادباء العراق