أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - تداعيات الهجوم الارهابي على فرنسا














المزيد.....

تداعيات الهجوم الارهابي على فرنسا


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 13:35
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حادثة الهجمات الارهابية في باريس صدمت فرنسا واوروبا والعالم على على مدى خطورة التنظيمات الارهابية على الامن والاستقرار العالميين فلقد قتل الكثيرين في تلك الهجوم وطالما ظلت العواصم الاوروبية تتحسب على الحادثة منذ ظهور تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق وتحذيرات الاجهزة الامنية والاستخباراتية المتكررة من خطورة المقاتلين الاوروبيين المشاركين على جانب تنظيم الدولة ، وما يمكن أن يشكله عودتهم الى دول اوروبا من مخاطر امنية .
وبالفعل تحقق التوقعات في فاتحة العام 2015م ومقتل ما يقارب الـــ 17 فرداً و بسبب رسوم ساخرة ينشره شارلي ايبدو يعتقد الارهابيين انها مسيئة للاسلام لذلك يتصدون لها بالقيام بمثل تلك الهجمات ، والهجوم الحالي ليس الاول من نوعها بل كان اخطرها ولقد استيقظ كل اوروبا وامريكا والعالم على وقع تلك الهجمات وهو ما يعيد الى الاذهان هجمات الحادي عشر ، وطالما الارهابيين مازالوا يستطيعون القيام بتلك الاعمال في قلب باريس فماذا يمنعهم من تكرار حادثة الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة .
لقد كان تداعيات هجمات الحادي عشر سبتمبر خطيرة على العالم اجمع حيث سقطت على اثرها انظمة سياسية في العراق وافغانستان ومازال تداعياتها مستمرة ، وبالفعل لن يمر احداث فرنسا التي حظيت بالاهتمام الدولي والاوروبي الكبير ، ومن المؤكد أن دول اوروبا ستعيد تعاملها مع الجماعات الاسلامية في العالم طالما ظلت مختلفة عن وجهة النظر الامريكية على الدوام وكذلك الاسرائيلية ، وبما أن لاوروبا دورها المهم على قضية السلام في الشرق الاوسط وخاصة القضية الفلسطينية ، ولقد كانوا غير نصير لفلسطين وضاغطين على اسرائيل من اجل تقديم تنازلات لصالح الفلسطينيين ، عكس الولايات المتحدة لعوامل داخلية ودولية لا تمارس اي ضغط على اسرائيل .
واتضح الدور الاوروبي مؤخراً في اعتراف ثمانية من الدول الاوروبية وبرلماناتها بدولة فلسطين وطالما عارضت اسرائيل ذلك و امريكا ، وفي الاونة الاخيرة نشط الرئيس الفلسطيني محمود ابو مازن في اروقة مجلس الامن من اجل تمرير قرار لانهاء الاحتلال ، واحلال الدولتين ، ولقد ساند فرنسا المشروع العربي في مجلس الامن ، وعلى اثرها استدعت اسرائيل السفير الفرنسي لديها وابدت احتجاجها على مساندة فرنسا لمشروع الدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال ، وكان نواب فرنسيين سبق لهم أن طالبوا الحكومة الفرنسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية .
لكن بعد هجمات فرنسا الاخيرة سيتراجع دعم البرلمانات الاوروبية للقضية الفلسطينية وستكون اقرب للرؤية الاسرائيلية ، وهذا ما يضع محاولات ابو مازن للعودة الى مجلس الامن في المحك ، وتلك الهجمات يصب بصورة مباشرة في المصلحة الاسرائيلية ويقلل الضغوطات الاوروبية عليها ، وربما سيؤدي الى تراجع دول اوروبا والاتحاد الاوروبي من التشديد على عدم استيراد منتجات من المستوطنات ، كما أن تلك الهجمات سيقلل من فرص دعم المعارضة السورية في حربها ضد الرئيس بشار الاسد الذي تراجع الدعوات بصورة كبيرة لازاحته من السلطة عسكرياً بعد ظهور الجماعات الاسلامية وتركيز الولايات المتحدة واوروبا حربها ضد تنظيم الدولة باعتبارها تشكل تهديداً ارهابياً اكثر مما تشكله حكومة الرئيس بشار الاسد وخاصة بعد تسليم الاسلحة الكيميائية ، ستكون لتلك الهجمات تداعياتها على الخارطة العالمية وستمتد اثارها الى افريقيا وربما ستكون لها اثارها على الوضع في جنوب السودان والصراع الدائر فيها منذ عام .
المسيرة الكبرى التي انتظمت كافة ارجاء فرنسا حيث قدرت عدد المشاركين فيها بنحو ثلاثة مليون مشارك ومايقارب الخمسون رئيس دولة وحكومة وهو ما جعل الرئيس فرانسوا اولاند يقول ان فرنسا قد اصبحت عاصمة العالم ، لكن ما حير العالم وفرنسا هو غياب باراك اوباما عن تلك المسيرة ، فهل يا ترى راى البيت الابيض أن مشاركة اوباما بجانب هذا العدد الكبير من الرؤساء يسحب البساط من تحت واشنطن لصالح باريس ؟ مهما كان اسباب الغياب فهذا ربما لن يصب في مصلحة علاقات فرنسية امريكية مستقرة .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصويت تحت الرقابة المشددة
- المصالح الثلاثية ( الصين ، السودان ، التمرد )
- مشاورات .. مؤتمرات .. تاجيلات .. حرب
- - فقاك - الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !
- لحظة الحقيقة ( 2 – 2 )
- لحظة الحقيقة ( 1 – 2 )
- مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار
- الخوف من السلام
- ابيي و ما وراء اقنعة القومية
- إنجيلهم وقرانهم مزيف
- المهم الوطن وليس الحركة الشعبية
- إنتهاء مهام المستشار
- تنظيم مهنة اللصوصية
- قانون الامن .. عندما ينتهي شهر العسل ؟
- كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )
- لك التبجيل اوهورو كينياتا
- المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو
- اوباما وحرب داعش
- تباشير السلام
- الخطوط الحمراء في العلاقات مع يوغندا


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - تداعيات الهجوم الارهابي على فرنسا