|
مسرحية المنافقين
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 11:19
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
مسرحية المنافقين دعني اقول (كلنا منافقون) بدلا عن (كلنا تشارلي) حتى القرآن يشكو من نفق المنافقين و المنافقات العرب و النفاق في ايام محمد (للمزيد عن الثلاثي نفق يرجى مراجعة مقالي السابق على هذا الموقع) و لكن النفاق لم يترك الجزيرة العربية الى يومنا هذا فحسب مقال لصحفية المانية معروفة فان العربية السعودية الوهابية اكبر دولة منافقة في العالم اليوم. شاءت الاقدار ايضا ان تتحول السعودية الى دولة غنية جدا بفضل النفط فقط لتبدأ الدولة الوهابية السلفية بانفاق مبالغ طائلة لاجل: اولا حماية نفسها و سلطتها غير الشرعية ثانيا تمويل الارهاب الاسلامي عالميا ثالثا استنكار نفس العمليات الاسلامية الاجرامية التي تدعمها ماليا و التضامن مع الاضحياء لاجل غسل سمعتها القذرة بالمال و شراء صكوك الغفران.
عندما تنظر الى تجمع رؤساء حكومات دول العالم و مبعوثيها يد بيد في باريس على اثر المجزرة الدموية التي ارتكبت في باريس من قبل جماعات مسلمة متطرفة ضد دار مجلة شارلي ايبدو يتهيأ لك و كانك تشاهد مسرحية المنافقين العالمية الهزلية بشكل مباشر على قناة الجزيرة و هذا يعني ان النفاق ليس صفة عربية لوحدها بل صفة بشرية عالمية فمثلا تجد المنافق السياسي التركي العنصري يهرول في الصفوف الاولى ضد قمع حرية الصحافة و النشر و هو يدوس حرية الصحافة و حقوق الانسان بالحذاء في بلده و الشرطة التركية القمعية معروفة بشراستها. فلماذا لا يتجرأ تركي عنصري قمعي على الظهور في هذه المسرحية الهزلية؟
ردود فعل الدول الاسلامة التي تأتي الى باريس لتستنكر كلها منافقة لدرجة تفوح منها رائحة عفنة: يقتل الصحفيون في العراق و سورية بسرعة و دون تردد اذا ما كتبوا عن الفساد و هناك قوائم سوداء blacklist باسماء المرشحين للقتل و منذ تولي سيسي الحكم في مصر تزدحم السجون المصرية بالصحفيين و لكن السعودية تتصدر قائمة الدول المنافقة فوفق الصحفية الالمانية لا يصل النفاق الى ابعد حدوده في اي مكان كما في السعودية فكل كاتب منتقد يدفع ثمن انتقاده غاليا في هذه الدولة الوهابية السلفية. www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العربية في المهر و الزواج
-
هل هي الصهيونية ام الصعروبية؟
-
لا يخلص الغباء من العقوبة
-
الحاجة الى المفتش
-
في لحظة يأس
-
عن الصغير و الكبير
-
أليس الطب النبوي افضل؟
-
المافيا الايطالية العربية
-
الاسمر في الشيوعية و الاسلام
-
المتهم .. المتهم..
-
المكتبة المتنقلة على الحمار
-
ذهب الى المذهب..
-
كيف ترى وجهك؟
-
تأريخ واحد للجميع!
-
منديل الزمن المجعد
-
لا يثبت الوجه
-
لماذا هي؟
-
الاستخفاف بالمواد الغذائية
-
الطبخ و البطيخ
-
حرب البيض
المزيد.....
-
ياسمين عبدالعزيز بمسلسل -وتقابل حبيب- في رمضان
-
ياسين أقطاي: تركيا والنظام السوري الجديد أكثر دراية بمحاربة
...
-
السويد- الإفراج عن مشتبه بهم فى حادث مقتل حارق القرآن
-
عمّان.. لا لتهجير الفلسطينيين
-
ترمب: بلادنا ليست منخرطة في أحداث سوريا
-
لماذا يصر ترمب على تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن؟
-
كشف جرائم جنود أوكران بحق مدنيين بكورسك
-
مئات اليمنيين يصلون على رئيس الجناح العسكري لحركة -حماس- بعد
...
-
البيت الأبيض: واشنطن ستفرض رسوما جمركية إضافية على كندا والم
...
-
مصر.. أسد يفترس حارسه بحديقة الحيوان
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|