ستار عباس
الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 23:46
المحور:
حقوق الانسان
ستار الجوده
استنفر العالم على خلفية مقتل 17 شخص في حادثة "مجلة شارلي ابدو الساخرة" وخرج أكثر من سبعمائة الف نسمة تجوب مدن فرنسا يتقدم المسيرة خمسين رئيس دولة وشخصيات رفيعة لاستنكار الحادث, وهذا التواجد الكبير سلط الأضواء على فرنسا وأعلن حالة التعاطف والتأييد وابدأ الجميع مساعدتها في مكافحة الإرهاب ووقف مجلس الأمم دقيقة حداد وإدانة كل المنظمات هذا الحدث وعلى رئسها حقوق الإنسان , نحن أيضا"نستنكر تداعيات الجريمة واللجوء الى القتل باسم الإسلام وكذلك نستنكر المساس برموزنا الدينية وبشخصية النبي محمد من أي جهة كانت,ونستغرب من العالم الذي يكيل الأمور بمكيالين وخصوصا في قضايا قتل الإنسان من قبل الارهاب , فما يحدث في العراق وسوريا ونيجيريا ومصر وليبيا وغيرها في بلدان العالم وخصوصا العربي والإسلامي من قتل واختطاف النساء وبيعهن والاعتداء عليهن من قبل الجماعات الارهابية لم يحرك ضمير العالم والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وذا كان هناك تحرك فأما مخجل او مشبوه ولا يرتقي لحجم الجريمة, ولو أخذنا عينة من هذه الجرائم التي ارتكبها نفس الإرهاب مع تغير الزمان والمكان وسلطنا الضوء على جريمتي معسكر "سبايكر" وخطف النساء "الايزيديات" لوجدنا بان الجريمتان أكثر بشاعة وانتهاك للعرض ويندى لهما جبين الإنسانية الصامتة وحقوقها الانتقائية,فقد نحر على مرأى ومسمع العالم "ألازدواجي" 1700 شاب كانوا يدافعون نيابة عن العالم ضد الارهاب نحروا نحر الأضاحي والقوا بالنهر للإخفاء جثامينهم ونشر الفلم من قبل الإرهابيين وشاهده العالم المتحضر "حد اللعنة" ولم يحرك ساكن وسبيت مئات النساء الايزيديات واعتدوا عليهن وبعن بسوق النخاسة المتحضرة وجرائم أخرى طالت الأطفال والشيوخ و المدنيين الأبرياء, لماذا لم يستنكر العالم المتحضر الذي صنع الإرهاب بطريقة حضارية بمثل ما استنكر جريمة فرنسا و لماذا لم يحقق بأخطاء ضرب أهداف الإرهاب في الأراضي العراقية "المثير لشك" عبر طائرات التحالف الدولي في مرات عديدة, مره أخرى نحن ضد الإرهاب أينما حل وضد من لا يحترم إنسانيتنا ورموزنا ويتعامل معنا بدونية فالإنسان إنسان أينما حل , فقول الأمام علي ابن أبي طالب لخير دليل على تأكيد احترامنا للإنسان بغض النظر عن توجهه في الدين والعرق واللون" إما أخا" لك في الدين أو نظير لك في الخلق", وأخيرا
لا نعتب على من بكوا في شوارع باريس وضحكوا في شوارع مدنهم العربية والإسلامية.
#ستار_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟