أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشيد أريدص - شعار فرنسا….. خذل المسلمين














المزيد.....

شعار فرنسا….. خذل المسلمين


رشيد أريدص

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 23:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عرفت المواقع الاجتماعية على الانترنت موجة من الشعارات المثيرة للانتباه و التي تداولها العديد على صفحاتهم الشخصية اثر أحداث الاعتداءات الأخيرة على فرنسا. شعارات تحمل الإجماع على استنكار العنف الذي ساد شوارعها و اختراق هدوء جمهورية الحب و الملائكة لينشر الخوف و الذعر في أوربا كلها من خطر الإرهاب و حمولته المدمرة,فكانت مسيرة الملايين النابذة للعنف و الداعية للحرية و التعايش السلمي تحت شعار” كلنا شارلي” تضامنا مع صحافيي الجريدة شارلي ايبدو ضحايا الاعتداء .
فرنسا بلاد الحرية و المساواة و الأخوة, انتفضت بجميع مكوناتها للتضامن وتقول كلنا شارلي ايبدو , الصحيفة الساخرة التي لا تعترف بالخطوط الحمراء لا في مجال السياسة و الاقتصاد أو مجال الدين و حريات المعتقدات,فهي التي لم تفوت فرصة إلا و سخرت فن الكاريكاتير للسخرية من المسلمين في شخصية الرسول محمد صلى الله عليه و سلم مرارا, للتعبير عن التناقضات التي تعيشها الأمة الإسلامية أو الهجوم على مقدساتهم دون أدنى احترام لمشاعرهم باعتبارهم أصبحوا جزءا لا يتجزأ من فرنسا نفسها و من واجبها احترام حرية اعتقادهم
شكل الشعار”كلنا شارلي” في حد ذاته عائقا للاندماج في حملة التضامن بالنسبة للمسلمين في تناقض واضح لما روج له الرئيس فرانسوا هولاند في خطابه من ضرورة توحد جميع الفرنسيين في هده اللحظة التاريخية حول مبادئ الجمهورية الداعية الى السلم و التعايش,ما دفع العديد منهم و المغاربة على الخصوص إلى رفع شعارات أخرى على صفحاتهم الخاصة تعبر عن إقصاء الشعار لحقهم في استنكار الحادث الدموي كباقي الأصوات الحرة الداعية للسلام و خذلان فرنسا لمشاعرهم المجروحة من مضايقات الصحيفة الساخرة و عدم رضاهم عن عدائها الغير عادي للدين الإسلامي و اعتبروا ما تنشره نوعا من التطرف كذلك لعدم احترامه لخصوصياتهم الدينية فكانت شعارات مثل” أنا لست شارلي”,,,,”أنا لست إرهابي”,,,,”أنا مسلم,المسلمون ليسوا إرهابيين” أو شعارات أكثر وضوحا مثل” أنا محمد صلى الله عليه و سلم” ,و شعارات أخرى تقارن بين كيفية استجابة العالم كله بسرعة لمأساة شارلي ايبدو التي طالما زرعت الحقد و الكراهية بانتاجاتها اللامسؤولة و بين ماسي اكبر بكثير كحرب الإبادة بسوريا التي تحصد أرواح الأطفال و النساء كل يوم اوالارهاب الإسرائيلي بفلسطين عار الضمير الإنساني أو شعوب إفريقيا الجائعة ضحايا مافيا تجارة السلاح و السياسة و لم يفوت البعض التذكير باغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي كحجة على الخطاب المزدوج للغرب .و اختار البعض الآخر للتعبير عن فقدان الثقة في الغرب و شعاراته, أن يرد بشعارات ساخرة من قبيل”أنا حمار…ادا آمنت بما تنقله وسائل الإعلام” في تشكيك بالرواية الرسمية للحادث, أو” أنا ادعم شارلي شابلن لأنه يضحكني بدون استفزازي” في إشارة إلى استفزازات الصحيفة الفرنسية لمشاعر المسلمين.
من الأكيد أن حادثة فرنسا ستثير جدلا كبيرا خصوصا أنها تجربة هزت كيان فرنسا في ظرفية سياسية تتضارب فيها العديد من الجهات لتحقيق مصالح سياسية و اقتصادية و استعادة السيطرة و بناء التوازنات,لكنها ستخلق شرخا كبيرا لا محالة في ثقة المواطنين الفرنسيين المسلمين بحياد دولتهم و عدالتها أمام مبادئ المساواة و الحرية و الأخوة و ثقة المسلمين في العالم عموما .
المثير للانتباه أن الموقف الشعبي الذي عبر عنه المغاربة على الخصوص جاء متناغما مع انسحاب وزير الخارجية المغربي من مسيرة التضامن بعد رفع شعارات مسيئة للرسول الكريم,و كأن الجميع يقول لفرنسا:…نحن مع السلم و التعايش و لكننا لا يمكن أن نتعايش مع من يسب حبيبنا المصطفى (عليه أزكى الصلاة)… لسنا شارلي ايبدو و لن نكون فشارلي زرعت الرياح, ومن يزرع الرياح يحصد الزوابع كما يقول المثال الفرنسي طبعا.



#رشيد_أريدص (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشيد أريدص - شعار فرنسا….. خذل المسلمين