يا طغاة كل النظام الملكي الاستبدادي الديكتاتوري، ويا زبانية الجحيم الاخوانجي الاسلامنجي الارهابنجي الظلامنجي.. إن الليل زائل ولابد للقيد أن ينكسر وسوف ننتصر ونحطم قيود الرجعية ونشيد قلاع الحرية

محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خريبكة – قلعة البروليتاريا – جمهورية البطل العظيم الهمام والقائد الشهم المقدام،محمد بن عبد الكريم الخطابي الوطنية الديمقراطية الشعبية التقدمية التحررية الطلائعية الاشتراكية لثورية المدنية اللائكية (العلمانية) المستقلة الموحدة في 14/01/2015.
"في النضال الضاري ضد أشكال الطرح السياسي للنظام الملكي الكولونيالي حول رفضه المشاركة في المسيرة الباريسية العالمية،وفضح مرامي هذه اللعبة المزدوجة القذرة وأهدافها وتبعاتها على مستقبل علاقاتنا مع فرنسا والاتحاد الأوروبي."
أبو عرب حامل ورافع وحاضن قضية وعلم وراية ولواء السنديانة الحمراء ابن الزهراء الزهراء محمد محمد بن عبد المعطي بن الحسن بن الصالح بن الطاهر فكاك.
ليس غريبا ولا جديدا على النظام الملكي الكولونيالي التبعي الاستبدادي الديكتاتوري اللاوطني اللاديمقراطي اللشعبي المتميز في ممارساته السياسية بمواصلة أضاليله وأكاذيبه،وتوهيماته للشعب المغربي،من أنه حر و مستقل عن فرنسا الاستعمارية الامبريالية ،علما أن النظام الملكي في مراحله الراهنة قد ولد وتغذى وتكون وتطور ولا يزال في إطار تبعيته البنيوية العضوية الكاملة الشاملة للاستعمار الفرنسي الغربي الأطلسي وللامبريالية والصهيونية العالمية. وما استمرار هذا النظام الملكي اللاشرعي في سيطرته وهيمنته على المغرب ،سوى نتيجة هذه التبعية في أن يكون عبدا ومسترقا لأسياده الامبرياليين والاستعماريين والصهاينة، وأداة حاسمة في قيادة الثورة الرجعية والمضادة والحيلولة دون قوى التغيير الثوري العمالي المؤهلة والمدعوة لإسقاط هذا النظام الخائن العميل. لأن ميزة هذا النظام الملكي الكولونيالي هي في أن يكون نظاما تابعيا رجعيا خيانيا ،أو لا يكون. ومعنى هذا أن التحام وارتباط وتبعية النظام الملكي الطفيلي اللقيط اللاوطني ، بالدوائر الامبريالية والاستعمارية والصهيونية، سياسيا و اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ولغويا وحضاريا وأخلاقيا،هو ارتباط جوهري وأساسي واستراتيجي لوجوده كنظام استبدادي ديكتاتوري أوتوقراطي لاهوتاني ثيوقراطي .
إن العكس هو الصحيح فعدم مشاركة وزير خارجية النظام الملكي الجبان لا يعود إلى رفع المسيرة الباريسية للصور والرسوم المسيئة للرسول،بل مجرد تاكتيكات لتلافي غضب الإرهاب الاخوانجي الاسلامنجي الداعشي. وقد تأكد هذا في البرقية الملكية القوية التي أدانت ونددت وشجبت بوضوح الهجوم الإرهابي الهمجي البربري الجبان على الجريدة الفرنسية"إبدو" وكذلك ما تردد بعض وسائل الإعلام من الزيارة السرية الخاطفة لوزير النظام الأول عبد الاله بنكران إلى باريس،وتقديم العزاء -عفوا أخطأت ثانية - الطاعة والبيعة والوفاء والولاء للرئيس الفرنسي،وإدانة العدوان البربري الوحشي على فرنسا.
ولعل أخطر داء، وأبشع كارثة، وأعظم بلية، أصيب بها الشعب المغربي، هو داء المرائية والنفاقية والازدواجية والعفوية والتلقائية في ممارسة النظام الملكي الديكتاتورية التضليلية،وكذبة عصاباته الاخوانجية الاسلامنجية الارهابية الظلامية المسماة زورا وبهتانا بالحكومة المغربية،وهي أبعد ما تكون عن المغرب والمغاربة اللهم إلا بالخير والإحسان.
فهل يستطيع أهل بمقدور النظام الملكي ومافياته وبلطجياته من جماعات الإخوان المجرمين ،أن يمارسوا سياسة وطنية استقلالية وقطيعة بنيوية مع الامبريالية والاستعمار والصهيونية؟فإذا تركنا ترهات بعض الصحفيين والإعلاميين جانبا، وعدنا إلى التحليل العلمي الملموس لواقع النظام الملكي الفعلي الملموس، وسياساته الكولونيالية المادية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية – التربوية – البيداجوجية - الأيديولوجية، وجب علينا القول أن واقع هذا النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، هو أنه تابع وملحق وذيل ومؤخرة وخاضع كليا للسيطرة الفعلية الاستعمارية الفرنسية الامبريالية الصهيونية.؟
ومن نكذ الدنيا علىالشعب المغربي أن يرى نفسه تحت نير ووطأة ومطرقة وسنديان هذا النظام العنصري العرقي الطائفي العقائدي اليميني الرجعي، هذا النظام الذي لا يكف عن إمطار وإغراق الشعب بجحيم وسيول من الكذب والافتراء،فلا يمكن أن يتحدد نظام بالادعاءات والمزاعم والترهات والغيرة المزيفة الكاذبة الخاطئة النخرة، للرسول العربي، بينما هو نظام ملكي استعماري استيطاني احتلالي، وطبيعته وجوهره وأهدافه وهويته محددة وموحدة ومنظمة في وجوده في شبكة علاقات التبعية البنيوية الهيكلية للنظام الامبريالي الصهيوني العولمي الكوكبي في أعلى أشكاله الرأسمالية المتوحشة الافتراسية الانتهابية الاغتصابية.
فالنظام الاستعماري الامبريالي الصهيوني الفرنسي’لا يهمه أبدا ،ولا يلتفت لصرخة ولا لعويل ولا لنباح وزراء النظام الملكي،العابرة في كلا م عابر،و ما دامت سياسات النظام الملكي تحت ملاءات وأوامر وقوانين الامبريالية الصهيونية وما دامت الامبريالية تعلم علم اليقين، وعين التأكيد،أن لا سبيل ولا طاقة للنظام الملكي العاجزوالقاصر والتابع، إلى الإفلات من القبضة القوية الحديدية الفولاذية التي تحكم حركات وسكنات النظام الملكي.
لكن لا يليق بشعب جبار كالشعب المغربي،أن يسمح لهذه العصابات اللصوصية من صنيعة الاستعمار والامبريالية والصهيونية تتلاعب بوعيه وإدراكه ونبوغه وعبقريته وذكائه وتستهزئ وتسخر من إرادته وسيادته،و أن يترك هذه التتاريات المغوليات الارهابيات الظلاميات من الكلاب النابحة العاوية الحارسة اللاحسة لأحذية ونعال الملوك والأميرات والأمراء وكبار الإقطاعيين الاحتكاريين وملاكي الأراضي الواسعة،و الحريصة على مصالحها ومصالح أسيادها الملكيين الكولونياليين والاستعماريين والامبرياليين والصهاينة،حرية التحرك والتوسع والتحكم لأخونة الوطن،وأسلمة المجتمع حسب منطقها التهافتي اللاذعي.
لقد بلغ هذا النظام الملكي الاستبدادي الديكتاتوري،وزبانية جحيمه، حدا عاليا من الكذب والنفاق والرياء،مما لا طاقة للشعب بتحمله،فبدل الإنصات والانصياع والاعتراف بالقوانين الكونية المادية الجدلية التي تحكم حركة التاريخ المغربي المعاصر، من حيث هي في الأزمة البنيوية العامة الشمولية للطبقات النيوبرجوازية ،النيوكولونيالية ،النيوليبرالية ،النيكومبرادورية، وممثلها السياسي :النظام الملكي القائم. يأبى النظام الملكي إلا للجوء والاستنجاد والتحصين وراء السحر والخرافة والأسطورة والطوطم والميتافيزيقا والغيبيات والمثاليات. لهذا كانت حركات وزير خارجية النظام الملكي إزاء المسيرة العالمية، في جوهرها حركات بهلوانية طفولية جلبت لنا سخريات العالم كله،وأضحكت منا الشعوب والأمم. فليخسأ المنافقون الكذابون المراءون المتزمتون العنصريون الاخوانجيون الاسلامنجيون الظلاميون الارهابيون،فليس في هذا الامتناع عن المشاركة في المسيرة الباريسية من حيث الخداع والتظاهر بحب الرسول، بل غن النظام الملكي وزبانيته الاخوانجيين ،هم منكانوا في قلب وعمق وروح المسيرة،لأن سيرورة المسيرة الاحتجاجية هي سيرورة النظام الملكي وعصابات المدعوبنكران – بن جريون.فكانت مشاركة النظام الملكي في التحالف الامبريالي ضد الارهاب الاخوانجي الاسلامنجي الداعشي بقيادة أمريكا:العدو الارهابي الأول للشعوب العربية والإسلامية والأفريقية والأممية،أكبر دليل على هذه المراوغات والانحرافات المفضوحة التي يمارسها ديكتاتوريو النظام الملكي وزبانياته وأذياله وأزلامه وأتباعه وزناطيطه. فلا فصل في التحالف الملكي لوجه أو شكل منه عن الآخر.ولاتغليب لهذا الشكل من التحالف الخياني على ذاك،ما دام النظام الملكي من أكابر التطبيع والصلح والمعاملات والعلاقات مع الكيان الصهيوني سرا وعلانية، وما دام هذا النظام الملكي لا يعرف من الصراع ومن العداء إلا لحركات التحرر الوطني والأممية البروليتارية و الثورة الاشتراكية والصراع الطبقي الذي هو هو الصراع الوطني.
إنني هنا لا أبحث عن إجابات،رخيصة وسهلة ومريحة،بل أبحث عن أسئلة دقيقة مترابطة وعسيرة وصعبة ومعقدة ومحيرة وملحة:فكيف يرفض النظام الملكي رفع صور مسيئة للرسول وهو مستغرق في التبعية الذلة والمخزية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللغوية، كيف لهذا النظام الملكي الذي يلحد كله: ملكا وأميرات وأمراء وكل الطبقات الميسورة والمحظوظة إلى اللسان الفرنسي الاستعماري الطفيلي الأجنبي الفرانكفوني، ويهجر ويعادي ويبغض ويكره ويمقت ويتبرأ ويهزأ من اللسان العربي المبين واللغة الأمازيغية الوطنية التاريخية الأصيلة؟كيف يستبدل هذا النظام المماليكي بجوهره اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي الذي هو أعلى وأرفع وأسمى بالذي هو أدنى وأحط وأوضع وأسفل؟كيف يدعي نظام ملكي وزبانية اخوانجية اسلامنجية ارهابنجية ظلامنجية الغضب للرسول،وهي عصابات من خارج التاريخ وغريبة عن الشعوب العربية الأمازيغية وثقافتها وقيمها وتقاليدها وأخلاقها؟
لا أتصور ملاحظا بسيط التجربة والعمق المعرفي العلمي بطبيعة النظام الملكي المسيطر وزبانيته وجلاديه وذباحيه وجزاريه،ثم تنطلي عليه هذه الكذبة البلقاء:أنه لم يشارك في المسيرة العالمية بباريس غيرة ورفضا لرفع الصور المسيئة للرسول، وهونظام ملكي سفاهي سفاحي "كروازي" نشأ في إطار كان تطوره التاريخي ولا يزال إلى حد اللحظة، يتحدد ويتحقق ويتعين ويتوحد ضمن العلاقات الكولونيالية الامبريالية الصهيونية،أي في ارتباط بنيوي وثيق لا انفصام له، مع الاستعمار. فهو رسول لهذا النظام الملكي ولهذه العصابات الاخوانجية، ما داما يتاجران به ويسلعانه، ويخدم مصالح الطبقات الكولونيالية الاستعمارية الاستغلالية الامبريالية الصهيونية.
ما علاقة النبي العربي ، وفكر الملك والأميرات والأمراء والطبقات البرجوازية الكولونيالية فاحشة الثراء والاحتكار والاستغلال،كأيديولوجية ثيوقراطية أوتوقراطية رجعية متخلفة،قد تكونت في إطار الأيديولوجية الاستعمارية الفرنسية الامبرياليةالصهيونية. وما جامعات ومدارس ومعاهد وكليات وعقائديات النظام الملكي وزبانياته الاخوانجية الاسلامنجية الارهابنجية الظلامنجيةإلا ممثلة للوجود "الثقافي"للاستعمار والامبرياليةوالصهيونية العالمية. وبالتالي لا يمكن دينها وثقافتها وعقائدها وأيديولوجيتها وقوتها وجيوشها وأئمتها وفقهاؤها وعلماؤها وفناناتها وفنانوها وقضاتها وبوليسها إلا أن تقف بوجه كل محاولات وطنية ديمقراطية تقدمية للتحرر الوطني من الاستعمار والامبريالية والصهيونية،سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو اللغوي أو الحضاري أ الأخلاقي أو الروحي.
إنه من مستحيل المستحيلات أن تغضب للشرف العربي، والكبرياء العربي مثل هذه الطبقات السخيفة السافلة العميلة للاستعمار، والراضعة والماصة لحليب الاستعمار، حاجة غريبة، والتربية والتعليم لاعلاقة لهما بقضية الشعوب العربية وعلى رأسها قضية فلسطين،فالشعب المغربي يتعرض الآن لأبشع أشكال التمييز العنصري العرقي الطائفي الديني الطبقي و الاضطهاد والمضايقات والتجويع والقمع والقهر،وللظروف الصعبة والمعقدة. ناهيك عن إصرار النظام الملكي المتخلف في رفضه من خلال تنصيبه لزبانية الجحيم الديني الأفيوني،وتعطيل كل الجهود والمثابرة من أجل بلورة وتفعيل الحركات الوطنية الديمقراطية في الساحة المغربية.
لا تنس يا كبير الطغاة من تحكم وتتحكم وتسيطر عليه بكل جيوشك وجنرالاتك وماريشالاتك وبوليسك ودركك وقضاتك وكهنتك وحاخاماتك وقسيسك ورهبانك. إنه شعب عب الكريم الخطابي وموحا أو حمو الزياني والمهدي نبركة وعمر بنجلون وسعيدة المنبهي وعبد اللطيف زروال ودهكون وكرينة والتهاني الآتين من بطون الأمهات المحصنات العواتك والشهامة والكرامة والصمود والثقة والإيمان بعدالة القضية والنصر المبين على العدوان الملكي الظالم الذي يتآخى والاحتلال الصهيوني،فكلاهما يمثلان العدوان الوحشي العنصري الدموي السادي الذي لا يردعه وازع عن اقتراف أفظع الجرائم بحق الانسان الفلسطيني و المغربي والأفريقي والعراقي والسوري والليبي.
المجد للشهيدات والشهداء، والنصر للشعب المغربي.. والخزي وألف،ألف لعنة على الكلاب الوحشية البوليسية اللاهوتانية الاخوانجية الاسلامنجية الارهابنجية الظلامنجية.
ولى >> فلسطين >> محمود درويش >> عن إنسان


عن إنسان


رقم القصيدة : 64740 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد



وضعوا على فمه السلاسل
ربطوا يديه بصخرة الموتى ،
و قالوا : أنت قاتل !
***
أخذوا طعامه و الملابس و البيارق
ورموه في زنزانة الموتى ،
وقالوا : أنت سارق !
طردوه من كل المرافيء
أخذوا حبيبته الصغيرة ،
ثم قالوا : أنت لاجيء !
***
يا دامي العينين و الكفين !
إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية
و لا زرد السلاسل !
نيرون مات ، ولم تمت روما ...
بعينيها تقاتل !
وحبوب سنبلة تجف
ستملأ الوادي سنابل ..!


لشعر العالمي | الديوان الصوتي | ENGLISH


الأولى >> مصر >> أمل دنقل >> لا تصالح
لا تصالح

رقم القصيدة : 65804 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد

(1 )
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضلعين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ


أبو عرب حامل ورافع وحاضن قضية وعلم وراية ولواء السنديانة الحمراء ابن الزهراء الزهراء محمد محمدفكاك.

#محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات