فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 13:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يا فاطمَه
يا فاطمَهْ،
بئسَ النفُوس الظالمَهْ!
مَن ذا يحاكِمُ وردةً،
مَن ذا يسُوقُ فراشةً للمحكمَهْ؟
ما بالُها، أرضُ الكنانة،
تستبيحُ الأنجُما؟
يا فاطمَهْ،
يا شمعةَ الفُقراء والشُعراءِ
في سجن الليالي المُعتِمَهْ؛
لا، لستِ أنتِ المُجرمَه،
بل صرخةُ الحريّةِ المتألِّمِهْ،
ورسولةُ الحقّ السليبْ،
وهلالُ مصرٍ إذ يعانقُهُ الصليبْ:
وجَعُ الكنائس تفتدِيهِ المُسلِمَهْ!
يا فاطمَهْ،
أنتِ الّتي تشكِينَ، تتّهمينَ،
تنتفضينَ في وجهِ الدُّمى..
فإذا اتُّهمتِ،
فمصرُ متَّهمَهْ!
والنيلُ مرتدٌّ،
ولا قمرٌ يضيءُ العاصمَهْ،
والثورةُ البيضاءُ عادَت
للعصُورِ المُظلِمَهْ...
يا فاطمَهْ!
من أرض لبنان سلامْ؛
من مهد جُبران الذي
أهدَى لعينيكِ الوسامْ..
من آخر الدنيا،
نشدُّ على يديكِ،
نلفُّ صرختكِ بأجنحة الحمامْ!
بالّله لا تستسلمي،
للترّهاتِ الحاكمَهْ...
شكراً لكِ،
ونحبُّكِ يا فاطمَهْ!
#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟