أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الكبير الداديسي - أمازيغ المغرب يخلدون رأس سنة 2965 في غياب أي احتفال رسمي !!














المزيد.....


أمازيغ المغرب يخلدون رأس سنة 2965 في غياب أي احتفال رسمي !!


الكبير الداديسي
ناقد وروائي

(Lekbir Eddadissi)


الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 06:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أمازيغ المغرب يخلدون رأس سنة 2965 في غياب أي احتفال رسمي !!
ذ. الكبير الداديسي
احتفل أمازيغ المغرب كباقي الأمازيغ في الشمال الإفريقي يوم الثلاثاء 13 يناير بحلول رأس السنة الأمازيغية 2965 ، مما يجعل من التقويم الأمازيغي من أقدم ما عرفته الإنسانية من تقويم...
وإذا كان التقويم الإسلامي أو المسيحي مرتبطين بأحداث دينية (الهجرة و ولادة المسيح) فإن التقويم الأمازيغي – وإن اختلفت في شأنه الآراء) يكاد يربط باعتلاء الزعيم الأمازيغي شيشرون ( أو شيشانغ) للعرش الفرعوني عقب الانتصار على الملك رمسيس الثالث من أسرة الفراعنة سنة 950 قبل الميلاد
ومهما اختلفت تأويلات أحداث هذا التقويم فإن رأس السنة الأمازيغية يكاد يتشابه مع رأس السنة الميلادية في ارتباطهما بشهر يناير وإن كان الأمازيغ ربطوه والبرد والشتاء أكثر من المسيحيين، فإذا كان المسيحيون يتبادلون حكايا بابا نويل في عربته يوزع الهدايا في موسم الثلوج.. فإن الأمازيغ يربطون المناسبة بتلك الحكاية المشهورة والأسطورة الأمازيغية : حكاية تلك العجوز التي استهانة بقوى الطبيعة وتظاهرت بقوتها وصبرها وتحديها لقوة برد " الناير" مما أغضب يناير واقترض يوما من فبراير لينتقم من هذه العجوز فظل فبراير منقوصا دون غيره من الشهور، كما ظل الأمازيغ يحتاطون من انتقام هذا الشهر فيفضلون عدم الخروج للرعي مخافة أن تباغتهم عواصف ورعود يناير
ارتبط رأس السنة الأمازيغية عند المغاربة بالأرض والخصوبة ومن تجليات ذلك إعداد مأكولات خاصة فيجعلون العشاء كسكسا بسبع خضر: وسبع خضر دليل على الاحتفال بخيرات الأرض وثرواتها، وفي بعض مناطق الأطلس المتوسط كان الأمازيغ يعلقون حبات الرمان في سقوف البيوت ويتركونها تيبس ولا يتناولونها إلا بمناسبة رأس السنة الأمازيغية .. وأغلبهم يجعل الفطور بركوكس : طحين تفتله النساء بأيديهن في شكل حبيبات صغيرة وبعد أن يطبخ يسقى بالعسل أو الزيت ( زيت الزيتون أو زيت أركان) حسب المناطق
إذا كان رمضان قد ارتبط عند المغاربة في الأكل بالحريرة فإن رأس السنة الأمازيغية ارتبط بالعصيدة (تاكلا) وهي أكلة تعد وتؤكل في هالة من الطقوس وقد تحدد شخصية السنة أو صاحب الحظ السعيد إذا يتم في بعض المناطق إخفاء حبة تمر في العصيدة ويعتبر محضوضا من تناول تلك الحبة
يطلق الأمازيغ على هذه المناسبة تسميات منها (يناير) وهي كلمة مركبة من كلمتين (يان) ويعني أول، وكلمة ( أيور ) وتعني الشهر وبالتالي فكلمة (ينير) تعني الشهر الأول .. وفي مناطق أخرى يطلقون على المناسبة (تاكورت أوسكاس ) وتعني رأس السنة ، ويطلق عامة المغاربة عربا وأمازيغ على المناسبة رأس السنة الفلاحية وهي سنة تتأخر عن السنة الشمسة في التقويم المسيحي ب 13 يوما لذلك يتحدث المغاربة عن الشهر الفرنساوي والشهر الفلاحي الذي يبدئ دائما يوم 13 من كل شهر
ونظرا لقدسية المناسبة ينهى عن النظافة اعتقادا بأن البركات تنزل في هذا اليوم لذلك ينهى على الكنس والغسل والنظافة اعتقادا بأن مثل هذه الأشغال تذهب هذه البركات ... وإلى عهد قريب كانت مناسبة (ينير) مناسبة لتجديد أحجار الكانون إذ كان الكانون الأمازيغي مكون من ثلاث أحجار (مناصب ) توضع عليها القدور والطناجر للطبخ وتحتفظ المرأة الأمازيغية بهذه ( المناصب ) طيلة السنة ويتم تجديدها يوم 13 يناير وقد تصبح هذه العادة في خبر كان بعد غزو المطابخ الغازية والكهربائية لمعظم البيوت .
لقد احتفل المغاربة في هذه الشهور برأس ثلاث سنوات ( السنة الهجرية في فاتح محرم ، والسنة الميلادية مع مطلع شهر يناير ، والسنة الأمازيغية يوم 13 يناير) ، لكن الدولة تجعل من رأس السنتين الهجرية والإسلامية عطلة رسمية، فتتعطل الإدارات والمدارس ، دو رأس السنة الأمازيغية ، على الرغم كون التقويم الأمازيغي أكثر التقويمين أصالة وقدما بهذه البقاع من شمال إفريقيا
إن يناير أو تاكورت أوسكاس يشكل مناسبة مغربية أمازيغية أصيلة غينية بعادلتها وتقاليدها ، وتشكل جزءا من الهوية المغربية منذ آلاف السنين و المفروض أن تُعطاها أهميتها وأن تسوى بالمناسبات واعتبارها عطلة رسمية على الأقل، خاصة بعد إعلان الدستور الجديد على الهوية المغربية التي تشكل الأمازيغية إحدى ركائزها ، وإنصافا للذاكرة والهوية المغربية
هذا وقد تعالت في السنوات الأخيرة الأصوات داعية إلى ترسيم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية لما يحويه من قيم التضامن ، والارتباط بالأرض ، وتكريس لغنى الثقافة المغربية وإعادة الاعتبار لقيم صمدت 2965 سنة ، وقد كان أمام هذه الحكومة فرصة كبيرة لدخول التاريخ بتعديل عطلة المولد النبوي الشريف بجعل العطلة يومي الاثنين والثلاثاء ، بدل الثلاثاء والأربعاء ، وتكون بذلك ضربت عصفورين بحجر واحد، وتعديل العطلة كان سيقدم خدمة للمغاربة إذ سيستفيدون من عطلة أربعة أيام تساعدهم لا محالة في صلة الرحم وزيارة الأهل والأحباب والاحتفال معا بالمناسبتين ليبقى السؤال هو من المستفيد في هذه البلاد بعدم الاعتراف الرسمي بمناسبة متجدرة في الوعي المغربي ؟؟ ومتى تتصالح الدولة المغربية مع أصالتها وهويتها وتجعل من رأس السنة الأمازيغية مناسبة وطنية ، أو تساويه على الأقل برأس السنتين الهجرية والميلادية؟؟



#الكبير_الداديسي (هاشتاغ)       Lekbir_Eddadissi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تجليات الواقعية الانتقادية في رواية (زينة) لنوال السعداوي ...
- الواقعية الانتقادية في رواية زينة لنوال السعداوي الجزء الأول
- إيبولا مظهر من الحرب المعاصرة : الحرب البيولوجية
- تشظي المحكي في رواية (الحب في زمن الشظايا)
- العالم الافتراضي يخلص الحب من الخراقة والشعودة في رواية طريق ...
- البعد المحلي في رواية (الحضارة أمي )
- برنامج أالأنشطة الموازية للمعرض الجهوي للكتاب
- المغاربة وعاشوراء أو عندما تحبل مناسبة بكل التناقضات!!!
- نادي الصحافة والإعلام يقص شريط موسمه بنشاط حول المخدرات في ا ...
- الصراع بين المغربيات والخليجيات يترقي إلى الأعمال الأدبية
- هجوم غير مسبوق على مكاسب رجال التعليم
- الكتابة النسائية في الرواية العربية المعاصرة ( الحلقة الأولى ...
- الرواية بنون النسوة (الحلقة الأولى)
- المرأة في مشروع يوسف زيدان الروائي (الجزء الثالث)
- إنهم يغتالون ما بقي من أشجار في مدينتي !!!
- المرأة في مشروع يوسف زيدان الروائي (الجزء الأول)
- أزيد من 15 تنظيما دفاعا عن البيئة وضد المحطة الحرارية بآسفي
- المرأة في مشروع يوسف زيدان الروائي ( الجزء الثاني )
- الربيع العربي يوجه الرواية المعاصرة نحو الغرائبية
- شعرية الرواية وأزمة المدينة في (القوس والفراشة لمحمد الأشعري ...


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الكبير الداديسي - أمازيغ المغرب يخلدون رأس سنة 2965 في غياب أي احتفال رسمي !!