أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عامر السيد - نحو فهم صحيح للوحدة الوطنية في سوريا- حميد الكرو نموذجا














المزيد.....


نحو فهم صحيح للوحدة الوطنية في سوريا- حميد الكرو نموذجا


عامر السيد

الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 07:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عند قدوم تسعة من أعضاء القيادة القطرية إلى محافظة الحسكة ، في منتصف آب الماضي للوقوف على أوضاع هذه المحافظة ، يبدو أن فرع حزب البعث ، وكافة المسؤولين كانوا يريدون إعطاء صورة مزيفة عن واقع هذه المحافظة ، على عادة كل من سبقهم !
ولقد تحدث شهود عيان حضروا اجتماع الـ 206 أمين فرقة حزبية ، الذين حضره " كل قياديي حزب البعث العربي الاشتراكي ما عدا د. .بشار الأسد " فقط ، بأن مداخلة جريئة قدمت من قبل الأستاذ حميد الكرو ، وتطرق فيها- كماقيل - إلى قضايا تنظيمية

ضمن البعث وانعدام المحاسبة فيه ، والتملق الكاذب للمسؤول ،بل وواقع الفساد العام المستشري ، والنفاق إلى درجة إنه قال شخصياً : لقد كان حلماً للر فيق الراحل حافظ الأسد زيارة فلاحي المنطقة ، ولكن لم يتحقق له ذلك ، وما أن جاء د. بشار الأسد إلى المحافظة حتى حرّف بعض المنافقين زيارته ، عن مسارها الصحيح ، وبدلاً من تخصيص زيارات للقاء من هم أكثر فعالية في المحافظة ، أخذوه على مزارع اللصوص، هنا قاطعه أحدهم من القاعة : يعني مزارع الحرامي محمد مصطفى ميرو ... فقهقه كل بعثي شريف في القاعة ، بحسب المصدر....
ويقول الشهود العيان :إن أمين فرع الحزب ، وثلة من حوله أنزلوا رؤوسهم، وساد صمتٌ عميق في القاعة ، منهم من يخاف على كرسيه ، ومنهم من عضّ على أصبعه ، لماذا لم يكن هو صاحب هذه المداخلة الجريئة ، ثم استرسل الأستاذ الكرو ولم يترك موضوعاً لم يتطرق إليه .
وأخيراً قال : هناك نقطة أخيرة ، إن لم تسمعوها فما من فائدة من زيارتكم ،هذه ، لأن الصورة التي تصلكم خاطئةن والمعالجة خاطئة ، إنها حول علاقتنا مع أخوتنا الكرد في المحافظة ، نحن والكرد أقرباء ، اختلط دمنا عبر مئات السنين ، ولعلّ مقتل دوغان وحرب 48 ـ تشرين 73ـ 1982ورمضان... وغيرها، أمثلة حية على هذا الكلام ، وهناك الآن لعبة من قبل بعض البعثيين – الغرباء عن روح هذه المحافظة ومصلحتها ومصلحة الوطن - لارتكاب مجزرة ، حرب بين الكرد والعرب ، لاسمح الله ، اسمعونا : نحن لن نفعلها ، إن أسلوبنا في توزيع السيارات والأسلحة على شيوخ القبائل العربية أمرٌ قذر يسيء إلى الوحدة الوطنية ، معالجتنا عبر عقود للمسألة الكردية خاطئة ، نحن السبب في الشرخ الذي تم بين الكرد والعرب ، للكرد الحقّ في فتح مدارسهم ، للكرد الحق ما للعرب، والسريان ،والأرمن، وما لسواهم ، نحن لم نعطهم أيا من حقوقهم ، حتى الآن وكل حديث من قبلنا عن المساواة هو كاذب....
وأكمل قائلاً : إن كل الكرد السوريين هم مع العيش إلى جانب غيرهم في بلدهم سوريا وفوق أرضهم، وليس هناك من يدعو إلى الانفصال أو رفع علم غير العلم السوري ، وأيّ تفكير من قبل الكرد الآن في أي اتجاه آخر ، تتحمل القيادات البعثية التى ازّمت المسألة الكردية في سوريا السبب ولابد من محاسبتها ، والبدء بالحل الفوري للمسألة ، لاسيما ان أمثال" هؤلاء القيادات" أوصلونا إلى هذه الحالة ، والكرد أوفياء في كل مفاصل حياة الدولة السورية ، دون استثناء.، وأقولها بتحدّ....!...
اعلموا ـ يا من تمثلون قيادة الحزب ـ أحملكم هذه الرسالة ، نحن والكرد " لن نتذابح " ...! ، لن نحقق مخططاً سيئاً ضد سوريا .. أجل لن نتذابح .....اسمعونا جيداً.....
وكان أمين فرع البعث يشير إليه أن يسكت ... ، لكنه قال كل ما عنده ، بروح وطنية ، حقيقية ، يشكر عليها فعلاً .
تحية إلى الأستاذ الحقوقي حميد الكرو ، البعثي الشريف ، الذي اضطهد طويلاً على أيدي اللصوص من المسؤولين في المحافظة ( وهو الآن مجرد فلاح شريف في قريته ) جلبارات ، يزهد عن كل المناصب مدفوعة الثمن بشتى الأشكال...



"


.









#عامر_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زفاف أمباني وسيلين ديون صنعت الحدث في باريس والرياض.. أحداث ...
- وزير خارجية طالبان يجري أول اتصال بنظيره السوري.. ماذا بحثا؟ ...
- بلينكن يبحث مع نظيره الأوكراني مسألة الدعم الأمريكي لكييف
- بعد ضجة واسعة.. محافظ دمشق يصدر توضيحا بعد تصريحاته حول السل ...
- هل تتحول سوريا لساحة صراع تركي إسرائيلي؟
- ناسا تسجلاً إنجازاً جديداً بوصول مسبار باركر إلى أقرب نقطة م ...
- روما تندد باحتجاز صحفية إيطالية في إيران منذ أسبوع
- أردوغان يعلق على نهاية -ظلم البعث- في سوريا وانتصار السوريين ...
- الولايات المتحدة تزعم تورط روسيا في تحطم طائرة أكتاو
- لبنان.. توقيف سائق شاحنة على متنها 67 شخصا تسللوا من سوريا


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عامر السيد - نحو فهم صحيح للوحدة الوطنية في سوريا- حميد الكرو نموذجا