أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد سعده - عنصرية النشيد الوطني الجزائري














المزيد.....


عنصرية النشيد الوطني الجزائري


أحمد سعده
(أيمï آïم)


الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 14:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنت قد نشرت مقالا بعنوان "دفاعا عن الإسلام" وبدأته بالآتي:
يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، و طويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب.. تلك الكلمات العنصرية للأسف هي جزء من النشيد الوطني الجزائري، طالما طالبت فرنسا بحذف هذا المقطع لكن المتشددين الإسلاميين رفضوا بحجة أن فرنسا لم تعترف بجرائمها في الجزائر.

وبقليل من الإجتهاد والتدقيق، أدركت أنني كنت مخطئا بشان هذا الوصف. وحدث التباس عندي واعتقدت أن رافضي تغيير هذا المقطع هم فقط الإسلاميون المتشددون في الجزائر. لكن الأمر بالطبع يخص المجاهدين والوطنيين الجزائريين في المقام الأول.
وعليه شعرت بنوع من الأسف وأن حتى فكرة تعديل كلماتي القاسية لن يكون لها معنى. ووجدت أن انسب طريقة للإعتذار هي نشر رد الأستاذ الكبير أحمد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام.


وهذا نص رده كما كتبه على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، وكما نشرته جريدة الوطن:


النشيد الوطني الجزائري ليس عنصريا


الأستاذ أحمد سعده كاتب متميز ويتمتع بثقافة واسعة وحس إنساني وأخلاقي رفيع المستوى، وقد كتب مقالا في إحدى الصحف الخاصة بعنوان "دفاعا عن الإسلام" يتناول الحادث الإرهابي الإجرامي الأخير في فرنسا الذي يستحق في رأيي كل الإدانة لمقترفية من حثالة "البشر"، والتعاطف مع الضحايا وأسرهم.

وافتتح مقاله بمقدمة عن عنصرية النشيد الوطني الجزائري لأنه يقول يا فرنسا انتهى زمن العتاب وبدأ وقت الحساب. ولأنه عزيز وراقي وأختلف معه هذه المرة رأيت أن أرد على ما كتبه وهذا هو ردي...
النشيد الوطني للجزائر ليس عنصريا وإنما العنصرية الحقيقية هي ما فعلته وتفعله فرنسا التي قتلت في الثورة الجزائرية الأخيرة وحدها قرابة مليون ونصف المليون إنسان وارتكبت أبشع جرائم التعذيب واستعبدت الشعب الجزائري ونهبت بلاده لـ 130 عاما ولم تعتذر. عندما تعتذر فرنسا عن كل جرائمها المروعة في الجزائر وتدفع تعويضات عن كل ما نهبته وعن كل قطرة دم أسالتها في الجزائر، يمكن أن تساءلوا الشعب الجزائري عن الغفران. وثقافة التعويض موجودة لدى الغرب عندما يريد، وفرضتها فرنسا على ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى، وفرضها الغرب على العراق بعد غزو الكويت، وقامت ألمانيا وما زالت بدفع تعويضات للكيان الصهيوني عما يسمى اضطهاد اليهود إبان العهد النازي، رغم أنها لم تدفع شيئا عن عشرات الملايين من الروس وشعوب بلدان شرق أوروبا الذين قتلتهم بلا رحمة. وبلغ ما دفعته ألمانيا من تعويضات للحكومة الصهيونية وللأشخاص الذين ترث الحكومة من مات منهم نحو 80 مليار دولار حتى الآن ولم تزل تدفع.


وعنصرية الاستعمار الفرنسي هي التي صنعت القسمة في إفريقيا واخترعت مسمى إفريقيا جنوب الصحراء لفصلها عن الشمال الإفريقي العربي، وهي مسئولة بشكل رئيسي عن زرع التمييز الديني في إفريقيا لأنها كانت تعتبر التبشير المسيحي آلية للسيطرة الاستعمارية ولوقف توسع الإسلام في القارة لأنه يخلق بيئة معادية لها. وهي نفسها التي دعمت كل شياطين التطرف الديني في ليبيا ومن بعدها سورية وبالتالي تعتبر سببا رئيسيا في المعاناة المروعة لملايين البشر فيهما في الوقت الراهن، وهي مسئولة عن اتساع نطاق الإرهاب الديني في البلدين. وصحيح أن التطرف الإسلامي له جذوره لدى شعوبنا وفي التاريخ الإسلامي المفعم بحروب الأخوة وصراع القبائل، وفي النص حمال الأوجه، لكن أكثر من رعاه واستخدمه ضد بلادنا هو الغرب من الإمبراطوريات الاستعمارية القديمة إلى الإمبراطورية الأمريكية. ومع رفضي القاطع لأي ارهاب وتعاطفي مع ضحاياه بشكل عميق، إلا أن بعضا من بضاعة الغرب الرديئة التي يخرب بها بلادنا، قد ردت إليهم.

وهذا رابط الرد كما نشره الأستاذ أحمد النجار على صفحته الشخصية:
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10153102206864884&id=611234883&fref=nf&pnref=story



#أحمد_سعده (هاشتاغ)       أيمï_آïم#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمرأة غيرت التاريخ
- دفاعا عن الإسلام
- تياترو مصر
- المرأة والجنس والرجل الشرقي
- الكريسماس ومتعة السفر
- بائعة الجزر
- بائعة الذرة، والبيتزا
- حضن ووداع 2
- إقفل تليفونك
- بائعة الجبنة
- صديقي الشرقي والجنس
- رسالة حنين
- إزدواجية الأخلاق
- الليلة الأخيرة
- كلام أطفال عن أمريكا
- كنتاكي
- ساعة في مستشفى حكومي
- كابوس الموت
- رجُل الرصيف
- رمسيس ونفرتاري


المزيد.....




- كوريا الجنوبية والصراع الهادئ بين البوذية والمسيحية
- النخالة: المقاومة كانت تقاتل صفا واحدا لاسيما حماس والجهاد ا ...
- النخالة: السيد حسن هو شهيد فلسطين والاسلام والقدس وهو في قلو ...
- يهودي يطعن إسرائيلية بالقدس ويهتف -مسيحية-
- رئيس الاركان الايرانية اللواء باقري يستقبل أمين عام الجهاد ا ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية يستقبل أمين عام حركة الجهاد الاسلا ...
- الاحتلال يفجر منازل في سلفيت ونابلس وإحدى آلياته تصدم مركبة ...
- بابا الفاتيكان يغادر سرير المستشفى
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة شهر رمضان 2025 بأحلى أغاني لطفلك ...
- الرئيس الايراني بزشكيان يستقبل أمين عام حركة الجهاد الاسلامي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد سعده - عنصرية النشيد الوطني الجزائري