أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يا عرّيس لاتفرح














المزيد.....

يا عرّيس لاتفرح


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( ياعرّيس لاتفرح)
عبد الله السكوتي
وهذا القول قالته امرأة من الجنوب في احدى قراه النائية، حيث درجت العادة هناك ان الام هي من تختار الزوجة للابن، حيث كان الرجل كالاطرش بالزفة، يعرف من هي زوجته فقط حين يدخل عليها في ليلة الزفاف، وكوشة البو محمد معروفة لدى الجميع، حين رأى محمد الجميلة ، وزفت اليه اختها القبيحة، فكان الخير كل الخير من نسلها، وهذا الرجل قد اختارت له امه امرأة قبيحة بغلاة النساء، وكان سعيدا فرحا في ليلة عرسه لايضاهيه احد، ولما كانت الام تعرف حجم الكارثة التي سيواجهها الولد، واثناء الزفة قالت قولتها المشهورة: ( ياعرّيس لاتفرح، تره سنسولها يذبح) والسنسول هو العمود الفقري، هكذا كان يسمى في الجنوب، واستخدمت هذا القول لتدلل على نحافة العروس الكبيرة والتي تجعل منها هيكلا عظميا، كل عريس يفرح بليلة عرسه، وكل وزير يفرح بيوم استيزاره، وكل انسان ينتشي للترقية، وكذلك رئيس الوزراء ، فقد رأيناه فرحا مسرورا، جذلان يركض هنا ويركض هناك ليعيد علاقات العراق بالعالم العربي، والتي قطعت منذ سنين، ونحن نقول له ، كما قال احدهم لامرأة تتغنج وتؤذي المساكين من البشر: روس الحجول كبار دمشي برهدنه.
والرهدنه البساطة والهدوء، فقد تعب صدام مع العرب كثيرا واصبح بوابتهم الشرقية في ثماني سنوات، ووضع من فلسطين قضيته المركزية، وتبرع لمكتبة الاسكندرية، ولقب نفسه بطل الامة العربية، ولو عدنا الى عام 1989 لرأينا ذات المؤامرة التي تحاك الان ضد العراق، لقد اتفقت السعودية والكويت على خفض سعر برميل النفط اضرارا بالعراق، وامتثالا لرأي اميركا، فناضل العراق ونازع، وحاول وذهب الى الاوبك، لكن السعودية قررت التصدير خارج المنظمة، فاضرت بالاقتصاد العراقي ايما ضرر، وكان احتلال الكويت ،ونصيحتي الى رئيس الوزراء، ان يذهب الى رأس الفتنة، ويدع ذيلها، فالسعودية والكويت والامارات وغيرها ذيول اميركا في المنطقة، فلماذا ترتمي باحضان الذيول وتترك الرأس.
لو كنت مكانك لناقشت اميركا واعطيتها التنازلات التي تريدها لانقاذ العراق، ستكون موازنة عام 2015 في تنازل مستمر فعلام تكابر ايها الرئيس، السعودية لن تخفض انتاجها وكذلك دول الخليج الاخرى، لكن ان شاءت اميركا هذا فستفعل السعودية ونظيراتها مرغمة، اصبحت الموازنة اليوم مع صباح الخير 85 مليار دولار، وستصبح الشهر المقبل 65 مليار دولار، والصيف على الابواب واظن انها ستتناول الثلاثين مليار او اقل، وعندها ستقع الكارثة، لانها حينذاك لن تكون كافية للسياسيين بمفردهم وسيأكل الشعب العظيم (حو)، شعب الحضارات الذي اعجزتموه عن صنع ملابسه الداخلية بدل استيرادها، لو كنت رئيسا للوزراء لارتميت بحضن اميركا لحفظ ماء وجه العراق، لانه مع الفقر سيخلع كل شيء.
ليس بعيدا ان يخلعك ياسيادة الرئيس، تذكر قول عثمان بن عفان لعلي بن ابي طالب، عندما حوصر في الدار ، ارسل له قول الشاعر:
(اذا كنت مأكولا فكن خير آكلٍ.... والا فادركني ولمّا امزقِ)
فان كنا مأكولين ياسيادة الرئيس ، فدع اميركا تأكلنا بدل الذهاب والعودة والتعب، القي بنا في احضان اميركا وليكن مايكون، العرب لايملكون شيئا يعطوك اياه، يمتلكون المؤامرة والتصريحات الجائرة التي تنم عن ضغينة وحقد قديم، وانت لست قوميا مهما يكن الامر، لكن حزب الدعوة بدأ يظهر وجهه الحقيقي، فبدل ان يكون انسانيا ويستوعب اطياف الشعب العراقي، قفز على جراح العراقيين وهرول نحو العرب ليرضي غرور السعودية ومن على شاكلتها، وهذا التحذير ربما ينفع، وان نفع : فياعرّيس لاتفرح، تره سنسولها يذبح).



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايجد ابو كلاش وياكل ابو جزمهْ
- بالعافيهْ يمّهْ
- اللهم لاشماتهْ
- ركْ جا للشامت ظلينهْ
- تمر التاكله نواه ابجيبي
- لو بيه خير جان صار باشا
- الشيخ هادي احوج
- مو آني ناعل دينه
- بعد ماننطيها
- الحجي ماكله الثور
- بس كلّي دينك شنو
- عيسى انتجل على موسى وضاعت الجاموسهْ
- بيان كانت هنا
- منين اجيب له اربعين سطرهْ
- ضيّع المشيتين
- نيكاراكوه عاصمة الشراكوهْ
- صيف وشتا ابفد صطح
- مايلحك عليه شيخ الجناكيل
- انا احمل حريتي معي
- كل من قهوتو من كيسو


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - يا عرّيس لاتفرح