أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - التصيد في المياه العكرة ومأساة جسر الأئمة














المزيد.....

التصيد في المياه العكرة ومأساة جسر الأئمة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1311 - 2005 / 9 / 8 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نغالي اذا نقول بأنها مأساة ولا نضع اللوم الا على عدم الانضباط وتحقيق الامن لسلامة مواطنينا، وبدون اسماء او جهات او مناصب حكومية او او.. الخ فان الحكومة تتحمل جزءً من المسؤولية والجزء الكبير في تحقيق السلامة لمواطنيها وبخاصة نحن نعيش ظروفاً امنية سيئة واستثنائية وما نشاهده في كلّ يوم لا بل كلّ ساعة من العنف الارهابي المسلح المختلف الانواع والطرق والاساليب يجعلنا نوقن انهم اي الارهابيون لايريدون للعراق ولا للعراقيين على الرغم من ادعاءاتهم بالخير والامان والتقدم..
العديد من المقالات التي كتبت حول مأساة شهداء جسر الائمة كانت تلوم حكومة الجعفري والبعض منها ذهب ابعد من ذلك فأوعز ان الاحتلال هو السبب وتناقض في اقواله حتى ان البعض منهم اشار باشكال واضحة بان قنابل الهاون الاربعة انطلقت من قاعدة امريكية اتخذت من مقر المخابرات العراقية القديم مقراً لها كما لام البعض المرجعية الدينية ورجال الدين الذين دعوا للمسيرة او الاحزاب التي كانت يجب ان تراعي الاوضاع الامنية بدلاً من ابراز العضلات قبل الاستفتاء على الدستور.. الا ان الملاحظ في أكثرية ما كتب هناك اجماعاً على كونها مأساة شاملة اصابت جميع العراقيين الا اولئك المتشفين الحاقدين الذين سلكوا طرقاً عديدة لتبرير مواقفهم وحقدهم السافر المعادي لتطلعات جماهيرنا الشعبية .
لكن الملفت للنظر ايضاً ان بعض المقالات وكتابها مازالوا يفكرون بالطريقة القديمة ويحملون سم معاداة الديمقراطيين والشيوعيين كأن شيطاناً تلبس فيهم فلا ينبسون الا ويكون ريح نبسهم كرهاً وحقداً كحقد المرابي الذي يمتص دماء المستدينين منهم لحاجتهم، ففي كل حادثة تقع او قضية تحدث او ملاحقة قانونية للنظام الشمولي واقطابه او الرجوع لبعض الحوادث في التاريخ تجدهم ينحدرون الى مستنقع معاداة الديمقراطيين والشيوعيين وتختلف المسميات حيث يسميهم البعض باليسار او بالملحدين الكفرة بينما اختفت تلك الاتهامات القذرة التي اطلقتها التحقيقات الجنائية والآمن العامة واجهزة السي آي أي الامريكية والانتلجس سرفيس البريطاني وباقي اجهزة حلف الناتو منذ الثلث الاول للقرن العشرين حول زواج الاخ باخته او بأمه وغيرها من الاتهامات اللاخلاقية الباطلة ... الخ ولسنا مغالين في هذا الامر حيث هناك اعترافات وتحقيقات وكتب نشرت من قبل موظفين كبار واعضاء بارزين في هذه الدوائر المخابراتية اكدت بصريح العبارة على ماخططته في السابق وما بثته من اشاعات واتهامات تجافي الحقيقة بخصوص اليسار والشيوعيين في مجتمعاتنا العربية والاسلامية التي من الممكن التأثير عليها بهذا الاتجاه ، هذه المقالات وكتابها ينحدرون من من المستنقع السابق حكومات واجهزة امنية ومخابراتية او لكتبة معروفين بعدائهم للتقدم والديمقراطية والحرية وحقوق الانسان تمترسوا خلف القوى الظلامية بحجة القومية العربية الاصيلة والقضية الفلسطينية والدين الاسلامي والتقاليد العشائرية وقد سهلت لهم الطريق قوى مالية لها مصالح مرتبطة بالاستعمار او مصالح طبقية ترى في اليسار والديمقراطية والشيوعية خطراً على هيمنتهم الطبقية واستغلالهم لشعوبهم وسرقة خيرات بلادهم .
هذه المقالات التي كتبت في قضية مأساة جسر الائمة احتوت بطرق عديدة على اتهام اليسار الشوفيني والشيوعي " لم اسمع طوال حياتي بمصطلح يساري شوفيني فالعادة ان هذا المصطلح تتهم به القوى القومية التي تلغى باقي القوميات التي تتعايش معها في بلد واحد " وكالعادة بمرض او سم معاداة التقدمية، والنغمة الجديدة في النقلة المبتكرة اصبحت تهاجم وتقف ضد الحزب البعثفاشي ونظامه الساقط مستغلة المشاعر المعادية له وهو بالتأكيد لذر الرماد في العيون فقد عاد الرنين الفاقع الى قطارات الموت في الموصل وهو اتهام لانصار السلام العراقيين والقوى اليسارية العراقية او التحالف في 1973 وكأنهم لم يتحالفوا حتى مع الشيطان لغاية تبرر الوسيلة او الالحاد والكفر وغيرها وهي لا تختلف من الاتهامات الحالية للبعض بأنهم عملاء للامريكان المحتلين. هؤلاء الكتاب الذين يلبسون ثوب الدين الاسلامي ويجاهرون بالتدين المحشو بطائفية كريهة يعيشون على هاجس هذه المعاداة وهذه التشويهات ولا يخجلون من ا نفسهم ولا يخافون الله واقدامهم قريبة للقبر بعد ان تكشفت الحقائق التي حاول البعض اخفائها وفي مقدمتهم اكثرية الاحزاب القومية العربية منذ انقلاب 8 شباط الدموي وسلطة حزب البعث العراقي بعد انقلاب 17 تموز 1968 وهم يتصيدون في المياه العكرة اية هفوة او اي خطأ قد وقع سابقاً ويما اكثرها في السياسة بينما لا يرون ان من يؤيدهم او يدافعون عنهم تربوا على موائد الدول الاخرى وقبضوا حتى كانت ارصدتهم في بنوك الغرب يضرب بها المثال وهم وغيرهم يعرفونها جيدأ ولا حاجة لذكرها..
كيف يمكن ان يربط مثل هؤلاء ضمائرهم بعجلة النفاق السياسي اليني الطائفي والكذب والتزوير في التاريخ وهم يدعون التدين والزهد والتقوى؟ اليس هذا مخالفاً للدين الاسلامي ؟ ام يرونه من وجهة نظرهم مشروعاً دينياً متخذين من فتوى قديمة لرجل دين معروف " للعلم لم يلتزم بها أحد الا الذين في قلوبهم مرض " اعتبرها اولاده غير صحيحة لان والدهم قد خدعوه ودفعوه لاصدارها.
مأساة جسر الائمة مأساة عراقية وليست طائفية او حزبية وقد خسر العراق فيها مواطنيه كما خسر الشعب وعائلاتهم وهو مصاب اليم، وتعتبر وصمة عار في جبين من خطط لها ومن نفذها كما هي وصمات العار التي في جبين اولئك الذين يشوهون التاريخ ويدعون الزهد والتدين وفي داخلهم ابالسة الحقد والكراهية ويتمترسون خلف القوى الظلامية ويحملون السم الزعاف لمعاداة الديمقراطية والشيوعية وكل القوى التقدمية التي لم تقبض من الاجنبي او غير الاجنبي ولم تجلس في احضانهم بحجة معاداة النظام الشمولي السابق، اننا نقولها بصراحة: ان الذي بيته من زجاج عليه ان لا يرمي الناس بالحجارة..



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدوائر الانتخابية ورؤية المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ...
- عمليات الفساد والتمييز ضد المواطنين والقوى الديمقراطية
- مواقف سياسية وثقافية أكثر من مريبة
- طارق عزيز بريء كلّ البراءة ونظيف اليدين زيادة
- وأخيراً.. ها هي مسودة الدستور امامكم لعلكم تعقلون
- هل ستضيع حقوق الناس بهدوء...! ولكن التاريخ لن يرحم
- لا..للمساواة بين المــرأة والرجـــل
- ايران ــ لماذا الإصرار على القنبلة النووية بحجة الطاقة؟
- فيدراليــة للشيعة أم ضد مطالب الكرد وفيدراليتهم.. يكــاد الم ...
- رحلـــة الكاتب حسن اللواتي للبحث عن الذات في الألم واللذة
- ليكن الدستور القادم عراقياً فدرالياً تعددياً كي يبقى العراق ...
- الطائفية المبررة في طلب الحصانة ومساعٍ أخرى للتشابه بثوب جدي ...
- لتكن حقوق المرأة في الدستور مسؤولية كل الضمائر الحية
- دعـــــاء زكيـــة
- ايتها الدول العربية ايتها الحكومات العربية هذا هو الارهاب
- المحـاولة الثانية لإغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم
- نهــج جديد لكنه في الجوهــر من الرحم القديم
- التطرف الديني ـــ السلفي، الاصولي.. وصنوهما الارهاب الحالي
- الجمهوريــة العراقية الاسلامية الاتحادية الى أين؟
- ثمــة سكون.. ثمــة حركة في البار الصيني


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - التصيد في المياه العكرة ومأساة جسر الأئمة