أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سندس الهرهار - جرأة الدبلوماسية المغربية و قرارها الذكي في عدم مشاركة المغرب في المسيرة الباريسية .














المزيد.....

جرأة الدبلوماسية المغربية و قرارها الذكي في عدم مشاركة المغرب في المسيرة الباريسية .


سندس الهرهار

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 02:21
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عبرت الدبلوماسية المغربية عن تضامنها مع الشعب الفرنسي , في أعقاب الإعتداءات الإرهابية التي استهدفت يوم الأربعاء الماضي مقر صحيفة "شارلي إيبدو " الساخرة, و الذي راح ضحيته 12 قتيلا و عناصر من قوات الأمن, إذ بعث صاحب الجلالة ببرقية تعزية و تضامن إلى الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولوند , مدينا بشدة هذا العمل الإرهابي المقيت الذي لا يقبله الضمير الإنساني .
و على إثر هذا الهجوم الإرهابي على مجلة شارلي إيبدو , نظمت الرئاسة الفرنسية يوم الأحد 11 يناير مسيرة مليونية باريسية لمناهضة ظاهرة العنف السياسي و الإرهاب , عرفت مشاركة كبيرة لرؤساء الدول الأوروبية و كذا القيادات العربية و مسؤولين رسميين , شاركوا من كافة أنحاء العالم تضامنا مع الشعب الفرنسي , بهدف نبذ كل أعمال الإرهاب و التطرف , و على هذا النحو أصدرت وزارة الشؤون الخارجية و التعاون المغربية يوم السبت 10 يناير بلاغا تدين فيه هذه الأعمال الإرهابية , معلنتا مشاركة وزير الشؤون الخارجية و التعاون السيد صلاح الدين مزوار في المسيرة الباريسية , باعتباره ممثلا للمملكة المغربية , لكن أضاف البلاغ الوزاري بأنه لا يمكن في مقابل ذلك , أن يشارك وزير الشؤون الخارجية و التعاون أو أي مسؤول رسمي مغربي , في هذه المسيرة , في حال رفع رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول عليه الصلاة و السلام.
إلا أنه عند رصد إعلاميا يوم أمس أجواء المسيرة الباريسية , لوحظ غياب المشاركة المغربية ، مما آثار ردود أفعال كثيرة في الوسط الإعلامي الدولي , متسائلين حول أسباب عدم المشاركة , علما بأن المغرب يعتبر شريكا لفرنسا التي تعتبر هي الأخرى حليفا استراتيجيا له , غير أن الأمر بدى واضحا من حيث تحفظ المملكة المغربية عن أي فعل قد يمس بالدين الإسلامي أو أية إساءة للرسول صلى الله عليه و سلم , بغض النظر عن إدانة المغرب بشدة لأي عمل إرهابي , علما بأن المغرب خطى خطوات هامة في مجال مكافحة الإرهاب و ذلك منذ أحداث 11 شتنبر 2001 , إلا أن غياب مشاركة المغرب في المسيرة , جعلت من الدبلوماسية المغربية تتمتع بشجاعة لم يسبق لها أن كتبت في تاريخ الدبلوماسية المغربية , و جعلها تتصف بالجرأة و الذكاء السياسي , بل أكثر من ذلك , اعتبر بعض المحللين السياسيين بأن المغرب قد أحرج الدول العربية بسبب اختلاف موقفه الرسمي عنها , و أيضا بسبب تعبيره عن شجاعته و حزمه على غرار باقي تلك الدول العربية التي قبلت المشاركة في المسيرة إلى جانب بينيامين نتنياهو الذي يعتبر الإرهابي الأول , الذي أسال دماء الشهداء و اغتال الآلاف من الأبرياء .
و من ناحية أخرى , يمكن إرجاع شجاعة و جرأة الدبلوماسية المغربية إلى الخطاب الذي كان قد وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أثناء الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة , الذي وصفه المجتمع الدولي بالخطاب الأكثر جرأة , باعتباره كان أحد الخطابات الأكثر "تبصرا" التي ألقيت خلال السنوات الأخيرة .
و تجدر الإشارة في هذا الصدد بأن العلاقات المغربية الفرنسية تعيش أزمة سياسية , تعود جدورها إلى شهر فبراير المنصرم , حينما حاولت الشرطة الفرنسية استدعاء مدير المخابرات المغربية من مقر إقامة السفير المغربي بباريس , خلال زيارة رسمية برفقة وزير الداخلية , و ذلك للإدلاء بإفادته أمام القضاء , حول شكوى تتهمه بالتعذيب . و نشير في هذا الصدد إلى تصريح وزير الداخلية الفرنسي السابق شارل باسكوا مؤخرا عقب الهجوم الإرهابي في فرنسا , بأن هذه الأخيرة فقدت في المغرب مصدرا رئيسيا للمعلومات الإستخبارية , مما أثر بشكل كبير على العمل الإستخباراتي الفرنسي .
و في ختام حديثنا عن ذكاء الدبلوماسية المغربية المفاجئ , يبقى هذا القرار التاريخي للمغرب بالنسبة للعديد من الباحثين و المحللين السياسين يستحق أن يكون نمودجا لما يتعين أن تكون عليه سياستنا العربية , متوقعين بأن تكون هذه الخطوة , بداية جديدة لدبلوماسية مغربية هجومية , متحررة من كل القيود التي قد تحد من شجاعة السياسة الخارجية المغربية في جل مواقفها بصفة عامة .



#سندس_الهرهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سندس الهرهار - جرأة الدبلوماسية المغربية و قرارها الذكي في عدم مشاركة المغرب في المسيرة الباريسية .