أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - حقوق التركمان في كردستان العراق وحقوق الكرد في تركيا















المزيد.....

حقوق التركمان في كردستان العراق وحقوق الكرد في تركيا


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 345 - 2002 / 12 / 22 - 02:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                                                            

قبل أن يتكلم الانسان يجب أن يفكر بمصداقية كلامة وإلا سوف لن يكون حديثة سوى سفسطة. التأريخ و الواقع هما أصل الحقيقة وهما اللذان يجب أن يؤخذا كمصدر للكتابة و الاستناد وليس الاماني الجوفاء التي تصطدم بصخرة العدالة. فالواقعية هي التي تحقق الاماني الحقيقية وأفلام الخيال العلمي ستبقى موضوعا لجذب المشاهدين وبعد إنتهاء الفلم يرجع المشاهدون الى رشدهم ويعرفون أنه لم يكن سوى قصة خيالية لكاتب و مخرج  يريدان الغنى و الشهرة.
ولكي أكون واقعيا يجب أن أنظر أولا الى نفسي وأحللها لكي أتأكد من عدالتي وغدر المقابل. فالقاتل ليس لدية الحق بإنتقاد السارق لأن القتل جريمة أكبر من السرقة. والسارق من غير المعقول أن ينتقد السوي وهكذا. و إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي أحدا بالحجارة.
الكل يعرفون بأن التركمان أتوا الى كردستان و العراق من أسيا الوسطى ومنغوليا وحسب مصادر التركمان نفسهم فإنهم أتوا كغزات الى بلاد الرافدين قبل حوالي ألف سنة فقط وليس أكثر وعندما أتوا الى المنطقة حاربوا الكرد و العرب المسلمين وبعد إندحارهم ذهبوا الى المناطق الجبلية لحماية أنفسهم من المسلمين الكرد والعرب. القسم الاكبر منهم إنهزم الى الاناضول و الباقين تستروا في المناطق الجبلية الى أن إقتنعوا بأنهم لايستطيعون البقاء في المنطقة من دون أن يدخلوا الاسلام. فأسلموا وعاملهم المسلمون الكرد و العرب كأخوة لهم وإستطاعوا بعدها النزول الى السهول و المدن وأسسوا أمارات لهم في المنطقة و بعدها طبعا الدولة العثمانية.
فالمناطق التي يعيشون فيها الان هي ليست لهم فهم محتلون للارض الكردسنانية إذا نطرنا إليهم بمنظار الاحقية في الارض. ولكن الكرد لكرمهم وأخلاقهم العالية لم يطالبو يوما واحدا منهم الرحيل و العودة و عاملوهم كإخوة لهم . وفي العشرة سنوات الاخيرة و بعد تحرير جزء من كردستان العراق وفي ظل الادارة الكردية فإنهم يتمتعون بتفس الحقوق التي يتمتع بعا الكرد.
لديهم مدارسهم الخاصة و يدرسون بلغتهم. لديهم أحزابهم السياسية و يمارسون نشاطاتهم السياسية و الثقافية. مع أن الميليشيات ممنوعة فأنهم الوحيدون الذين لديهم قواتهم الخاصة. لديهم إذاعاتهم وقنواتهم التلفزيونية. لديهم الحق بالمشاركة في البرلمان و الحكومة حسب الاصوات. لديهم إتصالاتهم مع تركيا و الدول الاخرى ودون قيود. لديهم كامل الحرية بالعيش في أية بقعة يريدونها. الكرد لم يتدخلوا  في أي إحصاء وإذا جرى أي إحصاء في ظل الادارة الكردية فسوف لم و لن تمارس أية ضغوط و الكل سوف يكونون أحرارا بتسجيل أنفسهم و قومياتهم. عندما دخلت المنظمات "الانسانية" التركية  كردستان العراق بحجة تقديم المساعدات الانسانية لسكان المنطقة بالتعاون مع بعض الاحزاب التركمانية فإنها كانت تجبر الكرد بتسجيل أنفسهم كتركمان وإلا كانوا لا يعطون أية مساعدة إنسانية للكرد و كذلك كانوا يجبرون الذين يريدون السفر عن طريق تركيا بكتابة أنفسهم كتركمان وإلا لم يكونوا يمنحوا تأشيرة الدخول (الفيزة). والان يستخدمون هذه القوائم للادعاء بنسبهم. فمن الذي زور الحقائق وإستغل الجوع و الكوارث لتحقيق أغراض عنصرية؟ والان و بعد البدء ببرنامج النفط مقابل العذاء وغلق فرص المغاردة عن طريق تركيا لم يعد المواطنون بحاجة الىهؤلاء أو للإدعاء بأنهم تركمان. فرجع الكردي كرديا مرة أخرى و بقى التركماني الاصلي تركمانيا.
 بعض الاحزاب  التركمانية كانت تطالب الكرد بعدم تسميتهم بأقلية في حين في مؤتمر لندن رضوا بذلك. بعض الاحزاب التركمانية راضبة بممارسات و أحوال التركمان تحت بطش النظام و لكنهم يرفضون و يستنكرون الحرية التي يتمتعون بها في ظل الادارة الكردية. البعض منهم لديهم عقدة من الكرد و هذه الطبيعة ليست عراقية. فالمعارضة العراقية تشيد بالحريات الموجودة في كردستان و لكن هؤلاء ولائهم ليس للعراق ويستمدون سياستهم حسب مصالح دول أقليمية معروفة للجميع. التركمان الاصليون هم مع الادارة الكردية ولديهم علاقات متينة مع الاحزاب الكردية.
الذين يرون أن التركمان مضطهدون في كردستان العراق فاليروا الكرد في تركيا. أية حقوق يتمتعون بها؟ اللغة ممنوعة.  الاحزاب السياسية ممنوعة. الاذاعات و التلفزيونات ممنوعة و حتى منها المتواجدة في خارج تركيا يحاولون إسكاتها. السجون مماوءة بالكرد. الهوية القومية ممنوعة. فالكرد الذين هم سكنة المنطقة الحقيقيون وليسوا مهاجرين لا يتمتعون يأبسط الحقوق، بينما الوافدون لديهم كل الحقوق ومع هذا يقولون بأن الكرد فاشيون. لنعتبر الكرد في تركيا أتراك الجبال كما يدعون. أهكذا يعامل التركي أخاة التركي الجبلي؟ أهكذا يعامل الانسان أخاة في القومية و العقيدة؟
نحن في كردستان العراق لا نقول أن التركمان هم أكراد السهول أو الجبال بل نعترف و نقر بتركمانيتهم ونعترف بحقوقهم و عندما تستقر الاوضاع في العراق وكردستان إن شاء الله سترى هذه القلة من التركمان كيف كانوا مخطئين.
وإذا ما تمتع الكرد في تركيا و العراق بنفس الحقوق التي يتمتع يها التركمان في كردستان العراق لما كانت هناك قضية أو مشكلة في المنطقة إسمها القضية الكردية.
أذا كانت السياسة لعبة العصر والاعلام الناطق الرسمي بأسم السياسة فأن الكرد وفي مقدمتهم رأيسهم وقادتهم لديهم من الخبرة السياسية كي يميزوا بين المخلصين والطالحين وبين صحفي عميل وأخر مخلص لمهنتة و الرسالة التي يحملها . و السياسي البارع يجاوب حسب مضمون السؤال و هدف سائلها وبالطريقة المثلى لايصال المعنى إلى سائلها والجهات التي تقف وراء السائل. الكرد يعرفون ما لهم و ما عليهم. و يناضلون من أجل حقوق كل العراقيين بما فيهم التركمان. وإذا حذا الكل حذو الكرد لكان الكل في العراق الان في نعيم و رخاء. ياحبذا يعرف الكل حقوقهم وواجباتهم و النعمة التي هم فيها بفضل الادارة الكردية. والذي لا يعرف فاليقارن نفسة بأكراد تركبا والعراقيين الذبن ما زالوا تحت رحمة النظام.
 
 
  




#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - حقوق التركمان في كردستان العراق وحقوق الكرد في تركيا