|
أين الإخوان من التنظيم السري
علي الشعيبي
الحوار المتمدن-العدد: 1311 - 2005 / 9 / 8 - 07:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في الوقت الذي يظهر فيه قادة الإخوان المسلمين على الفضائيات كالحمل الوديع وفي الوقت الذي يطنطنون فيه كثيراً بما أصدروه من حكاية الميثاق إلى حكاية المشروع، إلى حكاية تحالفهم مع من تمنيت أن أسمع به ولا أراه متحدثاً وقد تجاوز السبعين ولم تعلّمه السنون شيئاً.. (رياض الترك)، وفي الأوقات العصيبة التي تحاك فيها المؤامرات ضد سورية، أسأل الإخوان المسلمين السوريين أصحاب الميثاق وأصحاب المشروع عن حكاياتهم مع التنظيم السري للإخوان، فقد تجاوزوه في ميثاقهم ومشروعهم وتجاهلوه، فأقول لهم: هل طورتموه هو الآخر. أم تناسيتموه، وتجاهلتموه ليبقى سراً؟ إنه الصورة الحقيقية عن تنظيم الإخوان المسلمين. وربما لا يعلم الناس شيئاً عن هذا التنظيم السري أو ما يعرف عند الإخوان بالمكتب العسكري أو بالمكتب الخاص، أو الجهاز الخاص (وكلها مسميات لمسمى واحد). وباعتبار أن أهل الميثاق والمشروع قد حجبوا ذكره والحديث عنه، فلا بأس من التطرق إليه ليقف الناس على الحقيقة المخفية وما داموا ينادون بالشريعة فإننا نذكرهم بأن الشريعة لا تخالف الحقيقة، فماذا تقول مواد هذا التنظيم مع أنه لا يمكن الوقوف على كل مواد التنظيم السري بمقالة أو مقالتين...؟ إلا أن بعض تعليمات التنظيم السري ، تقول : " إن كل من يحاول مناوأتهم، أو الوقوف في سبيلهم مهدر دمه وإنّ قاتله مثاب على فعله " . (انظر عصام حسونة "23 يوليو وعبد الناصر" ص /46). وتقول تعليمات هذا التنظيم: "إن من سياستنا أن الإسلام يتجاوز عن قتل المسلمين إذا كان في ذلك مصلحة". وتعليمات أخرى من هذا الجهاز ، تقول : "إن من السياسيين من يجب استئصاله وتطهير البلاد منه، فإن لم توجد سلطة شرعية تصدهم، فليتول ذلك من وضعوا أنفسهم للإسلام جنوداً، وأن الإسلام يتجاوز عن احتمال قتل المسلمين إذا كان في ذلك مصلحة"!. وأخبار هذا التنظيم السري مخيفة ، وهي كثيرة ، منها أن العضو من هذا المكتب له بيعته الخاصة، وتعاليمه الخاصة القائمة على الإرهاب منذ اللحظة الأولى فحين " يدخل العضو إلى حجرة البيعة، يجدها مطفأة الأنوار ، ويجلس على بساط في مواجهة أخ في الإسلام ، مغطى جسده تماماً من قمة رأسه إلى أخمص قدميه برداء أبيض، ثم يخرج من جانبه مسدساً ويطلب من المبايع أن يتحسسه ، وأن يتحسس المصحف الشريف ، ثم يقول له : فإن خنت العهد أو أفشيت السر ، فسوف يؤدي ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك، ويكون مأواك جهنم وبأس المصير .. (انظر: محمود الصباغ، "حقيقة التنظيم الخاص" ص/132). ويتحدث الصباغ عن فلسفة هذا الجهاز، فيقول: "إن قتل أعداء الله (المسلمون من غير الإخوان والآخرون) غيلة هو من شرائع الإسلام، ومن خدع الحرب فيها أن يسب المجاهد المسلمين وأن يضلل عدو الله بالكلام حتى يتمكن من قتله" (المرجع السابق ص/433). ويذكر الأستاذ الصباغ بعضاً من تعاليم هذا الجهاز الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، وهي: 1- يجوز اغتيال المشرك. والمشرك طبعاً في نظرهم كل من يريدون قتله. 2- يجوز اغتيال من أعان على قتال المسلمين سواء بيده أو بماله أو بلسانه. 3- يجوز إيهام القول (أي الكذب) للمصلحة. 4- يجوز التجسس على أهل الحرب. (وهم كل من سوى الإخوان). 5- يجوز الحكم بالدليل والعلامو للاستدلال. (المصدر السابق ص/138) وقد علق الصحفي والكاتب المصري الدكتور رفعت السيد على تلك التعاليم، فقال: " ولكن يبقى أن نقرر أن جماعة الإخوان ظلت ومنذ محنة 1948 (كما يسمونها) تعلن استنكارها للجهاز الخاص بل وتنفي علاقتها به. فإن اعترفت به أعلنت أنها تابت عن ذلك وأسقطته من حسابها (انظر د. رفعت السيد "الإرهاب" ص/347). وقد أكد أحد قادة الجهاز في مصر يوماً ما وهو أحمد عادل كمال أهمية هذا الجهاز، فقال: "جماعة بلا جهاز يحميها هي جماعة من المهرجين". ولأن الإخوان جماعة لا تقبل أن تكون من المهرجين، فقد أعادت وبسرعة تشكيل جهازها الخاص، وأعادت تدريبه وتسليحه ويورد أحمد عادل كمال في مباهاة نموذجاً من امتحانات المرحلة الأولى لتدريب أعضاء الجهاز، وهو: 1- اشرح باختصار تكتيكات الانسحاب، اذكر مواضع الطعن القاتلة، وكيف تصيبها من خصمك؟. 2- اشرح كوكتيل مولوتوف وكيفية استعماله؟. 3- احتجت إلى قنبلة 75 ولم تجدها. اذكر تفصيلاً كيف تجهزها محلياً، وما استعمالاتها؟. 4- اذكر ميزات النسف بالكهرباء واستعمال النسف بالفتيل. (انظر: أحمد عادل كمال "النقط فوق الحروف" ص/481). وبعد أن أعلنا بعضاً من المستور، نطالب الإخوان المسلمين السوريين بالمصداقية والمكاشفة عن رأيهم في جهازهم السري السوري الذي أدمى البلاد والعباد، ونسأل هل طوروه هو الآخر، هل أصابه شيء من تجديد الفكر والرؤية؟ وإذا كانوا قد غضوا الطرف عنه في مشروعهم فهل هي النية الحسنة؟ أم أنها الحرب ، والحرب خدعة !. فالناس غالية أرواحها، والله نهى عن قتل النفس إلا بالحق، والحق بيد الله، وليس بيدكم، إلا إذا أصريتم أنكم تنطقون باسم الله!.. الباحث الدكتور علي الشعيبي
#علي_الشعيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المهاجرون الجدد والأنصار الجدد وصلاة البدو
المزيد.....
-
بابا الفاتيكان: الغارات الإسرائيلية على غزة وحشية
-
رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا يعلق على فتوى تعدد الزوجات
...
-
مـامـا جابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة 2025 نايل وعرب
...
-
بابا الفاتيكان يصر على إدانة الهجوم الاسرائيلي الوحشي على غز
...
-
وفد -إسرائيلي- يصل القاهرة تزامناً مع وجود قادة حماس والجها
...
-
وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية لل
...
-
استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان
...
-
حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان
...
-
المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
-
حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|