ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 11:31
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نظرا لعلاقة هذه المسالة بالكاريكاتير .. او بمعنى اخر بالطرائف .. لهذا اردت ان احلل هذه القضية وفقا لاحد نوادر جحا
يحكى ان جحا في ليلة من الليالي .. تعرض بيته للسرقة .. في اليوم التالي اشتكى و صرخ امام بيته بانه قد تعرض بيته للسرقة في الليلة الماضية
فبدا احدهم يلومه .. كيف دخل اللص الى بيته و هو نائم فيه .. كان يجب ان يحس به و هو يدخل .. و شخص اخر لام جحا .. لانه لم يستعمل قفلا على بابه .. فلو كان على الباب قفل .. لمل استطاع اللص على الدخول .. و شخص ثالث .. لام جحا .. انه كيف يحتفظ بالاشياء الثمينة في بيته .. كان يجب ان يحفظ الاشياء الثمينة في مكان اكثر امانا .. او كان يجب عليه ان يتخذ صندوقا من حديد و عليه قفل .. فبدا المسكين جحا يستمع لهذا و ذاك و هو مذهول .. حتى نفذ صبره .. و صرخ في النهاية بوجههم قائلا .. اعلم تماما اني مقصر في اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ ما املك .. و لكن هل اللص بريء .. اليس له اي ذنب في ما حدث
نعم اخواني قراء و كاتبي الحوار المتمدن .. اليس لشارلي ايبيدو اي ذنب في ما حدث
نعم .. ما كان يجب ان يصل المسالة الى القتل او لرهن الابرياء .. فالاسلام اكثر ما يمكن ان يامره في هذه الحالة هو .. السن بالسن و العين بالعين .. لا اكثر
ثم اريد ان اقول .. لماذا الان .. لماذا تقع هذه الحادثة الان .. فهذه الجريدة تقوم بنشر الكاريكاتيرات منذ فترة طويلة .. من الواضح ان هناك من يريد ان يسيء الى سمعة المسلمين هنا و هناك
لماذا .. داعش الان .. لماذا لم تظهر ايام صدام حسين مثلا .. هل كنا نعيش حياة سعيدة ايامه .. هل كانت الدولة مسلمة ايامه .. لماذا لم تظهر داعش ايام حافظ الاسد مثلا .. هل كان السوريون يعيشون حياة سعيدة ايامه .. هل كانت الدولة مسلمة ايامه .. لماذا لم تظهر المتطرفون الاسلاميون ايام القذافي مثلا
من الواضح تماما .. ان كل ما يحدث ما هي الا لعبة .. و يجب على الجميع الحذر
و اريد ان اندد بهذه الجريمة .. و بكل الجرائم التي ترتكب باسم الدين او الوطن او الاحزاب او الافكار ..
و دمتم بالف خير
..
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟