ارنست وليم شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 01:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هرطقات إيمانية // إما السعادة .. إما الموت !!
لما الثقافة .. ولما العلم ، ولماذا الدين ؟
لماذا الإله ولما الحياة ؟؟
أليس كل شيء كان، ليُسعد الإنسان الإنسان ، فيسعد الإنسان..؟!!
فلا كينونة لشيء نظنه كائن ، وما هو بكائن .. إلا فينا وبنا ولنا .. فكل ما هو خارجنا ، في أفضل الحالات ليس أكثر من ظنون ..
فكل شيء هو فقط وجود عدمي في ذاته، غير محقق بنفسه.. ما لم يعطيه الإنسان معناه ويمنحه بوعيه الحياة .
لآن إن لم يعطيه الإنسان (الموجود فعلا)، وجوده المشروط بوجوده النسبي ، فلن يكون لأي شيء وجود أو معنى فرضيا أو حقيقتا .. أي لن يصير الشيء شيئا، ولن يلبس المعنى معناه ..
فبدون الإنسان الجاعل الشيء شيئا والمعنى معنا .. يصير الكل عدما .. فلا وجود خارج الإنسان .. وكل وجود خارج الإنسان، نحسبه، هو واللا-شيء سواء ..
فالوجود الإنساني المحقق هو صنيعة الإنسان، الإنسان خالقه وموجده ومحققه من خلال أشياء يبدعها ومعاني يستقر عليها ..
فقط لا يجب لشيء أوجدناه أو معنى خلقناه أن يصير هو السيد وهو الأصل وهو الغاية وهو الوجود أو بديل للوجود .. فتكون صنيعتنا هي ربنا وإليها السجود وحولها ننحر السعادة التي هي جوهر الوجود ..
فنحول النعمة ( التي وجدت أصلا لخدمتنا) إلى نقمة عليها نختلف .. ونتقاتل .. فنفني وجودنا الأصيل فيها، بعد أن أوجدناها وقد كانت قبلا فراغا وهواء ..
لذلك نعيد طرح السؤال :
لما الثقافة .. ولما العلم ، ولماذا الدين ؟
لماذا الإله ولما الحياة ؟؟
الجواب الصحيح الواحد الأحد دون سواه هو :
أن كل شيء كان، ليُسعد الإنسان الإنسان ، فيسعد الإنسان..؟
وكل ما به يشقى الإنسان ، فليعيده خالقه إلى عدمه لتستمر الحياة ... الحياة التي مرادفتها هي : السعادة.. فالسعادة هي الحياة
#ارنست_وليم_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟