أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - الدين والدولة














المزيد.....

الدين والدولة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 23:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتاب الدين والدولة
علي بن ربن الطبري
رغم قدم صدور الكتاب إلا أن الكاتب استخدم أسلوبا علميا يتماثل مع حداثة العصر، فهو في بداية الكتاب يحلل طريقة ما كتبة الآخرين عن الملل وأهل الكتاب خاصة، مبينا أن تلك الكتابات كانت بعيدة عن الأسلوب العلمي، ويعود قصورها إلى افتقارها إلى المعرفة الوافية والتحليلية لتك الملل والديانات.
فيقول عنها: "فإن منهم من قصر وبتر وأدغم حجته ولم يفسر، ومنهم من أحتج على أهل الكتاب بالشعر وبما لم يعرفوه من كتبهم، ومنهم من حشى دفتي كتابه بمخاطبة المسلمين دون المشركين ثم ترجم حجته بأوعر كلام وأبعده من الإفهام" ص35، بهذا المدخل الناقد يفتح لنا الطبري بابا للحوار النقدي للأخر، مستندا على الدخول من الباب وليس من السقف.
الكتاب يستند كثيرا على النصوص الدينية من الكتاب المقدس، بعهديه الجديد والقديم، والقرآن الكريم، فكانت شهاداته تعد حجة دامغة للآخرين، فمن خلال فهمه لما جاءت به التوراة اقتبس من أسفار الخروج المزامير وأشعيا وارميا ودانيال و ألزبور لداود عليهم السلام، وأيضا كان الإنجيل حاضرا، فقتبس لنا مما جاء به إنجيل مرقس ورسائل بولس إلى أهل كورنثوس فقال عنها : "ففيه أخبار وتسابيح ومزامير بارعة الحسن فائقة الحلاوة، وليس فيها شيء من السنن والشرائع، وأما كتاب أشعيا وارميا وغيرهما من الأنبياء فجلها لعن لبني إسرائيل وبشارت بالخزي المعد لهم وإزالة النعم" ص101، بهذا التجرد كان يتحدث عما جاءت به لتواره، فكان موضوعيا عندما قال حن حسنات المزامير وأيضا عما جاءت به أسفار أشعيا و ارميا.
فهذا الشكل من التقديم للآخر لا بد أن يكون مقبولا ومحمودا، فالكاتب يتحدث بحيادية، وهذا يجعل من معتنقي تلك الديانات أن لا ينفروا من هكذا تقديم، وإذا تأملنا في كتاب "الدين والدولة نجد الطبري قد وضع بعد اسم كل نبي كلمة "عليه السلام" حتى لو كان ذاك النبي غير مذكور في القرآن الكريم، وهذا يعد أسلوبا محمودا ومتقدما على احترام معتقدات الآخرين، مما يجعل طرح الكاتب مقبولا لهم، ومن ثم يمكن إحداث التأثير الإيجابي بهم.
وهذا الأسلوب في تناول الأفكار الأخرى يفتقده العديد مما يدعون الثقافة وضرورة التغير في الآخرين، فنجد الأسلوب الهجومي الفج والمنفر، فيكاد المتلاقي لا يقرأ أكثر من سطر حتى يولي هارب من طرح الكاتب لما فيه من هجوم وقدح وسب، فليتنا نستفيد من هكذا الكتاب لكي نقترب أكثر من عمليه التغير ننشدها.
بقي أن نذكر بان الكتاب من منشورات دار الأفق الجديد، بيروت، ومن تحقيق وتقديم عادل نويهض، عام 1982. ويقع في 238 صفحة حجم كبير، مع هوامش مفصلة لكل اسم أو حدث.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام خارج أرضه
- تركيبة العقل العربي
- القاهرة وبيروت وبغداد ودمشق
- الطبقة الجديدة- ميلوفان دجيلاس
- رواية -بدوي في اوروبا- جمعة حماد
- رواية -تراب الغريب- هزاع البراري
- التضليل
- الكم والنوع
- الكاتب التقليدي
- رواية -الكابوس- أمين شنار
- رواية -القرمية- سميحة خريس
- رواية -وقع الأحذية الخشنة- واسيني الأعرج
- رواية -حوض الموت- سليمان القوابعة
- رواية -العودة من الشمال- فؤاد قسوس
- رواية -وجه الزمان- طاهر العدوان
- رواية -الجذور- حليمة جوهر
- الانتقائية
- -مدن وغريب واحد- علي حسين خلف
- -الصهيل- علي حسين خلف
- -الغربال- علي حسين خلف


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - الدين والدولة