أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - كيف نصلح ما افسد مؤتمر لندن !














المزيد.....

كيف نصلح ما افسد مؤتمر لندن !


رياض الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 345 - 2002 / 12 / 22 - 02:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 إعلامي عراقي مستقل

 

دعوة جدية لإنقاذ هيبة وقوة المعارضة العراقية قبل فوات الأوان
 

بعد تخلف احزاب، وبعد تذليل جملة من العقبات والخلافات التي كادت تعصف بمؤتمر المعارضة العراقية الذي اتخذ من العاصمة البريطانية لندن مسرحا لمداولاته، وبعد خروج تكتلات اربعة من المؤتمر لسبب غير مقنع، خرج المؤتمرون المتبقين ببيان موحد ولجنة متابعة وتنسيق مؤلفة من 65 شخصا. وبعد مداولات ايام ثلاث استنفذت طاقة المؤتمرين ظهر ان المعارضة المجتمعة قد قصرت في جملة من القضايا بينما حصدت نتائج طيبة في جانب اخر. مما يؤخذ على المظاهرة الديمقراطية التي جرت انها لم تعد للمؤتمر اعدادا جيدا، لا من ناحية المشتركين ولا من ناحية القائمين على المؤتمر. ربما يصح هذا الكلام في جانب لكنه من جانب اخر لا يحمل الوجه الصحيح كاملا. خذ مثلا ان المجتمعين والقائمين على المؤتمر ليس لديهم السلطة لاجبار من يرغب بالتخلف عن اجتماع الامة وحل القضايا العالقة. اضف الى ذلك ان الديمقراطية التي نطالب بها ونلهث وراءها تحتم علينا احترام الاخرين وارائهم وان كنا مختلفين معها البتة. ما يؤخذ على المؤتمر ايضا انه لم يستوعب عددا اكبر من الشخصيات المستقلة المعارضة المرموقة وكبار الأكاديميين  والتكنوقراطيين النشطين في معارضة النظام والذين لهم تأريخ مشهود. هذا الكلام صحيح ولكن المشكلة هنا اننا العراقيين لا نملك مؤسسة او هيئة يمكنها فرز المثقف من غيره والديمقراطي من القروي. لذا فاغلب الاختيارات اذن تخضع لسلطة المحسوبيات والحزبية والصداقات. وبالقدر الذي لا نعارض اصحاب هذا الرأي فان الوضع المتردي الذي تعيشه التيارات العراقية والمعارضة بشكل عام لا يسمح لنا بالخوض في هذه النقطة بالذات اكثر من القول (اليس الصبح بقريب ؟!). ومما يؤخذ على المؤتمر ايضا اختياره لقائمة لا تمثل كل محافظات العراق مثلا. وفي هذه النقطة وللامانة فاننا نقف مع اصحاب هذا الاعتراض، وبالقدر الذي نشجع فيه الفيدرالية الجغرافية فانه كان يتوجب على المؤتمرين الاخذ بنظر الاعتبار التركيبة السكانية وقوة المعارضة على ارض الواقع وعدم الانصياع الى حسابات واوهام لا اساس لها من الواقع شئ. الواقع ان هنالك محافظات ثلاث اشد ما وقع عليها الظلم، وان كان الظلم لم يميز بين ابن الناصرية من ابن الحلة من ابن اربيل الا ان الواقع يقول ان هنالك فرق وفرق كبير مثلا بين محافظة الناصرية وسامراء مثلا في قوة المقاومة الشعبية والتضحية والجهاد ومقاومة الديكتاتورية. وعلى هذا الاساس فيكون لزاما مكافئة المجد والمجاهد من اجل المزيد من التضحية. اما اهماله وعدم الاكتراث به وبتضحياته فانه يوجب نقمة ويزرع ضغينة فضلا عن انها قد تعد سابقة خطيرة في سلم التدرج الوظيفي لاحقا للدولة العراقية الديمقراطية. بيد انه عدم توفر تيارات مناطقية لهذه المحافظات لا يقود بالضرورة الى تجاهلها. فهناك قوى مستقلة وشخصيات محترمة لها تأريخ جهادي ونضالي مرير مع السلطة الجائرة. لذا فتجاهل هذه النقطة او غيابها عن الحسابات قد اوقع المعارضة ككل في غياهب وزاوية القصور والتقصير معا. وبالقدر الذي يتوجب علينا الدفاع عن المعارضة والحدث الدرامي للمؤتمر، فانه يتوجب علينا ايضا تصحيح المسيرة من خلال النقد البناء لتجنب مثل هذه العثرات والاسقاطات مستقبلا. وفي هذا السياق يتوجب على الجميع اقرار توسيع لجنة التنسيق والمتابعة ورفع سقف تمثيلها الى 150 شخصا بدلا من 65 . وبطبيعة الحال فلن يكون هذا التمثيل كبيرا لاربعة ملايين معارض في خارج الوطن. كذلك يجب الاخذ بنظر الاعتبار ترك مقاعد شاغرة كتعبير رمزي لمجاهدي ومناظلي الداخل بان اخوانهم ممن هم خارج الوطن لم ينسوا تضحياتهم ومقدرين حجم المعاناة التي يعانونها من اجل رفع شأن المعارضة العراقية عاليا. كما يمكن الاتصال مرة ثانية وثالثة وعاشرة بالاخوة الذين لهم رأي في اسلوب ادارة وتوجيه المؤتمر للمشاركة. فالوقت لم ينتهي بعد ولا زال في الافق اكثر من تحد على المعارضة العراقية ان اجتيازه، وذلك للوصول الى بر الامان في اقل خسائر وتضحيات على الاقل فيما بيننا. عندها لايستطيع ان يفسد الدهر ما تصلحه المعارضة العراقية.



#رياض_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهية الديمقراطية ..!
- تقرير المصير لا يشمل الاخوة الكورد وسنضرب بيد من حديد !
- حكومة المنفى .. بين الواقعية والنرجسية ؟!
- الموصل تبعية تركية وساعة البرلمان التركي كوبنهاجية!
- من قتل أبو نضال وما مصير مجاهدي خلق ؟!
- من فمك أُدينك ؟!
- دكاكين ستُشمَّع قريبا !!
- طائفية اكسباير وحكومة في المنفى ... !
- سيناريوهات أربع لتسلم مقاليد الحكم في عراق الغد ..!
- مَلكيات وجمهوريات ...!
- عرفات وصدام في الامتحان .. !
- الأمور بخواتيمها !!
- الحريـة .. اساس الحياة!
- العمليات الإستشهادية بين التنظير العربي والأجرام الإسرائيلي


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رياض الحسيني - كيف نصلح ما افسد مؤتمر لندن !