أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرام نجم - اطلالة العام الجديد .. وكارهي الحب والسلام














المزيد.....

اطلالة العام الجديد .. وكارهي الحب والسلام


اكرام نجم

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 23:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنتظر كل دول العالم وكل البشرية كل عام استقبال العام الجديد لتغيير وتحسين اوضاعها وتصحيح الاخطاء والحماقات التي فعلتها خلال العام الماضي , شعوب العالم المتقدم المحبة للحياة والانسانية والتقدم العلمي والتكنولوجي , تعمل جاهدة عام بعد اخر لتقديم المزيد من الاختراعات والاكتشافات العلمية التي تخدم البشرية , وتبحث عن حلول لازمات العالم وامراضه وكوارثه.
وهناك فئة من البشر لا استطيع تصنيفهم , تحت اية فئة او مجموعة , تلك الفئة تسعى جاهدة لتخريب وتشويه اي انجاز علمي او انساني , فئة لاتعرف شيئا سوى الشر , فئة مليئة بالعقد والامراض الاجتماعية والانسانية و تعيش الرفض والنبذ من قبل اسرها ومجمعاتها الملئية بالكره والحقد لكل ماهو افضل واجمل , تكره الجمال والسلام والحب , وتعشق الانتقام والقبح والانسان والتحضر, ولللاسف فان تلك الفئة بالرغم من انها قليلة في هذا العالم , الا انها تصيب العالم بصدمات ومفاجأت مؤلمة ومفزعة كل يوم , وكل يوم نسمع ونشاهد عن عمليات تفجير او قتل او اختطاف هنا وهناك , وبالرغم من ان معظم تلك الفئات لاترتبط بصلة بالاخرى , الا انها تشترك بصفات واحدة وهي كراهية كل ماهو انساني وجميل .
لم تكتفي تلك الفئات الظلامية المخربة الكارهة للحياة بتفجير مركز التجارة العالمي قبل بضع سنوات وانهت حياة الالاف من الابرياء بطريقة وحشية , الا انها ازدادت شراسة بعد تلك العملية و في اماكن اخرى من العالم , في لندن ومدريد وامريكا وغيرها من دول العالم , وقد احدثت فوضى واحالت منطقة الشرق الاوسط جحيما باعمال دموية ووحشية يشمئز منها حتى الله , سواء في العراق او سوريا او مصر او تفجيرات في لبنان , واخرها اليمن , ولا احد يعلم ماهو هدف هذه الفئة من البشر المتوحشين.
واليوم شهدت العاصمة الفرنسية باريس حادثة وحشية مروعه , اثارت العالم , قام بها عدد من افراد تلك الفئة , بحجة الاساءة لنبي الاسلام برسومات كارتونية , وهنا يطرح سؤال : هل ان هؤلاء غيورين على نبي الاسلام حقا؟ وهل ان نبي الاسلام ارسلهم ليرعبوا افراد مسالمين ابرياء لمجرد انهم عبروا عن رايهم في بلد تتيح لمواطنيها حرية العقيدة والتعبير عن الراي ؟؟ ترى ماذا يعرفون هؤلاء اذا كانوا حقا مسلمين عن الاسلام كدين وعقيدة ؟ واذا كان الاسلام يوصيهم بانهاء حياة الاخرين بدون حق , او ترويع وارعاب الناس , فعليهم ان يعيدوا النظر في هذه العقيدة الوحشية !!
اذا ما تحققنا في الامر وقد تظهر نتائج التحقيقات قريبا , سيتبين ان من قام بهذه العملية الاجرامية هم من المسلمين (العرب) المهاجرين المقيمين في فرنسا!! وان هؤلاء الذين لايجدون من يحترم انسانيتهم وحرياتهم ويحقق لهم حياة كريمة في بلدانهم , يقدمون الولاء والعرفان لفرنسا التي اطعمتهم من جوع وامنتهم من خوف , ومنحتهم حق البقاء على اراضيها بتهديد امنها وحرية مواطنيها.
انه لامر مخزي ومؤلم ان ترى هذه الفئة منتشرة في جميع انحاء العالم , وتظهر علينا وسائل الاعلام بين فترة واخرى باخبار عمليات انتحارية او اعمال شغب او جريمة بحق الدول الاوربية او الغربية التي تاويهم, وان ما يثير الغرابة ان وراء كل تلك الاعمال الهمجية والوحشية , هم عرب مسلمين , وبالرغم من هؤلاء لاقوا احترام لانسانيتهم وحفظت تلك الدول حياتهم من الفوضى والمرض والجوع , ووفرت لهم حياة كريمة لايحلم اي منهم ان يجدها في اي بلد عربي مسلم .
بلا شك سيعيد العالم الغربي واوربا النظر من الان وصاعدا , باستقبال اي مهاجر عربي مسلم , لان تلك الفئة اعطت صورة مشوهه عن الاسلام بل اكدت كل ما يقال عن الاسلام اليوم في العالم بانه دين القتل والكره والعنف , وما يؤكد هذا الكلام ان ما يسمى ( بداعش) تحت لواء الاسلام من افعال يندى لها جبين الانسانية ولا تمت لاي من البش او اية عقيدة سماوية بصلة . وان جكيع هؤلاء هم افراد لتلك الفئة الوحشية .
الاكثر غرابة .. الصمت المحير للملكة العربية السعودية التي من المفروض انها تتخذ اجراءات شدشدة للحد من ظاهرة التطرف الاسلامي وتوفير اموالها في مكافحة الارهاب ضد الانسانية , الذي مغظم من يقوم به هم جماعات اسلامية , تبيح ممارسة القتل والذبح وترويع العالم تحت لواء الله اكبر ؟؟



#اكرام_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يجيب على اسئلتي ؟؟
- اله الكون الجديد وسيد العالم
- لماذا هم مختلفون -6- الشرف
- لماذا هم مختلفون؟؟ -5- التطرف في المشاعر والعلاقات
- شارع المتنبي شريان بغداد الحي
- الحرية مسؤولية شخصية
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- الدول والمجتمعات لاتبنى حسب رغبات الاباء
- -2- القهر والقسر الاجتماعي .. التعليم نموذجا-
- لماذا هم مختلفون
- الفرق بين الانسان العربي والحيوان؟؟
- امسية شعرية لادونيس في لاهاي
- الم يحن الوقت بعد لمحاربة الشرذمة؟؟
- عشر سنوت من الديقراطية الدموية
- واعراقاه
- لا تنتظر العون من احد ابدأ بنفسك!!
- لاتنتظر العون من احد ابدأ بنفسك!!


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرام نجم - اطلالة العام الجديد .. وكارهي الحب والسلام