لماذا يجب أن أحترم دينك؟

أسحاق وليم ملاك

الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 02:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سؤال يطرح نفسه علينا لماذا يجب أن أحترم دين و عقيده و فكر الأخرين و أنا لا أعتنق دينهم أو فكرهم و ربما أختلف مع بعض أفكارهم و لا أحبذها ....الأيكفى أن أحترم دينى و أعظمه و أنادى به ؟
أظن أن هناك 3 أسباب تجعلنى شخصيا أحترم الديانات الأخرى
وهى
أولا :جزء من أحترامى لأيمانى و دينى هو أحترام الأديان والعقائد الأخرى لأنى كيف أقول و أنادى أن عقيدتى تحترم أصحاب العقائد الأخرى و تحترم حقوقهم فى ممارسه طقوس وعبادات دينهم و أنا أكرههم و أنادى بحلال أموالهم و عائلتهم دون وجه حق و كيف أود أن أظهر للأخر حبى و أحترامى لعقيدته و مدى سمو وعظمه وثبات دينى و أيمانى و أن أعلن عدم جواز مشاركته فى السراء والضراء كأنسان كيف أنادى بمبادئ و أنا أفعل أفعالا تناقضها(ارني ايمانك بدون اعمالك وانا اريك باعمالي ايماني )رساله يعقوب 2: 18فأيمانك و أحترامك لى ولعقيدتى لن يظهر فى معايداتك لى فى الأعياد الدينيه والقوميه بل فى أفعال حقيقيه
ثانيا : الأنسانيه التى تجمعنا قبل الدين وهذا يجعلنى أسأل سؤال فى داخله أسئله ...تخيل أنى مكانك فى دينك و أنت مكانى فى دينى فهل تقبل أن أهينك و أحقرك و لا أحترم دينك طبعا سترفض و سؤال أخر كلا منا لا يولد الا على دين والديه ختى نكبر وننضج ونبنى قناعتنا ويقيننا فنقرر أذا كنا سنتبع ديننا الموروث أم نتبع أخر فأذا كان أمرالأقتناع العقلى والقلبى يهمك فهذا شئ جميل بل ورائع جدا ..لذلك أنسانيتنا الفطريه البريئه التى خلقهنا الله عليها تحتم علينا أحترام بعضنا البعض و ذلك الأحترام لابد أن يكون مبنى على عقيده ثابته لاتتغير بتفير الظروف و ليس عن أضطرار وغصب لمجرد التعايش وقضاء الحاجات والمصالح المشتركه بيننا
ثالثا : لأننا و ربما كشرقيين أكثر فى داخلنا هذا الأعتقاد الذى يجب أن يستثمر بشكل أفضل و أحسن لخير بلادنا ومجتمعنا وهو أن عقيدتى ودينى جزءا من تكوينى و أنسانيتى وحياتى وذاتى وتفكيرى وأيضا ماضيي وخاضرى ومستقبلى ومصيرى ..فكيف أحبك و أتعايش معك و أنا أعرف أنك تكره عقيدتى و فكرى بل و ربما تكفرنى وتعتبرنى جاهلا حتى و أن كنت أفضل منك ثقافه أو فى الدرجه التعليميه أنت تحتقر وتكره جزءا منى ومن شخصيتى لست مضطرا لتعتنق فكرى لترضينى و لكنك يجب أن تحترمنى و لا تنظر لى بدونيه وكأنك من خير أمه و أنا من حثاله القوم فكلا منا خلقه الله وليس ذنبى أنى لست على دينك لأشعر معك بالدونيه مع أنه لاتنقصنى عنك سوى تعديل بسيط فى نظرتك لى كأنسان قبل كل شئ لذلك عدم أحترامك لعقيدتى التى هى جزء منى قد يتسبب فى حاله من عدم القبول منى لك ومنك لى ونعيش فى حاله من الخداع فى كلامنا عن الوحده والحب والتعاون ونتبادل الأبتسامات الصفراء الحمقاء واللى فى القلب فى القلب مع كل تلك الشعارات المسكنه والتى تضيع ربما مع أول أحتكاك أو أختلاف ولو على شئ تافه
فنحن نحتاج أحترامنا المحب لبعضنا البعض كى نعرف كيغ نعيش سويا ونتعاون سويا لنحل المخاطر التى تحيط بنا ولنعيش معا ونضمن كفايتنا الأنتاجيه والأنسانيه التى قد نحتاجها فى أى وقت معا وليس لأحد بمفرده ولذلك فهذه أسبابى لكى أحترم أى دين أخر

#أسحاق_وليم_ملاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات