أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معد الخرسان - كيف نتربى على اللاعنف ؟















المزيد.....



كيف نتربى على اللاعنف ؟


معد الخرسان
كاتب وباحث وروائي ومدرب خبير وناشط في حقوق الانسان ومبرمج كومبيوتر

(Maad Hasan Alkhirssan)


الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 00:27
المحور: الادب والفن
    


(كيف نتربى على اللاعنف؟)

بقلم معد حسن الخرسان
-;- المقدمة
-;- نشوء العنف لدى الأطفال
-;- العنف المدرسي (أسبابه وعلاجاته)
- العنف المدرسي
- العنف و العدوانية
- العنف المدرسي (أسبابه)
- العنف المدرسي (علاجاته)
-;- انتشار اللاعنف للحد من العنف
-;- آليات العمل للتربية على اللاعنف
-;- شخصيات "لاعنفية" خلدها التاريخ
-;- تحقيق مبدأ اللاعنف (غاية وهدف) كيف ؟
-;- الخاتمــــــــــة







المقدمة
في أي بلد من بلدان العالم لم يسلمْ من ظاهرة العنف . لاسيما لدى الدول المتطورة خصوصاً، وان جميع الإحصائيات الواردة عن العنف والظّلم الممارس بحق الأطفال يبقى مندهشاً. ومثال ذلك عدد الحالات التي تم رفعها الى المراكز المحلية لتوجيه الطفولة باليابان إلى (42,327) حالة عنف في العام 2001 . ولا يزال هذا الرقم نقطة من محيط مقارنةً بثلاث ملايين حالة مسجلة عام 2000 في الولايات المتحدة الأمريكية التي يصل عدد سكانها الى ضعف عدد سكان اليابان , ومعظم تلك الحالات تتضمن العنف والإهمال.
وبالرغم من تطور العلوم والتكنولوجيا لدى هذه الدول والثراء الذي تنعم به فان أكثر الخبراء يشيرون الى ان عدد كبير من الأطفال تُساء معاملتهم ولم يتم إنقاذهم رغم كل هذه الأموال الضخمة . لذا تسعى هذه الدول جاهدة إلى البحث ومحاولة إيجاد الأسباب التي دَعَتْ إلى انتشار ظاهرة العنف ومحاولة التخلص منها و تقليصها وذلك عن طريق خلق جمعيات ومراكز متخصصة في ميدان مكافحة العنف ضد الطفل بتوفير احدث الوسائل العلمية وتسخير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية للحد من هذه الظاهرة (ظاهرة العنف ضد الطفل) . وبين هذا وذاك تبقى مظاهر العنف لا تختلف من بلد إلى آخر ، وبالمقارنة مع العالمين العربي والغربي نستنتج بان ظاهرة العنف في الدول العربية بالخصوص لا تختلف عما نشاهده في باقي المجتمعات الغربية سوى انها في طور النشوء .
في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 2000 , قد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة للفترة من 2001 الى 2010 العقد الدولي الخاص بتشجيع ثقافة السلام واللاعنف لصالح أطفال العالم كافة (القرار 47/55) الـذي يطلـب فيـه إلى الأمـين العـام أن يقـدم إلى الجمعيـــة العامــة في دورتها السادسة والخمسين تقريرا عن تنفيذ ذلك القرار. حيث اعتبرت الجمعية العامة " إن ثقافة السلام واللاعنف تدعو إلى احترام الحياة لكل إنسان وكرامته دون تعصب أو تمييز من أي نوع كان" . وهنا يأتي دور التربية حيث اعتبرت للتربية دوراً أساسيا, والذي يشكل دورها الفعّال في نشر ثقافة السلام واللاعنف ودورها في تعليم الأطفال في ممارسة اللاعنف والسلام ، مما يساعد في المساهمة على تحقيق الأهداف الواردة في ميثاق الأمم المتحدة . بالإضافة إلى ذلك فان الجمعية العامة تدعو جميع الدول الأعضاء الى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعلم حول ممارسة اللاعنف والسلام لكافة مستويات المجتمع بما في ذلك المؤسسات التعليمية .
إن ما يدعو إلى السرور والتفاؤل حول تصويت الدول المجتمعة في نيويورك على مثل هذا القرار. في حين ان ثقافة اللاعنف غريبة على ثقافتنا الموروثة ، وان جميع المفاهيم التي تحيط بمجتمعاتنا تتنافى حول مفاهيم اللاعنف ، بحيث أصبح مفهوم العنف يشكل الجزء الأكبر من عالمنا الفكري والسلوكي أيضاً , ويأتي اللاعنف هنا ليغير مسار ارتكازنا جذرياً . وبالتالي فان مفهوم اللاعنف بات يواجه صعوباتٍ في أذهاننا وفكرنا مما يجعلنا نسعى الى الطعن في جدواه ومبتغاه ، ودور الجانب التربوي هنا يتمركز في تحقيق ثقافة اللاعنف ولكي لا يبقى قرار الامم المتحدة مجرد كلمات اجتمعت في سطور ، وحتى نحقق ثقافة اللاعنف هذهْ ، نعمد على إدراك وتغيير المدرسين والأطفال على حدٍ سواءْ تغييراً حقيقياً , لذا يستوجب علينا نشر ثقافة اللاعنف لدى التدريسيين وطرق تعاملهم مع الأطفال بالإضافة إلى أساليبهم التدريسية ضمن إطار المساواة وحل النزاعات واحترام الآخرين مع إقامة علاقات بنّاءة غير قمعية مع الآخرين ، من أجل حلْ النزاعات بطرق تربوية لا عنفيه وكما قال الفيلسوف الفرنسي جان ماري مولر حول التربية قائلاً " التربية لا ترتكز على تعليم الأطفال فحسب ، بل على إظهار مدى أهمية إلغاء العنف على وجه الخصوص " . وقوله " المسألة في المحصلة ، هي تربية الأطفال على اللاعنف ، ولكن الشرط الأول لتحقيق ذلك هو أن تستقي التربية نفسها من مبادئ اللاعنف وقواعده ومناهجه " فكل عنف جراء التربية لم يولد سوى العنف والعكس صحيح بأن التربية تبدأ من اللاعنف أولاً أي من لا عنف التربية نفسها .
نشوء العنف لدى الأطفال
لقد ذهب بعض المفكرين والفلاسفة إلى أن الإنسان شرير وعدواني بطبيعته ، والعنف عندهم غريزة طبيعية في حياة الفرد إلاّ إن الدراسات الحديثة أثبتت عكس ذلك ، فالعنف يتولد نتيجة الأنا الرديف ضمن الموروث الاجتماعي نتيجةً للظروف النفسية القاسية التي يمر بها الإنسان من فشلْ وإحباطْ تراكمي ، والحاجة الى تحقيق رغبات وغرائز تتولد في نفسية الطفل كالشعور بفقد الحنان لأحد الأبوين أو الاهتمام بالغير دون سواه ، وهذا ما يشعره بالنقص وعدم فائدته وسط أسرته ، مما يؤدي إلى انتقال ذلك الإحساس الى المدرسة والمجتمع بحيث يلازمه الشعور بتفضيل معلمهُ لغيرهُ ، وبهذا يلجأ الطفل الى السلوك العدواني لإشباع حاجاته ولفت انتباه الغير بفرض سيطرته . وان هذا الاختلاف الذي يلازمه في السلوك كان مصدره المحيط الذي نشأ وتربى به، وذلك لكي يواصل حياته خارج أسرتهُ فيصادف تعليمات وقوانين لابد من احترامها وعدم تجاوزها, وقد يصادف المربي في المدرسة أمثال هؤلاء بكثرة فلا يخلو القسم المدرسي من بعض التلاميذ الذين يلحقون الأذى بغيرهم والمتميزين بالخروج عن النظام المدرسي، كما تتعدى هذه السلوكيات العدوانية إلى الشارع ، بتخريب الوسائل العمومية مما يشكل مصدر قلق لأسرتهم ومجتمعهم . لذا فإن الجانب الاجتماعي والثقافي لدى الأسرةْ يلعب دوراً مهماً في تكوين شخصية الطفل ، لأن الأسرة تعتبر الأرض الخصبة التي تزرع بها البذور الأساسية لنشأة الطفل, والمسؤولة عن صلاحية أو اعوجاج سلوك الطفل . بعد ذلك يأتي دور المدرسة في مراقبة الطفل وتقديم النصائح الواجبة له وذلك حسب نمط التوجيه لكل أسرة , وكل مدرسة تختلف عن الأخرى من حيث التوجيه والاهتمام بالطلبة المنتمين لها.
العنف المدرسي (أسبابه وعلاجاته)
تعتبر المدرسة من أدوات المجتمع التي تحقق الأهداف التربوية من خلال جميع العادات السلوكية التي تؤمن للتلاميذ النمو السليم والمتكامل الى جانب الأعداد والتكيّف للمستقبل بعد الحصول على النجاح والانخراط في مؤسسات الدولة أو مزاولة النشاط الاقتصادي وغيرها, لما يتعدى الأمر الى أكثر من ذلك .
يتشكل في التعليم أبرز ملامح المجتمع وتحديد مكانته في السُلّم الحضاري ، لذا على المدرسة تحقيق جميع ذلك من خلال وسائل وفلسفة تربوية قائمة على أسس معرفية تقوم الجهات التربوية المختصة بتحديدها .
-;- العنف المدرسي : لقد أخذ مفهوم العنف الجزء الأكبر من واقعنا الذي نعيشه من العنف الأسري والعنف ضد المرأة والعنف الديني والمدرسي والسياسي وغيرها من المصطلحات التي تنطوي تحت ذلك المفهوم . لذا يمكننا الوقوف على نقطة المرتكز والسؤال هنا: هل العنف المدرسي متمثل بعنف المعلم تجاه التلميذ؟ أم عنف التلميذ تجاه المعلم؟ أم عنف التلاميذ تجاه بعضهم البعض؟ وهنالك نقطة النظام! حيث, لا يمكن لمفهوم التربية أن يكون على نفس المسار لمفهوم العنف ، وذلك لان التربية هي بناء الإنسان وتكوين ملامحه الفكرية والنفسية وتكوين المفهوم الايجابي للثقة بالنفس تجاه الذات والآخرين . أما العنف فهو كل تصرف يؤدي الى إلحاق الضرر بالآخرين ، قد يكون ضرراً جسمياً أو نفسياً . فالسخرية والاستهزاء بالفرد وفرض الآراء بالقوة وسماع الكلمات البذيئة جميعها أشكال مخلفة لنفس الظاهرة .
-;- العنف و العدوانية : العنف والعدوانية والربط بينهما, من حيث أن ظاهرة العنف حاضرة في قلب الإنسان تاريخياً, مما يجعلنا نعتقد بأنه متأصلاً في القلب نفسه . وهكذا يبدو العنف حالة طبيعية لدى الإنسان، لذلك! حسب تحليل الفيلسوف الفرنسي جان مولر بأنه لا جدوى من المراهنة على اللاعنف لانه قد يتعارض مع قانون الطبيعة نفسه ، وبيّن قائلاً "ليس العنف هو المتأصل في الطبيعة البشرية بل العدوانية" والعنف ليس سوى مظهر من مظاهر العدوانية ولكنه ليس العدوانية بذاتها ، وليس التعبير عن العدوانية من خلال العنف حتمية طبيعة فالعنف يتكون نتيجة حالة ضعف يمر بها الإنسان حالما تنعدم لديه الطيبة التي تعتبر مصدر قوة متأصلة للأقوياء .
-;- العنف المدرسي (أسبابه):
أولا : أسباب العنف لدى بعض المعلمين ذات خلفية ثقافية تربوية متأثرة بأسلوب العنف بطريقة تعاملهم مع تلاميذهم ويعود ذلك الى :
1. بعض المعلمين ينتمون الى أوساط اجتماعية تعتمد التسلط والإكراه في التربية وهم في المدرسة يعكسون حالتهم بذلك .
2. البعض منهم لم تسنح لهم الفرص للحصول على التأهيل التربوي المناسب ، فهم بذلك لا يملكون وعياً تربوياً بطرق التعامل مع الأطفال وفقاً للنظريات التربوية الحديثة .
3. اغلب التربويين وذات النسبة الأعلى يعيشون ظروف اجتماعية صعبة ، إضافة إلى مشاكلهم وهمومهم اليومية التي تجعلهم غير قادرين على التحكم بالعملية التربوية إذ يتعرض للانفعالات العصبية السريعة أمام التلاميذ .
4. إن الفكرة السائدة مسبقاً بأن المعلم المتسلط هو الذي يتحقق لديه مستوى الكفاءة العلمية التربوية وتلبية التلاميذ لمتطلباته خوفاً من إسلوبه المتسلط .
5. استخدام المعلم للكلمات النائية مما يؤدي إلى تكريس العنف وتشويه البيئة النفسية للطالب, والمدرسة التي تتبع تلك الأساليب إزاء التلاميذ, وتكون مدمرة لتلك الأجيال ومخفقة في كافة المجالات وهنالك الكثير من النصوص التي جاءت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل ونصوص منظمة العمل الدولية للحد من ذلك .
ثانيا : أسباب العنف لدى بعض التلاميذ ذات التأثير المباشر في العنف المدرسي :
1. دور المراهقة الذي لم تسع الأسرة الى تهذيبها أو تثقيفها بحيث يتغلب جانب الوعي الإنساني للمراهق على جانبه الغريزي الحيواني . بحيث يحاول الشاب إظهار علامات شبابه ورجولته ويعبر عنها بالتمرد على الآخرين والخروج عن تعليماتهم وإرشاداتهم وفي مقدمة هؤلاء أساتذته في المدرسة .
2. الأسرة هي المؤسسة التربوية الاجتماعية الأولى التي يبنى عليها الإنسان فيما بعد سلوكه الاجتماعي داخل الأسرة وخارجها ، وبالتالي فإن الأسرة التي يسودها السلوك العنفي والفوضوي والعادات السيئة الأخرى تعتبر من المصادر والأسباب الرئيسة لظاهرة سلوك بعض الطلبة في المدارس على هذا النحو الاجتماعي السلبي الخطير .
3. سلوك العنف والإكراه داخل المجتمع الواحد وفيما بين المجتمعات تعتبر من الدوافع الكبرى التي تدفع الطلبة الى مسلك السلوك نفسه .
4. الأفلام البوليسية ومتابعة البرامج الرياضية ذات الطابع ألعنفي وإثارة القوة ، التي تبث على القنوات الفضائية من الأسباب المهمة لظاهرة العنف في العديد من المدارس ، وهنالك الكثير من الجرائم المشابهة التي تم تنفيذها من قبل بعض المراهقين في الكثير من مجتمعاتنا العربية والمجتمعات الأخرى .
-;- العنف المدرسي (علاجاته) :
يتميز الإنسان بقدرته غير المحدودة في التكيف مع البيئة المحيطة به وتكيف البيئة أيضا لتلبية حاجات الإنسان . ولكل بيئة مدرسية أساليبها وأنظمتها المعمول بها وحال خروج التلاميذ عن تلك الأنظمة لابد من وجود أسباب رئيسية يجب البحث عنها في إطار الوسط الذي يعيش به التلميذ سواء كان في المدرسة أو الأسرة التي ينتمي إليها . حيث يوجد أساليب عديدة ومتنوعة لمعالجة تلك المظاهر من العنف ، ولا يمكن للعنف أن يكتسب الحل الجذري بل يبقى الحل بالصورة المؤقتة ، لكون الطفل الذي ألزم على التوقف عن ممارسة الأخطاء بالقوة سيعود الى مخالفة النظام كلما سنحت له الفرصة لذلك .ولتحديد الآثار المترتبة على سلوك العنف للأطفال في المدارس هنالك مجالان :
أولا : المجال النفسي : إن السلوك النفسي للطفل يترتب عليه عدة عوامل منها : العنف : لكل فعل رد فعل ، ويكون ذلك إما بالعنف على مصدر العنف نفسه أو على مصدر آخر غير مباشر أو بصورة أخرى , مثل ممارسة العنف من قبل الأطفال على الأطفال الآخرين أو العبث في تحطيم أثاث المدرسة أو ما شابه ذلك .
1. الكذب : حيث يميل الطالب الى الكذب للهروب من موقف يمكن أن يعرّضه ُالى الأذى أو العنف من قبل ذلك الشخص .
2. المخاوف : الخوف من المعلم ، الخوف من المدرسة ، الخوف من التلاميذ المحيطين به ، الخوف من الأسرة ، ومخاوف أخرى تشعره بعدم اكتساب الأمان .
3. الانفعال النفسي والتوتر الزائد الناتج عن عدم إحساسه بالأمان النفسي .
4. تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز .
5. اللجوء إلى "الحيل" اللاشعورية ، مثل التظاهر بالمرض والصداع لتلبية رغبته في عدم الذهاب الى المدرسة انسجاماً مع أعذاره المترتبة على تحقيق ذلك .
6. تكوين المفهوم السلبي تجاه الذات أولاً وتجاه الآخرين ثانياً .
7. العديد من المشاكل الثانوية : التبول اللاإرادي ، الانطواء على نفسه ، مشاعر اكتئابية .
ثانياً : المجال التعليمي : هنالك عوامل عديدة ومؤثرة على الجانب العلمي للطلبة منها:
1. تدني مستوى التحصيل الدراسي للأطفال .
2. الهروب من المدرسة .
3. التأخر عن المواعيد المقررة للطلبة في الدوام الرسمي .
4. التسرب الدراسي لدى الطلبة .
5. كراهية الدراسة والتعليم وكل ما له صلة بالعملية التعليمية .
6. تهديد الأمن النفسي للطفل مما يؤدي الى القضاء على فرصة التفكير الحر والعمل الخلاق لدى الطلبة .

وإن المعالجات والحد من العنف المدرسي لدى الطلبة, تتطلب منا العمل على الجانب الوقائي بحيث يتم مكافحة العوامل المسببة للعنف والتي من أهمها نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف بالإضافة إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان من حيث التعليم وليس التعلم ، وعمل ورشات ولقاءات للأمهات والآباء لغرض بيان أساليب ووسائل التنشئة السليمة التي ترتكز على منح الطفل مساحة في حرية التفكير وإبداء الرأي والتركيز على الجوانب الايجابية الشخصية للطفل واستخدام أساليب التعزيز ، بالإضافة إلى عمل ورشات للمعلمين يتم من خلالها مناقشة الخصائص الإنمائية لكل مرحلة من مراحل عمر الطفل والمتطلبات النفسية والاجتماعية لكل مرحلة ، واستخدام مهارات التواصل الفعالة القائمة على الجانب الإنساني والتي من أهمها حسن الإصغاء والاستماع, وإظهار التعاطف والاهتمام وإتاحة مساحة من الوقت لجعل الطالب يمارس العديد من الأنشطة الرياضية والهوايات المختلفة .
وهنا يمكن إن أقف متفائلاً ولا انخرط ضمن صفوف المتشائمين لمستقبل الطالب العراقي بل أكون موجهاً تارة وموضحاً لزملائي التربويين تارة أخرى بأن الطالب في زمن السبعينيات كان بعيداً عن العالم وعن تقنيات العصر ، إما اليوم فهو متأثر الى حدٍ كبير بمحيطه الخارجي ويظهر ذلك في ملبسه وتصرفاته تجاه الأسرة والمجتمع وبدورنا يجب أن نعكس حالة التأثر هذه كي نبرزها في جوانب حياته الأخرى ، العلمية والثقافية ويحبذا الجوانب النفسية .
لذا يجب علينا المشاركة والتعاون كهيئات تربوية وتربويين وأولياء أمور وتلاميذ من اجل الوصول الى تحقيق التربية الصالحة ونشوء جيل متسامح لا عنفي يفتخر بنا كمربيين أولاً ومعلمين ثانياً .
انتشار اللاعنف للحد من العنف
إن السلوك العدواني يعتبر من اخطر المشاكل التي تواجه الوسط الجامعي والمدرسي بمكوناته المختلفة حيث يلجأ البعض الى للعنف حينما يعجز العقل عن الإقناع وثقافة الحوار السلمي ، ويبدأ عجزه للإدراك والفهم, ويكون ذلك حينما يعجز العقل عن ممارسة عمله الأساسي والإحاطة بالأشياء التي حوله , مما يؤدي الى انغلاق العقل حيث تتكلم اليد حينها .
كما بيننا مسبقاً بأن ظهور السلوك العنيف في غالبية المجتمعات الإنسانية في العالم يدفع البعض الى التصور بأن العنف جزء موروث من الطبيعة البشرية ، لكن البعض من المفكرين والفلاسفة لهم نظرة مختلفة ، فهنالك من يقول بأن النهج العنفي في السلوك البشري هو ظاهرة حديثة نسبياً ، ولم تكون ظاهرة العنف حاضرة في المجتمعات البشرية إلاّ بعد توطّنها في المجتمعات الحضرية .
كما واعتبر احد الفلاسفة وهو "تويني" أن العنف هو "حلاً لمشكلة يستخدمه الإنسان" ، كما كان الإنسان يلجأ الى الصيد لحل مشكلة الغذاء ، لكن في ظل التطورات الحديثة أصبح مجرد هواية يمارسه البعض ، وكذلك العنف طريقة مؤقتة وغير دائمة لحل المشكلة وسينقرض كما انقرضت هواية الصيد .
الفيلسوف "تويني" هنا , قارن بين العنف والصيد ، مشيراً الى أن الصيد كان احد أهم وأكثر أساليب الحياة ارتباطا بالبشر، فَهُمْ صيّادون, واعتمدوا على الصيد طوال ما يزيد على النسبة الأكبر من تاريخهم ، إلا أن الصيد تحول خلال القرون القليلة الماضية الى هواية لا يمارسها إلاّ القليل من البشر, ولم يعد بأي شكل من الإشكال مصدراً يُعتمد عليه الغذاء البشري . كذلك فإن العنف هو الطريقة المؤقتة لمواجهة المشاكل وحلّها ، لكنْ أين نحن الآن من ممارسات العنف "المتجذرة" بمجتمعاتنا ومدارسنا وجامعاتنا ، حيث تشير الدراسات الى تزايد تراكمي في السنوات الأخيرة, مع وجود الحاضنة الاجتماعية في تصاعد وتيرة العنف وتناغمها مع المجتمع, وعللت سبب التزايد هذا الى عدة عوامل منها :
أ‌. العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تضم :
• التعصب الديني القبلي .
• عقلية الطالب التي تتمسك بالمجتمع العشائري بالطريقة الخاطئة .
• عدم وجود الترابط الأسري واهتمام أولياء الأمور بمتابعة مسيرة أبنائهم ، والنشأة الأسرية الخاطئة .
• المواقف والحالات التي لا يستطيع الطالب معالجتها وحلّها ، كالفقر , والفارق الطبقي والاجتماعي, والاختلاف الديني والفكر العقائدي .
• عدم القدرة على استخدام وسائل الإقناع للطالب ، مما يزيد الكبت المستمر .
• الشعور بالنقص ، وتأثير الإعلام المرئي والمقروء على المجتمع .
• سوء الاندماج والتكيف في المجتمع الجامعي .
• التحولات الاقتصادية والاجتماعية السريعة أوجدت فئات وطبقات اجتماعية معينة, وانخفاض مستوى الثقافة والقيم الأخلاقية لدى الشباب ، ومشاكل البطالة .
ب‌. العوامل السياسية التي تضم : الانتماءات السياسية والتعصب لها تعتبر الرديف للتعصب القبلي . ومن العوامل والأمور التي تستفز الطلبة في الجانب السياسي مثل الصراعات التي تواجههم في انتخابات مجالس الطلبة والأندية الطلابية ، وما يزيد الأمور تعقيداً تدخل التيارات الفكرية والسياسية من خارج محيط الجامعة ، لأغراض سياسية تخدم مصالح أحزاب أو جهات أخرى ذات علاقة .
ت‌. العوامل الأكاديمية : إن ضعف التحصيل الأكاديمي يعتبر من أهم عوامل الإحباط لدى الطلبة, مما يجعلهم أكثر عرضة للانسياق وراء التصرفات السلبية ، حيث الدراسات الحديثة تشير الى النسبة الأكبر من الطلبة الذين يشتركون في صراعات العنف هم من ذوي المعدّلات المتدنية .

إن العمل اللاعنفي هو السبيل الوحيد لتجاوز جميع العوامل المسببة للعنف في المجتمع الأكاديمي المدرسي . حيث يعتبر الأسلوب الذي من خلاله يستطيع الإنسان رفض السلبية والخضوع . وان يجعل لغة العقل هي اللغة التي تتحدث وليس لغة اليد أو الطعن بالآخرين من خلال الكلام المنافي للأخلاق الحسنة .
وإذا كانت التربية هي عملية التكيف والتفاعل بين المتعلم "الفرد" وبيئته التي يعيش فيها ، فهي في الأساس عملية تطبيع مع الجماعة وتعايش مع الثقافة ، وهي بالتالي حياة كاملة في أي مجتمع ، وتحت أي ظرف معين ، إذن! هي عملية تشكيل للإنسان, وفي النهاية تعتبر النتائج التي نشكل بها أنفسنا . وان مفهوم اللاعنف باعتباره السلوك الإنساني الذي لا يمكن فصله عن القدرة الداخلية والروحية للتحكم بالذات, وهي المعرفة العميقة للنفس البشرية . وهذا المفهوم يحتاج الى العناية والرعاية والتوجيه المستمر منذ نعومة الأظافر حتى نشوء الفرد أو المجتمع على نمط هذا السلوك ، فهو تربية قبل كل شيء, وتوجيه يقوم به الوالدان ، وإرشاد يقوم به المجتمع نحو الأهداف السلمية ، وتكوين القيم المتعلقة بالصدق والأمانة وحب الوطن, والاحترام المتبادل, وامتداد العاطفة من جيل الى جيل دون استخدام القسوة أو الترهيب .
"التربية" كما يقول عالم الاجتماع (ايميل دور كايم) "هي تكوين الأفراد تكويناً اجتماعياً يتم ذلك بالعمل الذي تحدثه الأجيال الراشدة في الأجيال التي لم تنضج بعد ، النضج اللازم للحياة الاجتماعية" .
إن أعظم أهداف التربية هو تنمية وتنشئة اللاعنف بين الأبناء من جيل إلى جيل . كما تزرع الأسرة مبدأ الإخلاص في العمل ، وحب الانتماء للوطن ، والرغبة في المساعدة وإبداء العون للآخرين, والكثير من القيم الأخلاقية الأخرى . لذلك من الواجب أن يكون الهدف التربوي نحو تنشئة مبدأ اللاعنف مقترناً بالتربية . وبالرغم من توسع مفاهيم الحياة المتداخلة في كل جوانبها تظهر لنا إشكالات متعددة لللاعنف منها :
1. اللاعنف الديني : هو كل ما يحمله الدين من أخلاق وتسامح وتعاطف وتقاسم مشترك هي صور مشتركة من اللاعنف.
2. اللاعنف السياسي : هي كل ما ينحصر في علاقة الإنسان بالدولة وكيف تكون تلك العلاقة والأسس التي تربط الفرد مع صاحب العلاقة وهو الدولة .
3. اللاعنف الاجتماعي : هو كل ما يتمثل من ربط العلاقة بالإنسان مع الآخر ، سواء على صعيد الأسرة أو المجتمع . بما يملأ عليها الحب والتسامح والعفو .

إن جميع التصورات والمفاهيم التي تنبعث من الأفكار والعقائد تتحول الى سلوك يومي يمارسه الفرد لكل ما يحيط به . وان توجيه الإنسان باتجاه اللاعنف يبدأ من الذات الإنسانية أولاً, وفي الحياة الاجتماعية تتحرك تلك المفردات والمبادئ فيما تحضي به من أفكار ومفاهيم لحقوق الإنسان بكل مفرداتها, من الحرية والديمقراطية والتعايش السلمي بين الشعوب , وحق الإنسان في تقرير المصير, وهي بمجمعها ثروة اجتماعية أخلاقية تحضي بثقافة اللاعنف. وان نبذ العنف ومصطلحاته في تدمير الآخر يجب أن تكون في قاموس تعاملنا اليومي للحد منه, وصنع مجتمع آمن متآلف ينشر حسن الظن بين إفراده في الثقة المتبادلة والسلام والمحبة والتسامح وفق المبادئ السامية لحقوق الإنسان.
آليات العمل للتربية على اللاعنف
لابد من تحشد الكفاءات والوسائل, وكل ما يلزم هذا المشروع الإنساني الحضاري الاستراتيجي من خلال قنوات عديدة أهمها:
• وسائل الإعلام ( القنوات التلفزيونية , الصحافة , الإذاعة ,السينما , المسرح)
• الفنون (الرسم , النحت, النشيد ,الموسيقى, الدراما)
• المراكز والمؤسسات الدينية ودور العبادة (لكل الأديان) دون استثناء , في إشراك الخطباء ومن يهمهم الأمر.
• المدارس والجامعات بكل مفاصلها (الأساتذة, مراكز البحوث, الدراسات العليا, المدرسون , المشرفون, التربويون)
• المثقفون بكل طبقاتهم في المؤسسات الثقافية كافة, وتأسيس يوم للسلام والمحبة, وتفعيل المشروع بالمؤتمرات والندوات والحلقات النقاش .
• منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة بالمرأة والطفل, وجمعيات حقوق الإنسان, في تنظيم المسابقات وتخصيص الجوائز في الثقافة والأدب والفنون , وعمل معارض للفنون التشكيلية والكتب والملصقات الجدارية , تهدف الى نشر ثقافة اللاعنف وحقوق الإنسان.

تحقيق مبدأ اللاعنف (غاية وهدف) كيف ؟
تنطوي ثقافة اللاعنف على بذل جهد عقلي ومنهجي طويلين ، هدفه تنمية القدرات النفسية والروحية والفكرية التي تتيح للفرد تبني موقفه اللاعنفي في حياته الشخصية وعلاقته مع الآخر ، وفي حياته الاجتماعية والسياسية .
وليس هدفه الأساسي هو نشر قيم تؤسس لاحترام حقوق الكائن الإنساني فقط , بل والى تجسيدها أيضا في مؤسسات تضمن ذلك الاحترام . إن تنمية ثقافة اللاعنف تعني البحث عن سبل تطبيق اللاعنف في جميع المواقف المقدرة لمفاصل السلطة .
لقد تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة اعتداء العنف المدرسي والجامعي مما دفع بوزارتي التربية والتعليم العالي اتخاذ كافة الإجراءات لتشديد العقوبات المفروضة ضد الطلبة ووضع الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق مبدأ اللاعنف لتشكل هذه الاستراتيجيات إطارا صادقاً ومباشراً في تشخيص الصراع . وان جميع مبادرات اللاعنف تهدف الى رفع الوعي العام من اجل زيادة المعرفة في اعتماد الأطراف المتنازعة بعضها على البعض الآخر في توازن قواها لإقناع الآخرين على قبول الاحتياجات المتنازع عليها . وعندما يقرر الإنسان إتباع طرق اللاعنف بدلاً من العنف ، فقد تعلم بذلك جميع الدروس والاستراتيجيات الماضية التي كانت تتخذ من العنف في الماضي وسيلة لحل نزاعاتها ولما سببته من زيادة الكوارث آنذاك .
الاستراتيجيات اللازم تحقيقها من اجل التربية على اللاعنف تهدف الى :
• إنشاء منظمات ومؤسسات إعلامية وثقافية وتربوية تهتم بنشر مفاهيم اللاعنف عند الأفراد في مختلف جوانب الحياة .
• دور التربية والتعليم في بث مناهج ثقافة اللاعنف وحقوق الإنسان في المراحل الأولى من الدراسة حتى المراحل المتقدمة منها .
• دور الأسرة التي يقع عليها الجانب الأكبر في النهوض بالإنسان حيث تعتبر النواة الأساسية التي تسوقه الى المجتمع .

شخصيات " لا عنفيه " خلدها التاريخ
هناك العديد من الشخصيات والقادة المفكرين الذين بحثوا وبعمق في الأبعاد الروحية والعملية للعمل اللاعنفي, ويعد "غاندي" أحد أهم الشخصيات التي استخدمت فلسفة اللاعنف , وأسس غاندي فيما عرف بعالم السياسة بـ "المقاومة السلمية", وهي مجموعة مبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آنٍ واحد, تحيطها الشجاعة والحقيقة واللاعنف, وتهدف الى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر الواقع, وتكوين قوة قادرة على مواجهة ذلك الخطر باللاعنف بجميع وسائله السلمية كاستخدامه العصيان وعدم الطاعة والحرص على تطبيق الحق من قبل القانون , حيث استخدم غاندي "العصيان المدني" حينما كان محامياً مغترباً في جنوب أفريقيا، في الفترة التي كان خلالها المجتمع الهندي يناضل ما اجل الحقوق المدنية . حيث قاد غاندي حملاته الوطنية لتخفيف حدة الفقر، وبناء وئام ديني ووطني، واضعاً حد للنبذ وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً قبل كل شئ ، وقاد حملته أيضا في حركة "عدم التعاون" التي احتجت على فرض بريطانيا ضريبة على الملح في مسيرة الملح عام 1930 م ، والتي كانت مسافتها 400 كيلو متر . وتظاهر ضد بريطانيا لاحقا للخروج من الهند .
قضى غاندي عدة سنوات في السجن في كل من جنوب أفريقيا والهند ، محققاً ثورته اللاعنفية في إخراج الاستعمار البريطاني من الهند . حتى أصبح يوم ميلاد غاندي هو اليوم العالمي لللاعنف . وهنالك العديد من المفكرين والقادة والرواد اللاعنفيين منهم من اقتدى بغاندي وممن اقتدوا به أمثالهم مارتن لوثر كينغ ، وهنري ديفيد ثورو ، وعبد الغفار خان ، وتولستروي ، وجان ماي مولر و جين شارب ، ووليد صليبي, واوغاريت يونان, وغيرهم. حيث عُرفت من خلالهم فلسفة اللاعنف وحقوق الإنسان في العالم .







الخاتمــــــــــة
إن فلسفة اللاعنف تتحدد عبر محاور عديدة يتحكم فيها سلوك الإنسان وأفعاله ، ففي مجال السياسة هو الاعتراف بالمعارضة وتداول السلطة واحترام الحق بصفته القانونية ، وفي المجال الاجتماعي بناء العلاقات الأفقية وليست الهرمية القائمة على النقد والتساؤل والاعتراف بالآخر بصرف النظر عن هويته ، وفي المجال النفسي من خلال العناية بالطفولة والتعلم بفرح وعدم استخدام العنف, واحترام إرادة الطفل لأن ذلك يعبر عن عالم الطفولة ولابد من احترام عقليته والتعامل معها بكل احترام دون المس بكرامته . وإن الدول المتقدمة لديها القدرة على تفريغ العنف وتحويله بالاتجاه الآخر كممارسة الرياضة ، والسينما ، والمنتدى إذ أن ثقافة اللاعنف تقوم على أساس تأهيل الفرد وتغلب الحوار بالجانب السلمي وليس العسكري الذي يهدف الى نفي احدهما من الوجود وبقاء الآخر, ولقد وضع الباحثون نظرية التعلم من سلوك الآخرين ونبذ جميع وسائل العنف المتبعة وإنكارها ونفيها بالطرق والوسائل السلمية اللاعنفية ودورها في كيفية التربية على اللاعنف هدفاً أساسيا يرتقي به كل من الأسرة والتربية والمجتمع .
*** *** ***


المصـــادر
- غاندي – كل البشر أخوة (Tous les homes sont freres) – حركة حقوق الإنسان .
- نتائج وتوصيات حول أسباب ومسببات العنف في العراق وخطوات المعالجة لتحقيق النظام الديمقراطي – مؤسسة الإنسان الثقافية لناشطين حقوق الإنسان – العراق.
- جان ماري مولّر – إستراتيجية العمل اللاعنفي – حركة حقوق الإنسان.
- أوغاريت يونان – كيف نتربى على الطائفية؟ - حركة حقوق الإنسان .
- جان ماري مولّر – معنى اللاعنف – مركز اللاعنف وحقوق الإنسان - جمعية العمل الاجتماعي الثقافي.
- جين شارب – العصيان المدني – مركز اللاعنف وحقوق الإنسان (جمعية العمل الاجتماعي الثقافي ).
- جان ماري مولر – قاموس اللاعنف – الهيئة اللبنانية للحقوق المدنية.
- جان ماري مولر- اللاعنف في التربية.
- العقد الدولي الخاص بتشجيع ثقافة السلام واللاعنف لصالح أطفال العالم كافة.



#معد_الخرسان (هاشتاغ)       Maad_Hasan_Alkhirssan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة اكاديمية حول الشرعة الدولية لحقوق الانسان
- النص التحليلي لكتاب هنري دايفيد ثورو لكتابه .... العصيان الم ...
- الوعود واليوم الموعود
- سكون الحب
- صمت الحب
- حبيبتي
- سامحيني
- النجف بين مد التأريخ وجزره
- أقبلي .... ولاتترددي
- المخدرات - اناس احياء في عداد الاموات
- الشركس
- صفاء روحي - 2
- صفاء روحي
- أهمية الإصلاحات ومكافحة الفساد في العراق
- مستعمرة الجذام اناس أحياء ولكن في عداد الاموات
- الطفولة بين التسول والإرهاب ....
- الواقع المؤنس لما مر به العراق قبل ثورة تموز 1968
- رصد انتهاكات حقوق الانسان في العراق
- تأثير الواقع النفسي على أطفال العراق في المرحلة ماقبل وبعد ا ...
- الديمقراطية وحقوق الانسان


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - معد الخرسان - كيف نتربى على اللاعنف ؟