|
الغريب فى القرآن الحلقة الأخيرة
ماريو أنور
الحوار المتمدن-العدد: 1310 - 2005 / 9 / 7 - 11:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فيما وقع فيه بغير لغة الحجاز ذكر السيوطى (الاتقان 1 : 48)، على حديث الاحرف السبعة، قولهم فيه : " إن المراد سبع لغات . والى هذا ذهب أبو عبيد، وثعلب، والزهرى، وآخرون. واختاره ابن عطية. وصححه البيهقى فى (الشعب) وتعقب: بأن لغات العرب أكثر من سبعة؛ وأجيب بأن المراد أفصحها".
أولاً: الاختلاف فى تعيين اللغات العربية التى نزل بها القرآن
" فجاء عن ابن عباس قال: نزل القرآن على سبع لغات : منها خمس بلغة العجز من هوازن ويقال لهم " عليا هوازن". ولهذا قال أبو عمرو بن العلاء: أفصح العرب عليا هوازن، وسفلى تميم يعنى بنى دارم.
" وأخرج أبو عبيد من وجه آخر عن ابن عباس قال: نزل القرآن بلغة الكعبين كعب قريش وكعب خزاعة . قيل: وكيف ذلك؟ قال: لأن الدار واحدة، يعنى ان خزاعة كانوا جيران قريش فسهلت عليهم لغتهم.
وقال ابو حاتم السجستانى: نزل بلغة قريش وهذيل وتميم والأزد وربيعة وهوازن وسعد بن بكر. واستنكر ذلك ابن قتيبة وقال: لم ينزل القرآن إلا بلغة قريش ، ورده بقوله " وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه" ، فعلى هذا تكون اللغات السبع فى بطون قريش. وبذلك جزم أبو على الأهوازى.
" وقال أبو عبيد: ليس المراد ان كل كلمة تقرأ على سبع لغات، بل اللغات السبع مفرقة فيه : فبعضه بلغة قريش، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة اليمن وغيرهم. قال: وبعض اللغات أسعد به من بعض، وأكثر نصيباً.
" وقيل: نزل بلغة مضر خاصة، لقول عمر: نزل القرآن بلغة مضر. وعين بعضهم - فيما حكاه ابن عبد البِر - السبع من مضر: أنهم هذيل وكناية وقيس وضبة وتيم الرياب وأسد بن خزيمة وقريش. فهذه قبائل مضر تستوعب سبع لغات.
" ونقل ابو شامة عن بعض الشيوخ أنه قال: أُنزل القرآن أولاً بلسان قريش ومن جاورهم من العرب الفصحاء. ثم أبيح للعرب أن يقرأوه بلغاتهم التى جرت عادتهم باستعمالها، على اختلافهم فى الألفاظ والأعراب ؛ ولم يكلف أحد منهم الانتقال عن لغته الى لغة أخرى للمشقة، ولما كان فيهم من الحمية، ولطلب تسهيل فهم المراد".
والنتيجة الحاسمة بواقع اختلاف اللغات فى القرآن:
أولاً: ان قبائل العرب كانت تتكلم لغات " مختلفة فى الألفاظ والاعراب".
ثانياً: " ان القرآن نزل بلغة قريش ومن جاورهم من العرب الفصحاء - وهذه هى لغة الشعر الجاهلى التى وحدتها زعامة قريش والحج الى كعبة مكة وأسواق العرب، فيها - ثم أبيح للعرب أن يقرأوه بلغاتهم التى جرت عادتهم باستعمالها، على اختلافهم فى الألفاظ والاعراب" وهكذا يكون حديث نزول القرآن على سبعة أحرف انما هو تسجيل واقع القرآن بعد نزوله بلغة قريش، لا تنزيل على سبع لغات مختلفات.
ثالثاً: هذا الواقع فى توزّع القرآن على لغات العرب جعل " اللغات السبع مفرقة فيه: فبعضه بلغة قريش، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة هوازن، وبعضه بلغة اليمن وغيرهم".
رابعاً: إن تفرتق القرآن على لغات العرب على صحة حرفه المنزل؛ وشبهة على اعجاز حرفه المنقول فى الحرف العثمانى.
ويأتى " فيما وقع فيه بغير لغة الحجاز" تأييداً لذلك.
______________________________
(1) وقوم محمد هم العرب، لا قريش وحدها. لأنه ابن اسماعيل جد العرب المستعربه فى الحجاز
___________________________
ثانياً: " فيما وقع فيه بغير لغة الحجاز"
بعد تصفية القرآن ، وكتابته بلغة قريش، كما أمر عثمان عند جمعه وتدوينه، نجد فى الحرف العثمانى كلمات وتعابير غير حجازية. ونحن ننقلها عن تحقيق السيوطى لها فى (الاتقان 1 : 134):
1) بلغة اليمن
وأنتم سامدون: الغناء - الأرائك جمع أريكة: السرير - ولو ألقى معاذيره: دستوره - لا وزر: لا حيل - وزوجناهم بحور: حوراً - لو أردنا أن نتخذ لهواً: امرأة - أتدعون بعلاً: رباً - المرجان: صغار اللؤلؤ - فنقبوا: هربوا - سيل العرم: المسناة.
2) بلغة كنانة
السفهاء: الجهال - خاسئين: صاغرين - شطره: تلقاءَه - لا خلاق: لا نصيب - وجعلكم ملوكاً: أحراراً - قبيلاً: عياناً - معجزين: سابقين - يعزب: يغيب - تركنوا: تميلوا - فجوة: ناحية - موئلاً: ملجأً - مُبلسون: آيسون - دحوراً: طرْداً - الخراصون: الكذابون - أسفاراً: كتباً - أُقتت: جُمعت - كنود: كفور للنعم.
3) بلغة هذيل
الوزر: ولد الولد – الرجز: العذاب - شروا: باعوا - عزموا الطلاق: حققوا - صلداً: نقياً - آناء الليل: ساعاته - فورهم: وجههم - مدراراً: متتابعاً - يجعل لكم فرقاناً: مخرجاً - حَرَض: حض - عيلة: فاقة - وليجة: بطانة - انفروا: اغزوا -
السائحون: الصائمون - العنت: الإثم - فاليوم ننجيك ببدنك: بدرعك - غمة: شبهة - دلوك الشمس: زوالها - شاكلته: ناحيته - رجماً بالغيب: ظنا - لن أجد (تجد) من دونه ملتحدا: ملتجئاً - يخاف هضماً : نقصاً - هامده : مغبرة - واقصد فى مشيك: أسرع - الاجداث: القبور - ثاقب: مضىء - بالهم : حالهم - يهجعون: ينامون - ذنوبا: عذابا - مرغماً: منفسخاً - على ذات ألواح ودسر : المسامير - فى خلق الرحمان من تفاوت : عيب - أرجائها: نواحيها - أطواراً: ألوانا - برداً: نوماً - واجفة: خائفة - مَسغَبة: مجاعة - المبذَر: المسرف.
4) بلغة حمير
فى الكتاب مسطوراً: مكتوباً (وهم يسمون الكتاب: اسطوراً) - تفشلا: تجبُنا - عثر: اطلع - سفاهة ً : جنوناً – زيّلنا : ميزنا - مرجواً: حقيراً - السقاية : الإناء - مسنون : منتن - إمام مبين: كتاب - ينفضون : يحركون - حسبانا: برداً - من الكبر عتياً: تحولاً - مأرب : حاجات – خرجاً: جعلاً - غراماً : بلاءً - الصرح: البيت - أنكر الأصوات: أقبحها - يَتِرَكُم : ينقصكم - مدينين: محاسبين (فالدين بلغته معناه الحساب) - فأخذهم أخذة رابية : شديدة - وبيلاً: شديداً.
5) بلغة جرهم
بحبّار: بمسلّط - مرض : رنا - القطر : النحاس - محشورة: مجموعة - معكوفاً: محبوساً - فباؤوا: استوجبوا - شقاق : ضلال - خيراً: مالاً - كدأب: كأشباه - أدنى ألا تعولوا : تميلوا - يغنوا : يتمتعوا - شرد : نكل - أراذلنا: سفلتنا - عصيب: شديد - لفيفاً: جميعاً - محسوراً: منقطعاً - حدب : جانب - الخلال: السحاب - الودق: المطر - شرذمة: عصابة - ريع : طريق - ينسلون : يخرجون - شوبا : مزجاً - الحبك: الطرائق - سور: الحائط.
6) بلغة أزد شنؤة
لا شية: لا وضح - العَضْل : الحبس (" فلا تعضلوهن" : فلا تحبسوهنّ) - أمة : سنين - الرس : البئر - كاظمين: مكروبين - غسلين : الحار الذى تناهى حره - لوّاحة : حراقة.
7) بلغة مذحج
رفث: الجماع - مقيتاً: مقتدراً - بظاهر من القول: بكذب - الوصيد : الفناء - حقباً: دهراً - الخرطوم : الأنف.
8) بلغة خثعم
تسيمون : ترعون - مريج: منتشر - صفت: مالت - هلوعاً: ضجوراً - شططا: كذباً.
9) بلغة قيس عيلا
نحلة: فريضة - حرج: ضيق - لخاسرون: مضيعون - تفندون: تستهزئون - صياصيهم : حصونهم - تجرون: تنعمون - رجيم: ملعون - يَلتْكُم: ينقصكم.
10) بلغة سعد العشيرة
بنين وحفدة : أختان - كل على مولاه: عيال.
11) بلغة كنده
فجاجاً: طرقاً - وبُسّت الجبال بَسّاً: فتتت - تبتئس: تحزن.
12) بلغة حضرموت
ربيون: رجال - دمّرنا: اهلكنا - لُغوب: إعياء - منسأته: عصاه.
13) بلغة غسان
طفقاً: عمداً - بئيس: شديد - سىء بهم: كرههم.
14) بلغة مزينه
لا تغلوا: لا تزيدوا
15) بلغة لخم
إملاق: جوع - ولتعلُنّ: تقهرنّ.
16) بلغة جزام
فجاسوا خلال الديار: تخللوا الأزقة
17) بلغة نبى حنيفة
العقود: العهود - الجناح : اليد - الرهب: الفزع.
18) بلغة اليمامة
حصرت: ضاقت.
19) بلغة سبأ
تميلون ميلاً عظيماً: تخطئون خطأ ً بيّناً - تبرنا: أهلكنا
20) بلغة سليم
نكص على عقبيه: رجع.
21) بلغة عمارة
الصاعقة: الموت
22) بلغة طىء
ينعق: يصيح - رغداً: خصباً - سفه نفسه : خسرها - يسن : يا إنسان
23) بلغة خزاعة
أفيضوا: انفروا - الافضاء: الجماع
24) بلغة عمان
بوراً: هلكى - خبالاً: غياً - نفقاً: سرباً - حيث أصاب: أراد - اعصر خمراً: (وهم يسمون العنب خمراً).
25) بلغة تميم
أمد: نسيان - بغياً من عند أنفسهم: حسداً
26) بلغة أنمار
طائره : عمله - أغطش: أظلم
27) بلغة أشعر
لأجتنكنّ: لأستأصلنّ - تارة: مرة - اشمأزت: مالت ونفرت
28) بلغة الأوس
لينة: النخل
29) بلغة الخزرج
ينفضوا: يذهبوا
30) بلغة مدين
فافرقْ بيننا: اقض ِ
31) بلغة بلى
الرجز: العذاب
32) بلغة ثقيف
طائف من الشيطان: نخسة - العول: الميل - الاحقاف : الرمال.
33) بلغة همدان
الريحان : الرزق - العيناء : البيضاء - العبقرى : الطنافس.
34) بلغة نصر بن معاوية
الختّار: الغدار
35) بلغة عامر بن صعصعة
بنين وحفدة: الخدم
36) بلغة عك
الصور: القرن.
37) بلغة هوازن
أفلم ييأس الذين آمنوا: أفلم يعلموا
38) بلغة بنى عيسى
لا يلتكم: لا ينقصكم
بلغة عذرة
اخسئوا: اخزوا.
ثالثاً: نتائج هذا الواقع القرآنى
الأولى ما قاله أبو بكر الواسطى فى كتابه (الارشاد): " فى القرآن من اللغات العربية خمسون لغة: لغة قريش وهذيل وكنانة وخثعم والخزرج وأشعر ونمير وقيس عيلان وجرهم واليمن وأزدشنوءة وكندة وتميم وحمير ومدين ونجم وسعد العشيرة وحضرموت وسدوس والعمالقة وأنمار وغسان ومذحج وخزاعة وعطفان وسبأ وعمان وبنو حنيفة وثعلب وطى وعامر بن صعصعة وأوس ومزينة وثقيف وجذام وبلى وعذرة وهوازن والنمر واليمامة.
" ومن غير العربية : الفرس والروم والنبط والحبشة والبربر والسريانية والعبرانية والقبط".
نقول: قد تكون بعض تلك الألفاظ قد دخلت فصحى قريش بتفاعل اختلاط القبائل. ولكن بقاء هذه اللغات العربية غير القرشية فى الحرف العثمانى، بعد تصفية القرآن وتدوينه بلغة قريش، دليل على أن النص المنزل قد تعدل بتلاوة القرآن بجميع لغات العرب قبل تدوينه.
ونعرف من الواسطى ان " كلام قريش سهل لين واضح؛ وكلام العرب وحشى غريب " . ومن الأمثلة التى ينقلونها عن اللغات العربية التى دخلت القرآن نعرف انه دخله كلام وحشى غريب، ليس من فصاحة اللغة القرشية بشىء.
ولقد روى عن ابن عباس، ترجمان القرآن أنه قال: كل القرآن أفهمه إلا أربعاً: غسلين، وحنانا، وأواه، والرقيم. وكان أبو بكر يقول: اى سماء تظلنى، وأى أرض تقلنى، إن أنا قلت فى كتاب الله ما لا أعلم. ونُقل عن أنس أن عمر بن الخطاب قرأ على المنبر " وفاكهة وأبّا" فقال: هذا الفاكهة عرفناه، فما الأب؟ ثم رجع الى نفسه فقال: ان هذا لهو الكلف، يا عمر. ومنه أيضاً ما قيل: ان عمر سأل عن معنى " التخوف" فى قوله " أو يأخذهم على تخوف" ! فيقوم له رجل من هذيل يفسر له الكلمة ويقول: التخوف عندنا: التنقص .
ان الصحابة - وهم أهل الحجاز وأصحاب اللغة التى نزل بها القرآن؛ وكانوا اعلم الناس بما جاء فيه لملازمتهم للنبى واخذهم عنه، ولأن لهجتهم هى لهجته - لم يفهموا بعض الغريب فى آيات الكتاب . وهذا برهان قاطع أنه دخل على النص المنزل القرشى من كلام العرب الوحشى الغريب. عند قراءته بلغاتهم قبل تدوينه. ولم تأت التصفية العثمانية عليه كله. فبقى بعضه شبهة على فصاحته.
الثانية ما قاله ابن عبد البر فى (التمهيد): قول من قال نزل بلغة قريش معناه عندى الأغلب، لأن غير لغة قريش موجودة فى جميع القراءات ، من تحقيق الهمزة ونحوها، وقريش لا تهمز.
" وقال الشيخ جمال الدين بن مالك: أنزل الله القرآن بلغة الحجازيين إلا قليلاً، فانه نزل بلغة التميميين كالادغام فى " من يشاق الله " وفى " من يرتد منكم عن دينه" فإن ادغام المجزوم لغة تميم ، ولهذا قل، والفك لغة الحجاز ولهذا كثر.
" وقد أجمع القراء على نصب " إلا اتباع الظن " لأن لغة الحجازيين التزام النصب فى المنقطع، كما أجمعوا على نصب " ما هذا بشراً " لأن لغتهم اعمال (ما). وزعم الزمخشرى فى قوله تعالى: " قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب الا الله " أنه استثناء منقطع جاء على لغة بنى تميم" .
تلك براهين ثلاثة على ان غير لغة قريش الفصحى دخلت القرآن وبقيت فيه بعد التصفية العثمانية.
فيما وقع فيه بغير لغة العرب بدأ السيوطى بحثه بالخلاف فى وقوع الألفاظ الأعجمية فى القرآن، فقال: " اختلفت الأئمة فى وقوع المعرب فى القرآن. فالأكثرون، ومنهم الشافعى وابن جرير (الطبرى) وأبو عبيدة والقاضى أبو بكر (الباقلانى) وابن فارس، على عدم وقوعه فيه ، لقوله تعالى " قرآناً عربياً" ... وذهب آخرون الى وقوعه فيه، وأجابوا عن قوله تعالى قرآناً عربياً بأن الكلمات اليسيرة بغير العربية لا تخرجه عن كونه عربياً.. وأقوى ما رأيته للوقوع – وهو اختيارى – ما أخرجه ابن جرير قال: فى القرآن من كل لسان ...
" وقال ابن سلام – بعد أن حكى القول بالوقوع عن الفقهاء، والمنع عن أهل العربية - والصواب عندى مذهب فيه تصديق القولين جميعاً. وذلك ان هذه الاحرف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء؛ لكنها وقعت للعرب فعربتها بألسنتها، وحولتها عن ألفاظ العجم الى ألفاظها، فصارت عربية ، ثم نزل بها القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب: فمن قال أنها عربية فهو صادق ؛ ومن قال أعجمية فصادق.
أولاً: جدول الكلمات الأعجمية فى القرآن
" وهذا سرد الألفاظ الواردة فى القرآن من ذلك، مرتبة على حروف المعجم" :
أباريق: فارسية. الابريق معناه طريق الماء، أو صب الماء على هينة - أبّ: هو الحشيش بلغة أهل الغرب - ابلعى ماءك: بالحبشية اى ازدرديه؛ اشربى بلغة الهند -
اخلد: أخلد الى الأرض: ركن بالعبرية - الأرائك: السرر بالحبشية - إذ قال ابراهيم لأبيه آزر : قد يكون علماً. وقد يكون غير علم، وهى بلغتهم: آزرًُ، يا مخطئ - أسباط: بالعبرية كالقبائل بلغة العرب - استبرق: الديباج الغليظ بلغة العجم - أسفار: الكتب، بالسريانية. أو بالنبطية - إصرى: عهدى، بالنبطية - أكواب: أكواز، بالنبطية؛ وانها جرار ليست لها عرى – إل : اسم الله تعالى بالنبطية- أليم: موجع، بالزنجية، أو بالعبرانية – إناه: نضجه، بلسان أهل المغرب؛ بلغة البربر – حميم آن: هو الذى انتهى حره بها، بلغة البربر - من عين آنية: اى حارة بها، بلغة البربر - أوّاه: الموقن، بلسان الحبشة؛ أو الرحيم؛ الدعاء، بالعبرية - أوّاب: المسبح، بلسان الحبشة – أوّبى معه: سبحى، بلسان الحبشة - الجاهلية الأولى ؛ فى المكة الآخرة : بالقبطية، والقبط يسمون الآخرة: الأولى؛ والأولى: الآخرة - بطائنها: ظواهرها بالقبطية. وقوله " بطائنها من استبرق" جمع لغتين أجنبيتين - كيل بعير: اى كيل حمار بالعبرية؛ والبعير كل ما يحمل عليه - بيع: البيعة والكنيسة جعلها بعض العلماء فارسيتين تنّور: فارسى معرّب - وليتبروا تتبيرا: تبره، بالنبطية - فناداها من تحتها : اى بطنها، بالنبطية - الجبْت: الشيطان، بالحبشية - جهنم: قيل عجمية؛ وقيل فارسية؛ وقيل عبرانية. أصلها كهنام – حرم: وجب بالحبشية - حصب جهنم: حطب جهنم بالزنجية - وقولوا: حطة: معناه قولوا: صواباً، بلغتهم العبرية - وحواريون: غسالون بالنبطية. وأصله: هوارى - حوب: إثم بلغة الحبشة - دارست (درست): معناه قارأت (قرأت) بلغة اليهود - درى: المضىء بالحبشية - دينار: بالفارسية - راعنا: سب بلغة اليهود (الأصل السريانى: رعنا اى أرعن) - ربانيون: عبرانية أو سريانية (ومعناها العلماء) - ربيون: سريانية - الرحمان: عبرانى، وأصله بالخاء المعجمة - الرس : عجمى، ومعناه البئر - الرقيم: اللوح بالرومية؛ وقيل الكتاب بها ؛ أو الدواة بها - رمزاً: من المعرّب، وهو تحريك الشفتين بالعبرية - واترك البحر رهواً : سهلاً بلغة النبط؛ ساكناً بالسريانية - الروم: هو أعجمى، اسم لهذا الجيل من الناس - زنجبيل: فارسى - السجل: بلغة الحبشة الرجل؛ السجل: الكتاب، فارسى معرب - بحجارة من سجيل : بالفارسية، أولها حجارة وآخرها طين - سجين: غير عربى - سرادق: فارسى معرب، وأصله " سرادر" وهو الدهليز. والصواب انه بالفارسية " سرابرده" أى ستر
______________________________________
(1) لقد وهموا فى ذلك: فالبيعة سريانية؛ والكنيسة عبرانية
____________________________
الدار - سرياً: نهراً بالسريانية؛ بالنبطية؛ باليونانية - سفرة: قراء بالنبطية - سقر: أعجمية - وادخلوا الباب سجداً : اى مقنّعى الرؤوس بالسريانية - سَكَراً: الخلّ، بلسان الحبشة. (أصله: شكر بالعبرية اى المسكر) - سلسبيل: عجمى - سندس: رقيق الديباج بالفارسية؛ وهو معرب؛ وقيل بالهندية – والفيا سيدها لدى الباب: اى زوجها، بلسان القبط؛ " ولا أعرفها بلغة العرب" - طور سينين: الحسن، بلسان الحبشة. (انه قلب لاسم سيناء، جبل موسى) - سيناء: الحسن بالنبطية (علم لجبل موسى) شطر المسجد: تلقاءَه بلسان الحبش - شهر: انه بالسريانية - الصراط: الطريق بلغة الروم - فصرهنّ: فشققهن بالنبطية؛ قطعهن بالرومية - صلوات: بالعبرانية كنائس اليهود؛ وأصلها "صْلوتا" بالسريانية - طه: يا رجل، بالنبطية، أو بالحبشية - الطاغوت: هو الكاهن بالحبشية - طفق: قصداً بالرومية - طوبى: اسم الجنة بالحبشية؛ وقيل بالهندية - الطور: الجبل بالسريانية، وقيل بالنبطية - طوى: معرب معناه ليلاً؛ وقيل هو رجل بالعبرانية - عبدت بنى اسرائيل: معناه قتلت بلغة النبط - جنات عدن: جنات الكروم، وأعناب بالسريانية؛ وقيل بالرومية - العَرِم: بالحبشية هى المسنات التى تجمع فيها الماء، ثم ينبثق - غساق: البارد المنتن بلسان الترك؛ المنتن بالطحارية - غيض: نقص بلغة الحبشة - فردوس: بستان بالرومية؛ وقيل الكرم بالنبطية وأصله فرداساً - فوم: الحنطة بالعبرية - قراطيس: القرطاس أصله غير عربى - القسط: العدل بالرومية - قسطاس: العدل بالرومية؛ الميزان بلغة الروم - قسورة: الأسد بالحبشية - قِطّنا: كتابنا بالنبطية - قفل: فارسى معرب - القملّ: الدبا، بلسان العبرية والسريانية، " لا أعرفة فى لغة أحد من العرب" - قنطار: انه بالرومية اثنتاعشر ألف وقية؛ بالسريانية ملء جلد ثور ذهباً أو فضة؛ بلغة البربر ألف مثقال؛ ثمانية آلاف مثقال بلسان أهل افريقية - القيوم: لا ينام بالسريانية - كافور: فارسى معرب - كفر عنّا: امحُ عنا، بالنبطية أو بالعبرانية - كفلين: ضعفين بالحبشية - كنز: فارسى معرب - كوّرت: غوّرت بالفارسية - ليْنة: نخلة. " قال الكلبى: لا أعلمها إلا بلسان يهود يثرب" - متكأ: بلسان الحبش الترنج. وقيل هو أعجمى - مرجان: أعجمى - مسك: فارسى - مشكاة: الكوّة بلغة الحبشة - مقاليد: مفاتيح بالفارسية. والاقليد والمقليد فارسى معرب - كتاب مرقوم: مكتوب بالعبرية -
______________________________
(1) والأصح: جنة باليونانية
______________________________
مزجاة: قليلة، بلسان العجم؛ وقيل بلسان القبط - ملكوت: الملك بلسان النبط. (وأصله بالسريانية ملكوتاً) - مناص: فرار بالنبطية - منسأة: العصا بلسان الحبشة - السماء مُنفطر به : ممتلئة به بلسان الحبشة - المُهْل: عكر الزيت بلسان أهل المغرب؛ وقيل بلغة البربر - ناشئة الليل: قيام الليل بالحبشة – نَ: فارسى أصله " أنون" ومعناه: اصنع ما شئت - هدنا: تبنا بالعبرانية - هود: اليهود، أعجمى - يمشون على الأرض هونا: حكماء بالسريانية، وقيل بالعبرانية - هيتَ لك: هلم لك، بالقبطية؛ وقيل بالسريانية؛ وقيل بالحورانية؛ وقيل بالعبرانية وأصله: " هيتلج" اى تعالَ - وراء: أمام بالنبطية، وهى غير عربية - وردة: غير عربية - وزر: الحبل والملجأ بالنبطية – الياقوت: فارسى - لن يحور: لن يرجع، بلغة الحبشة - يسن: يا إنسان بالحبشية؛ وقيل: يا رجل بالحبشية - يصدون. يضجّون بالحبشية - يصهر: ينضج بلسان أهل المغرب - اليمّ: البحر بالسريانية، وقيل بالقبطية - اليهود: أعجمى معرّب، منسوبون الى يهوذا بن يعقوب، بإهمال الدال.
وأنهى السيوطى بقوله: " فهذا ما وقفت عليه من الألفاظ المعربة فى القرآن، بعد الفحص الشديد سنين. ولم تجتمع قبلُ فى كتاب قبل هذا" .
ثانياً: تقييم هذا الواقع القرآنى
فتلك نيّف ومائة كلمة أعجمية دخلت القرآن.
منها ما هو معّرب لأنه لا بديل به فى العربية مثل دينار، ديباج، استبرق، سجيل، الخ. عربوه فاستعرب ودخل الفصحى.
ولكن منها ما هو دخيل ، تستغنى عنه العربية بأفصح منه، كقوله: " ابلعى ماءَك" : اشربى؛ " أسفار" : كتب؛ " إصْرى" عهدى؛ " إناه" : نضجه؛ " من عين آنية" : حارة؛ " أوّبى معه" : سبحى؛ " الجبْت" : الشيطان؛ " حصب" : حطب؛ " حوب" : اثم؛ " درى" : مضىء؛ " الرس" : البئر؛ " الرقيم" : الكتاب ؛ " مرقوم" : مكتوب؛ " طه" : يا
_______________________________
(1) والأصح: اهتدينا؛ فهم يشتقون اسمهم من الهدى، والهدى من اسمهم
___________________________________
رجل؛ " يسن" : يا إنسان؛ " غسّاق" : المنتن؛ " قوم" : حنطة ؛ " قسورة" : الأسد - وكم له من مرادفات فى العربية! - " لينة" : نخلة؛ "مشكاة" : كوّة؛ " منسأة" : عصا؛ " ناشئة الليل" : قيام الليل؛ " لن يحور" : لن يرجع؛ " يصدون" : يضجون؛ " يصهر" : ينضج؛ الخ...
ومنها ما يشوش المعنى بحرفه العربى، كقوله: " الجاهلية الأولى" الى الآخرة؛ " عبدت بنى اسرائيل" : قتلت؟! " دخلوا الباب سجّداً اى مقنّعى الرؤوس؛ " فناداها من تحتها" : اى من بطنها! " وقولوا: حِطه" اى صواباً؛ " سكراً ورزقاً حسناً " اى مسكراً ورزقاً حسناً؛ " فوم" : الحنطة ؛ " قطناً" : كتابنا! " كفرعنا" أو " كفّر عنهم" : محا - فالله تعالى يمحو الإثم ولا يكفّر عنه! " كيل بعير" اى حمار! الخ ...
ومنها ما يزال مستغلقاً لا يُعلم تأويله، مثل سجّين، حَنان، أبّ ...
ثالثاً: النتائج القائمة على هذا الواقع
والنتائج من هذا الواقع القرآنى أنه أدخل تعابير أعجمية كان بغنى عنها فى العربية. وهذا الكلِم الدخيل ليس من الفصاحة العربية فى شىء.
والسؤال المتبادر الى الذهن: ما دخل العربية قبل القرآن فاستعرب؛ أو ما أدخله القرآن فاستعرب؛ وكان كلاهما فصيحاً فى العربية، فلا بأس به. أما الكلم الدخيل، فمن أين مصدره؟ له مصدران لا ثالث لهما: إما دخل الدخيل القرآن قبل تدوينه، لمّا امتد الفتح الاسلامى الى الأقطار - وهذا شبهة على سلامة النص القرآنى واعجازه اللغوى. وإمّا استورده النبى الأمى من أسفاره وأقحمه، على حرفه الأعجمى - ليبهر الناس بعلمه الواسع فى لغات الأعاجم.
والنتيجة الحاسمة أن ما هو دخيل من اللغات بغير لغة الحجاز، وما هو دخيل من غير لغة العرب، هو برهان على علم " النبى الأمى" بلغات العرب، ولغات الأعاجم؛ فليس هو أمّيا على الاطلاق واقحام هذا الدخيل شبهة قائمة على فصاحة لغة القرآن.
وقد حفظ لنا التاريخ مقالة ابن سنان الخفاجى - وهو أمير وأديب وشاعر اندلسى - يردّ بها على (اعجاز القرآن) للرمانى الذى يرى ان اعجاز القرآن راجع إلى فصاحته
___________________________________________
(1) عن عبد الكريم الخطيب: اعجاز القرآن 1 : 347
_______________________________
وبلاغته وتلاؤم نظمه. فأجابه: " ولا فرق بين القرآن وبين فصيح الكلام المختار فى هذه القضية ... ومن رجع الانسان الى نفسه، وكان معه أدنى معرفة بالتأليف المختار، وجد أنّ فى كلام العرب ما يضاهى القرآن فى تأليفه ... ولعلّ أبا الحسن (الرمانى) يتخيّل أن الاعجاز لا يتم إلا بهذه الدعوى الفاسدة . والأمر، بحمد الله، اظهر من ان يعضده بمثل هذا القول الذى ينفر عنه كل من علق من الأدب بشىء ، أو عرف من نقد الكلام طرفاً".
لذلك فابن سنان الخفاجى يقول بالصرفة: " واذا عدنا الى التحقيق، وجدنا وجه اعجاز القرآن صرف العرب عن معارضته، بأن سلبوا العلوم التى بها كانوا يتمكنون من المعارضة فى وقت مرامهم ذلك".
ان قول ابن سنان من مغالاة القائلين بالصرفة. لكن، وان كان القرآن أفصح كلام العربية على الاطلاق، فواقعه لا يشهد بأن اعجازه اللغوى معجزة إلهية
#ماريو_أنور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغريب فى القرآن الحلقة الثانية
-
الغريب فى القرآن
-
الحوار بين الأديان: ثقافته ومنطلقاته
-
الشرُّ وَالخطيئَة الأصلية
-
فى سبيل الحوار بين المسيحيين و المسلمين
-
مفهوم الخلق في اللاهوت المسيحي
-
دور المسيحيين الثقافى فى العالم العربى -الحلقة الخامسة
-
بين الإلحاد والإيمان
-
دور المسيحيين الثقافى فى العالم العربى -الحلقة الرابعة
-
حقيقة الإيمَان بالإله الواحِد
-
دور المسيحيين الثقافى فى العالم العربى -الحلقة الثالثة
-
ما هى أسباب إستضعاف المجتمع للمرأة؟ الجزء الخامسة
-
ثلاثية أبعاد الحب
-
دور المسيحيين الثقافى فى العالم العربى -الحلقة الثانية .
-
دور المسيحيين الثقافى فى العالم العربى -الحلقة الأولى
-
ما هى أسباب إستضعاف المجتمع للمرأة؟ الجزء الرابع
-
ما هى أسباب إستضعاف المجتمع للمرأة؟ الجزء الثالث
-
ما هى أسباب إستضعاف المجتمع للمرأة؟ الجزء الثانى
-
ما هى أسباب إستضعاف المجتمع للمرأة؟
-
مشكلة الشر 2
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|