منتصر وعام 2015

نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 01:41
المحور: الصحافة والاعلام
    

أول ينايرعام 2015 هو أول أيام العام السادس عشر من القرن الحادى والعشرين!، أرى أن من الضرورى أن أبدى هذه الملاحظة وأنا أهنىء القراء الأعزاء بعام جديد أتمنى أن يكون سعيدا، أوعلى الأقل أن يكون أقل كآبة وقسوة من الأعوام الخمس عشرة الماضية، ..أرى أن من الضرورى أن أبدى هذه الملاحظة لأن الأمر قد يلتبس على البعض منا ويتصورون أن عام 2015هو العام الخامس عشر من أعوام القرن الحالى ( القرن الواحد والعشرين ) ..هذا القرن الذى بدأت أولى أيامه حين انتصف ليل 31ديسمبر 1999 أى أنه بدأ فى أول يناير عام 2000، ..وبانتهاء العام الأول، أى بعد انتصاف ليل 31ديسمبر 2000 بدأ العام الثانى من أعوام القرن فى أول يناير 2001 والثالث فى 2002 والرابع فى 2003 وهكذا إلى أن نصل إلى بداية العام السادس عشر فى 1يناير 2015، ومع هذا فلو سألنا الكاتب الكبير الأستاذ صلاح منتصر عن ترتيب هذا العام بين أعوام القرن، فإنه ربما سوف يقول إن هذا هو العام الخامس عشر من أعوام القرن!! ..لماذا الأستاذ صلاح منتصر بالذات؟ ..الجواب: لأن له مقالا شهيرا نشره فى الأهرام فى مطلع هذا القرن ذكر فيه أن أول أعوام القرن الواحد والعشرين يبدأ فى يناير عام 2001!! ، وحين انبرى له كثيرون محاولين أن يصححوا لسيادته الخطأ الذى وقع فيه، أصر سيادته على ما ذكره فى مقاله من أن أول يوم فى القرن الواحد والعشرين هو أول يناير 2001 وليس أول يناير 2000، وكان من بين الذين ردوا عليه فى ذلك الوقت وزير الثقافة، وهى الوزارة التى كانت قد بدأت احتفالاتها بالفعل بحلول القرن الواحد والعشرين فى أول يناير سنة 2000، وحينذاك تصور الأستاذ منتصر أنها تحتفل بالمناسبة قبل حلولها بعام كامل أى أنها تحتفل قبل الهنا بسنة كما يقول المثل ...وقد أوضح وزير الثقافة يومذاك للأستاذ منتصر ولكل من وقعوا فى نفس اللبس الذى وقع سيادته فيه أن التقويم الميلادى يبدأ من لحظة الميلاد أى من العام (صفر) حتى نهاية العام وليس من العام (1) ، وعندما ينتهى العام الأول المحصور بين (صفر) و(1) يكون قد مضى على الميلاد عام كامل ، وتبدأ حينئذ أيام العام الثانى المحصورة بين بدايته فى يناير سنة (1) ونهايته فى 31ديسمبر من نفس العام ، ثم يبدأ العام الثالث ابتداء من يناير سنة (2) وحتى نهايته فى 31ديسمبر ، ولمزيد من التوضيح فإن المولود الذى انقضت على ولادته شهور هو مولود مازال فى عامه الأول ، أما عندما يصبح عمره (1) فإنه حينئذ يكون قد بدأ أول أيام عامه الثانى ..وقد تكاثرت الردود يومها على الأستاذ منتصر ، لكنه بدلا من أن يعتذر، كتب مقالا جديدا ذكر فيه أن هناك وجهتين من النظر فى تحديد بداية القرن الجديد أولاهما تذهب إلى أن القرن يبدأ بحلول عام 2000والأخرى تذهب إلى أنه يبدأ فى عام 2001وهذا هو الرأى الذى يراه ، لا أدرى إن كان الأستاذ صلاح منتصر مازال متشبثا بهذا (الرأى) أم لا، ...لقد وضعت كلمة ( الرأى ) بين قوسين لأن حقائق الحساب ليست محلا للرأى أو جهات النظر شأنها فى ذلك شأن مبادىء المنطق ، فالواحد الصحيح أكبر من كسر الواحد ، والواحد الصحيح يساوى مجموع كسوره ، وليست هذه من الأمور التى يجوز أن يكون فيها وجهتان من النظر ، لكى يأخذ سيادته بإحداهما ويرفض الأخرى ، ويبقى أن أقول إن الأستاذ صلاح منتصر كاتب جيد جدا ، وأنا شخصيا أقدر الكثير من آرائه فى الأمور التى يجوز فيها إبداء الرأى ، أما فى الأمور التى التبس عليه فيها الأمر ، فقد كنت أتوقع منه أن يعتذر لقرائه عن الخطأ الذى وقع فيه ، وقد كان هذا من شأنه أن يزيده احتراما ، إذ من ذا الذى لا يسهو ولا يخطىء ؟، السهو والخطأ لا يقلل من مكانة الكاتب ولا من احترام قارئه له ، ..الذى يقلله فيما أتصور أمور أخرى فى مقدمتها المكابرة والإصرار على الخطأ، ولقد ظللت كقارىء له أنتظر منه أن يعتذر على مدى الخمسة عشر عاما الماضية لكنه لم يفعل ..فهل سيفعلها فى العام السادس عشر ( أتمنى ألا يعود سيادته إلى المجادلة والقول بأن عام 2015هو العام الخامس عشر من أعوام القرن الحادى والعشرين وليس العام السادس عشر).

#نصارعبدالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات