أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - - فقاك - الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !














المزيد.....

- فقاك - الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 5 - 20:24
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



" فقاك " الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !

كور متيوك
انظار الشعب في مخيمات اللاجئين .. في غياهب الغابات في جونقلي وبانتيو .. في اقصى حدود البلاد الجنوبية والشمالية ، الشرقية والغربية .. التجار ، المستثمرين ، المثقفين ، المرأة ، الطلاب ، الشباب ، الاطفال ، المعوقين والجرحى .
انظار البطون الغاوية و المتقيئة .. الجيوب الفارغة والممتلئة .. الجميع بعد إن ظلوا مشدوهي الانظار تجاه اثيوبيا وعاصمتها اديس ابابا وبحر دار ، بعد إن تحولت الى اروشا وخابت الامال ، واتجهت مجدداً الى جنوب افريقيا فعادوا اكثر خيبة ، تحولت الى جوبا ومؤتمر الحركة الشعبية جناح الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ، و ظل مؤتمر المتمردين يؤرق المضاجع .
اطراف الصراع اججت المشاعر والكراهية في نفوس منسوبيها لدرجة إنهم لم يعودوا يستسيغون اي حديث او سماع كل ما له علاقة بالسلام او كلمات مرادفة تؤدي الى مفهوم السلام ، فما يهمهم هو هزيمة الاخر والشعور بالقوة والعزة عندما يهزمون عدوهم المتخيل في اذهانهم بعد إن ضخموه واصبح العدو بالنسبة للطرفين يشبه تنظيم الدولة الاسلامية او الاسرائيليين في ذهنية المواطن العربي والفلسطيني او قل اليهود والاريين في المانيا في سعيهم لبناء جنس لاتشوبه شائبة عرقية .
او النظرة الدونية للاسود في الستنيات في كل من الولايات المتحدة وفرنسا ودول اوروبا عموماً وفي امريكا اللاتينية ، والجنوبي في نظرة الشمالي قبل الاستقلال ، وهذه الكراهية لايفاجئ احد طالما الرغبة الجامحة في استعادة وعيش لحظات تاريخية مرت لها العقود من الزمان وعفى عنها ذاكرة الشعوب ، منسوبي الطرفين مازالوا يبتغون ويتغنون في سعيهم نحو التاريخ والذي لايتحقق إلى بهزيمة عدوهم والذي هم شركاء في وطن يمزقونه بايديهم ، وفي نفس الوقت يرفضون تحمل المسؤولية التاريخية ، فعندما يذهب الاجيال القادمة الى المدارس في العام العام 2060م ، وذلك إن بقي وطن يمشون عليها ، سيعرفون كيف اُحرق الوطن وشرد الشعب وسيعرفوا وقتها إن من قاتلوا من اجل التحرير ؛ هم نفس الناس الذين كاد البلاد إن يضيع في ايديهم .
منذ المهلة الجديدة التي منحها المجتمع الدولي والاقليمي ووساطة الايقاد ورؤسائها لطرفي النزاع للمزيد من التشاور مع قواعدها والشك وعدم اليقين يراود الجميع وكذلك الخشية من مالات تلك المشاورات والتي تعني المزيد من التعقيد ، وفي اللحظات الاخيرة من انتهاء المهلة عقدت الحكومة مؤتمرها التشاوري مع اطراف عدة ، وانتهت بالتمسك بمواقفها السابقة ؛ دون جديد يذكر او يضاف .
والان الانظار معلقة الى فقاك لكن كل الانباء الواردة من هناك تشير إلى أن المتمردين يواجهون صعوبة في عقد مؤتمرهم ، وهي صعوبات لجوستية ، ولولا التجييش الحربي والحقدي في نفوس المقاتلين ورفع سقف المطالب عالياً لكان الافضل اخذ مواقف قادة التمرد عبر الاتصالات الهاتفية وما اسهل ذلك في القرن الحالي ، مع التاكيد على أن السلام خيار استراتيجي وملزم لكل المقاتلين اينما كانوا .
الحكومة تمانعت في البدء عن طلب الايقاد بنقل قادة التمرد الى المؤتمر وعادت لتقبل بها لتبعات مثل هذا الموقف من الناحية الدبلوماسية والسياسية ، لكن الامم المتحدة رفضت الفكرة وتظل الانظار مشدوهة الى فقاك فلا شيء يتحرك والسكون والصمت تلازم المكان .
نامل أن يستطيع قادة التمرد بمختلف مشاربهم الخروج بمواقف يسمح بالتوصل الى تسوية واتفاق للسلام ، ولو لا ممانعة الكثير من قادة الطرفين ليمكن القول إن المواقف ليس متباعدة كثيراً حتى يبدد امال السلام ، فمسالة وجود جيشين رغم الغلط الذي شاب تفسيرها ، إلا أن وجود جيشين في الدولة مستبعدة تماماً ، لكن قوات التمرد ستحتاج الى وقت حتى يتم استيعابها في الجيش الشعبي ، وهذا مربوط بسلاسة تنفيذ اتفاقية السلام ، لذلك فتلك القوات ستكون منفصلة في انتظار الدمج والاتفاق على اليات الدمج بين الطرفين ولايمكن تفسير ذلك على أنها وجود لجيشين في دولة .
المسالة الاخر والتي هي مثار خلاف هو وجود نواب للرئيس ورئيس الوزراء ويتمسك الحكومة بها بينما يرفضه التمرد ، وليشمل الحل الجميع ، ولتكون الاتفاق مدخلاً لسلام حقيقي يجب على التمرد التنازل عن فكرة عدم وجود نائب للرئيس ورئيس الوزراء لان هذا سيعيد انتاج الازمة ، ويجعل التمرد في موقف لايؤهلها للحديث عن اعادة هيكلة الدولة ومؤسساتها ودمقرطة نظام الحكم .
إن لم يسعى الحكومة للتوصل الى اتفاق للسلام فستظل شبح السلام يلاحقها ؛ ولن تقدم للشعب شيئاً يذكره التاريخ بها فليس هناك انجاز اعظم من تحقيق الاستقرار والسلام .
وإن لم يخضع المجتمعين في فقاك على اصوات الشعب المنادين بالسلام لتحقيق اهدافهم ، فسينساهم التاريخ والعالم ويقل حظوظهم ومطالباتهم وبذلك يكونوا قد فوتوا فرصة تحقيق جزء كبير من مطالبهم حتى لو لم يكن جميعها .
سيظل الانظار مشدوهة الى فقاك حتى تعود الى نطاق التغطية لنسمع ماذا يقولون ولماذا لزموا الصمت طويلاً وتاخر مؤتمرهم كثيراً ؟ .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة الحقيقة ( 2 – 2 )
- لحظة الحقيقة ( 1 – 2 )
- مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار
- الخوف من السلام
- ابيي و ما وراء اقنعة القومية
- إنجيلهم وقرانهم مزيف
- المهم الوطن وليس الحركة الشعبية
- إنتهاء مهام المستشار
- تنظيم مهنة اللصوصية
- قانون الامن .. عندما ينتهي شهر العسل ؟
- كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )
- لك التبجيل اوهورو كينياتا
- المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو
- اوباما وحرب داعش
- تباشير السلام
- الخطوط الحمراء في العلاقات مع يوغندا
- المكتب الصحفي والعمل ( تنازع وتداخل )
- احزال التوالي ( المدلعة ) والسلطة
- مرضى غسيل الكلى والموت المحتوم
- دبلوماسية الاخوة والابناء


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - - فقاك - الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !