أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية مستلبة















المزيد.....

فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية مستلبة


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1310 - 2005 / 9 / 7 - 11:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فاجعة جسرالائمة تاريخ حزين لمظلومية: 1 من2
مستلبة؟
الواحد والثلاثون من اب هو فاجعة وطنية ويوم مؤلم وحزين، ضحاياه كانوا من العراقيين الابرياء المسالمين جاءوا بارواح تحمل عمق حزنها واساها نحو ماتعتقد به في صبر مشترك لرمزية تاريخية ودينية حطت رحلها عند ابوابه لتتبادل الحزن والعزاء في ذكراه فتلاحمت الذكرى بقوافل الموت او قل الشهادة لمن يستعذب هذاالتوصيف . المئات قضوا نحبهم بصورة مأساوية ومؤلمة في ظروف وملابسات تستدعي وقفة اكثر من العزاء وابعد من الحزن واظهر من رمزية الذكرى .فلا الادانة الظرفية ولاتحميل الحكومة المسوؤلية فيما وقع، قادرعلى اجلاء ملابسات الموضوع وتعقيداته الا في سياق احادي ضيق . رغم ان الارهاب في تجلياته المتكررة والنزعة التكفيرية التي تطلقها قوى بعثية مموهة وسلفية محبطة ، كان العامل الاساسي في وقوع هذه الفاجعة التي صنعت كل الممهدات لوقوع مثل هذه الجريمة النكراء والدونية،ضف الى ذلك التقديرات المتضاربة لللاجهزة الحكومية وعدم قدرتها في السيطرة على تنظيم حشود ضخمة تدفقت في مساحةمحدودة، وبالطبع لايمكننا التغافل عن دور ومسوؤلية الاحزاب الطائفية وحتى بعض المراجع والتي اصرت على اخراج هذه الجماهيربطريقة ايحائية وسياسة مرسومة بدقة وعناية تتماهى فيها التعبئة الايدلوجية الدينية لغايات سياسية وبالضبط النفوذ والسلطة واظهار قوتها في ظرف تستدعيه عملية التصويت على الدستور، دون الاخذ بنظرالاعتبار حراجة الظروف الامنية وتهديدات الارهابين المستمرة ،وهذا ماافصله بطريقة منهجية موجزة واي ابتعاد عن جوهر التحليل الحقيقي لهذه المسألة سيضعها في سياق تحليلي غير مكتمل ، ان كل تلك الاسباب التي اوردتها سهلت بهذا القدر اوذاك وقوع هذه الكارثة الوطنية المؤلمة بشكلها المأساوي، ان ترابط هذه الاسباب مجتمعة توجز اسباب ماحدث بطريقة مباشرة للحدث كحدث ملموس هذه ظروفه وهذه اسبابه، بيد ان هذا لايعرض كل فصول المشهد الدامي فالحلقات متصلة والاسباب تتجاوز مانراه ونلمسه في تداعياته المباشره وعبره وامكانية تكراره باسباب وتجليات اخرى وفي زمن اخر وغايات اخرى جداً محتمل، وهذا جوهر قصدي ورؤيتي في هذا التحليل،ولابد من التذكير ان احداثاً مماثلة تعرضت لها حشود الزوار بأستهدافات ارهابية وان كانت اقل بضحاياها خلال السنتين الاخيرتين،لم يؤخذ من درسها ولم يستخلص من عبرها، واستمرت قوافل الموت تستحث الوعي المجروح نحونهايات غامضة وملتبسة بلا توقف. وفي عودة مفيدة الى تاريخنا السياسي اشير انه في عهود سابقة ومختلفة كانت تسير حشود الزائرين في مواكب حسينية من مختلف ارجاء العراق، وكان يجري استغلال هذه المناسبات سياسياً و بطرق مختلفة واحياناً حملت هذه المواكب تناقضات القوى السياسية واحترابها من خلال لون الانتماء السياسي لهذ الموكب اوذاك بعيد ثورة 14 تموزتحديدا، وعلى العموم فان القوى السياسية العراقية غالباً مابعثت من خلال هذه المواكب رسائل مناوئة الى الحكومات من خلال شعارات دينية ( اوردات حسينية) تتضمن نقدا مباشراً او اظهارمعارضة لها، مثلا ماكان يجري ضد مشاريع سياسية مختلفة وكان ذلك واضحاً ضد الحكومة الملكية وحكومة قاسم وحكومة الاخوين عارف والى حد ما حكومة البعث، وكانت في قوافل هذه المواكب الحسينية والدينية كثيراً ماتبرز وتتلاقح مفاهيم وطنية ودينية كمطالب سياسية، لترسم بعمق معنى وطني للحزن وللمناسبة تحت عنوان عراقي كهوية وانتماء ضمن سياق معتدل في استلهام معنى ومغزى هذه المناسبات بعيداً عن الانغلاق وملامح الانتماء الطائفي الذي يحصر الموضوع في تأملات الوجدان المعذب وجنوحه المفرط نحو ذاتيته، وكثيراً ماتتعرض هذه المواكب للاستفزاز من قبل الشرطة او رجال الامن او حتى اعتقال البعض من المشاركين. لقد لعبت هذه المواكب دوراً سياسياً توجيهياً في ظروف مختلفة من تاريخنا الوطني، وكان تسخير هذا الدورهووظيفة وطنية مؤقتة ان جازالتعبير وهو موسمي فقط وفي مناسبات محددة وكان متنفساً لمختلف القوى السياسية لغياب اي ملمح ديمقراطي يمنحها حرية التظاهر والتعبير، ولم تحول حشود هذه المواكب الى تنظيمات ضمن اليات سياسية تحت الطلب. وعندما نتناول مظلومية الشيعة في ضوء تاريخيتها القريبة وكيف تطورت فمن النادر ان نجد في الادب السياسي مفاهيم تحدد اوتشير الى هذا المفهوم اوتفرده كخصوصية رغم ان استعمال هذا المفهوم هو مجازي ولكنه كمضمون موجود في سياق عام كحقوق مستلبة للشيعة. في البرنامج السياسي الوطني كانت المظلومية التاريخية للشيعة في تعبيراتها المختلفة، تقع وتسير ضمن ظلم اجتماعي عام في سياق نضال سياسي عراقي يكافح من اجل تحريرمختلف القوى الاجتماعية العراقية كهدف يسعى نحوه ،و الشيعة بطبيعة الحال جزء منه ومثلاً فان الحزب الشيوعي العراقي تعامل مع موضوع مظلومية الشيعة من منظور طبقي ككادحين يعانون من ظلم اجتماعي ولم يكن في برنامجه مايميز قضيتهم على اساس طائفي، فالفلاحون في الجنوب كانوا من الشيعةومضطهديهم كانوا ايضاُ اقطاعيين شيعة.ان التحول السياسي النوعي في مفهوم مظلومية الشيعة اخذ بعده نحوصيغة سياسية جديدة وبرنامج اخر وفي ظهور بعض ملامحه كان ذلك بعد 1963 وتحديداً في انقلاب 8 شباط الاسود فبعد هذا التاريخ جرت تحولات سياسية نوعية كبيرة بعدما سقطت حكومة قاسم الوطنية تلك السلطة التي نأت عن اي ممارسة تمييزية طائفية كانت اوعنصرية وكانت جل جماهيرها من قطاعات شيعية كبيرة ايدت قاسم ودافعت عنه حد التضحية، لقد ترافق ذلك التحول في مفهوم مظلومية الشيعة مع انحسارمحسوس للمشروع اليساري الذي فقد الكثيرمن قوته وتاثيره. لقد نظرت السلطة الجديدة الى هذه الجماهير بعد سقوط قاسم بمنظارسياسي عصبوي وطائفي مباشرليستكمل رؤاه كمارسة واليات عندما تولى السلطة في 18 تشرين 1963رئيس طائفي وعنصري متخلف هو عبد السلام عارف ، الذي اعطى للبعد الطائفي من قبل سلطته وممارساتها كل الاسباب المحركة لقيام ردات فعل ضمن وعي تنامت فيه هواجس جدية عند الشيعة من موقف السلطة المعادي لها، جعل المفهوم التاريخي لمظلومية االشيعة يدخل في منعطف اخر ليستكمل ذاته وموقفه. .يتع



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الوزراء الجعفري من التاريخ يستل مايثير الحقد والكراهية
- عندما تتعارض مبادئ رئيسنا مع قصاص عادل لصدام حسين
- مشاريع ساخنة في درجة حرارة فوق الخمسين
- من القمص زكريا بطرس ومنهجه موقفان لرؤية مختلفة
- القضاء العراقي همة السلحفاة تلاحق غزال الارهاب
- القمص زكريا بطرس.معايير مزدوجة في تناول عقائد الاخرين دون عق ...
- في ضوء محاورة الدكتور كاظم حبيب لمقالتي رؤية مختلفة واجتهاد ...
- متى تستبدل اتجاهك الخاطئ يافيصل القاسم باتجاه صحيح
- نساؤهم ونساؤنا
- هذه مسودة الدستور وهذا بلاؤها مالعمل؟
- قرار لمجلس الوزراء العراقي يعين فيه يوماً للشهيد العراقي
- الدكتور كاظم حبيب في حواره على موقع ايلاف وفي الحوار المتمدن ...
- فيصل القاسم يصر على اتجاهه المعاكس
- هل الملكية التي حكمت العراق كانت نظاماً معتدلا خسرناه
- شخصية عبد الكريم قاسم بين هوى الراي وموضوعية التحليل
- لسنا صيادو طرائد نازفة؟ تعقيب وراي في مقالة الدكتور النابلسي ...
- الهوية العراقية بين عسر التكوين وصراع البقاء
- وقفة ورأي في مقالة الارهاب السني والارهاب الشيعي - الدكتور ع ...
- الذكرى الثانية والاربعون لانتفاضة 3تموز دروس وعبر
- لالاياسيادة رئيس الوزراء العراقي فهذا ليس من مهامك


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية مستلبة