أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منى حسين - الحرب على الارهاب وهم السياسية العصرية














المزيد.....

الحرب على الارهاب وهم السياسية العصرية


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 21:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأرهاب والحرب على الأرهاب كان ما يميز أحداث عام 2014، ولن يكون عام 2015 باوفر حضا من سابقه وابواق التضليل والخداع صنعت وتصنع من الأرهاب والحرب على الأرهاب خبزا يوميا لنا.. قررت أن ابدأ 2015 بمقال عن الأرهاب والحرب على الأرهاب واستوقفني من العام المنصرم مبادرة الملك السعودي بتبرعه بمبلغ 100 مليون دولار للحرب على الأرهاب.. لكنه لم يبادر بالتبرع باي شيء لأيقاف صناعة الأرهاب خوفا على مملكته من الأنهيار والزوال.. تبرع ولم ينسى أن يحذر العالم أجمع من خطر الأرهاب..
المملكة العربية السعودية معروف للجميع بأنها المصدر الرئيسي للأرهاب في كل بقعة من العالم، خزائنها مفتوحة وبلا تحديد لأنتاج الأرهاب وتصديره.. ولو أردنا أن نعد ونحصي الأرهاب ورموزه منذ أن أعلن بوش الأبن حربه على الأرهاب، لوجدنا أن قائد الأرهاب الأول وقتها بن لادن سعودي الجنسية، كما وأن منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر التسعة عشر كان خمسة عشر منهم يحملون الجنسية السعودية، سجون أمريكا المخصصة للإرهابيين تحوي أكثر ما تحوي على حاملي الجنسية السعودية، ففي سجن كوانتنامو يبلغ عدد السعوديين فيه 153 شخص ويأتي ترتيبهم بعد حاملي الجنسية الأفغانية.. ولا ننسى أن عدد السعوديين الملتحقين الى الحركات والمنضمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا وصل الى 2500 شخص وتأتي مرتبتهم بعد التونسيين.. من أرضع هؤلاء الأرهاب من أعدهم ومن دربهم ومن أنتجهم..
مشايخ الدين الدافئين بحضن المملكة السعودية ينادون ليلا ونهار في الناس، حتى اصابوا عقول البشر بالاعوجاج والتجلط والانحراف ليلوثوا الاجيال وافكارهم بعقائد القتل والتدمير، من ولاء وبراء وكراهية للاخر ومن ثقافة الانغماس في العدو وجهاد الدفع وجهاد الطلب وفكرة الاقتتال من اجل الخلافة على المنهاج، وقتل المرتد وتكفير كل من يخالف في الافكار او الاتجاهات، وتصنيف الناس فهذا رافضي وذاك من الخوارج وهذا مرتد وذلك لا اعلم باي صنف يصنف والدعوة لقتلهم جميعا فهم لا يستحقون الحياة.. "خادم الحرمين" تبرع لمحاربة الارهاب باسم الاشمئزاز من الرؤس التي يقطعها أرهاب داعش او سواه، ومملكته تقيم الحد كل اليوم بقطع الرقاب بالسيف ولا يشمئز..
الحرب على الأرهاب وهم السياسة العصرية وهم السنوات السابقة والعزف عليه لسنوات قادمة.. وماكينة الأعلام البرجوازي تجند كل الأبواق للخلط والتسويف والتضليل.. فمنتج الأرهاب الأول.. منتج ثقافة الجهاد وتوحيد البلاد وتطهيرها من رجس الشيطان.. منتج ثقافة حور العين المنتظرات والجاهزات للنكاح لسنوات وسنوات لا حصر لها ولاعد.. منتج مناهج تصفية الأخر والتدمير.. منتج مناهج التفجير والتفخيخ.. منتج مناهج بيع الأوهام ونشر السراب القاتل.. تحول الى راعي الحرب على الأرهاب وممولها.. تبرع بملايين الدولارات للحرب على الأرهاب.. ولكنه لم يغلق مسجد واحد من مساجد تعليم القتل والكراهية.. تبرع بملايين الدولارات للحرب على الأرهاب لكنه لم يغلق قناة واحدة من فضائيات شيوخ الفتوى ودعاة التحريض على القتل.. تبرع بملايين الدولارات للحرب على الأرهاب ولكنه لم يصدر قانونا واحد يجرم كل من يدعوا الى القتل والكراهية..
بدلا من صرف التبرعات والاموال الطائلة لمحاربة ما صنعتموه من أرهاب، أنشرو ثقافة الحياة لانكم رزعتم الموت بمفاصل الأجيال.. علموهم الحب فقد ملئتم العالم بالكراهية.. علموهم العيش في الدنيا قبل الذهاب الى الاخرة.. علموهم العلوم التي تنفع لا ثقافة الشجاع الاقرع.. علموهم ثقافة حقوق الانسان لا ثقافة الغزو والعدوان.. الحرب على الارهاب وهم جديد ولحن نافر وغير متناسق.. فان اردتم محاربة الارهاب فحاربوه بعقر داركم لا بمنح الاموال لنفس الجهات التي تدعمكم وتدعم أنتاجكم للأرهاب..



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحيفة (الى الأمام) تودع عام 2014
- هل يمكن لحملة برتقالية أن تقضي على العنف ضد المرأة
- قتل النساء الى اين والى متى
- مرسوم المساواة هو الرد على قوانين الأسلام السياسي وبرامجه
- تمكين المرأة ام حرف نصال نضالها!
- سبي النساء بيد داعش الشرقي والقواد الغربي
- صوت طالبات جامعة بغداد صوت التغيير والمستقبل
- فيان دخيل والنساء في كوباني
- ميلادينوف مبعوث الامم المتحدة .... واضحوكة جديدة
- يجب محاكمة تاريخ كامل من السبي والاغتصاب
- هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟
- لا أخلاق في الحروب البرجوازية!.. حول اتفاقية حماية المرأة وا ...
- طواحين القضاء على المرأة وقضيتها
- بين جهاد الأغتصاب الداعشي وقانون أغتصاب الطفلات الجعفري
- العنف والاغتصاب خطر حقيقي يهدد الانسانية باسرها
- دنيا جرح جديد ينزف من كردستان
- القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضا ...
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر
- النساء المهاجرات بين فكي العمل والعوز
- نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة


المزيد.....




- “ماما جابت بيبي” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2024 على ا ...
- الحلو صار يحبي .. استقبل تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد عل ...
- خلى طفلك يستمتع باجمل الاغانى والاناشيد.. التردد الجديد لقنا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن استهداف مستوطنة مرغليوت بصل ...
- غضب فرنسي من إسرائيل واستدعاء لسفيرها بعد اعتقال دركيين في إ ...
- فتوى دينية من غزة تدين هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أك ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام في باريس تقرع مجددا لأول مرة منذ حري ...
- البرلمان الألماني يصادق على قرار لحماية الحياة اليهودية
- لأول مرة منذ حريق 2019.. شاهد أجراس كاتدرائية نوتردام تقرع م ...
- بعد خمس سنوات على الحريق... أجراس كاتدرائية نوتردام تقرع من ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منى حسين - الحرب على الارهاب وهم السياسية العصرية