أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - منظمات المجتمع المدني و دورهم في العراق














المزيد.....

منظمات المجتمع المدني و دورهم في العراق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 20:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعرٌفت كوردستان على منظمات المجتمع المدني بعد انتفاضة اذار عام 1991، و كان مجيئها و دورها هذا غريبا على المجتمع، و لم يتم ما يهم المجتمع من قبل هذه المنظمات . و كما هو اسمها انها منظمات مدنية تؤدي دورا مدنيا هاما من النواحي التي تتخص فيها، وفق برامج و مشاريع، و هي عوامل مساعدة لنشر و ترسيخ الديموقراطية في المجتمع واسسها و يمكنها ان تمهد الطريق امام الملمين بالمجتمع مدنيا و ان كانت مستقلا سوف تساعد الاحزاب التقدمية على تحقيق اهدافهم المدنية . فتعرٌف العراق من جانبه على هذا الامر بعد سقوط الدكتاتورية تدريجيا، و برزت منظمات و لازالت منها مستمرة في عملها، و منها فشلت، و منها لم تدم لاسباب مادية، و لكن من المعلوم ان وراء كل منظمة قوى اما خارجية سرا كان ام علنا، ام داخلية جهة تستغلها لاهداف و مصالح حزبية، او تريد منها تنصيع الوجوه في الجانب المدني و ليس الهدف ذاته و تستغلها لاهداف حزبية قحة . ان المنظمات المدنية التي استقدمت و هي تقلد الدول الديموقراطية دون اي اعتبار لخصوصية للمجتمع العراقي او الكوردستاني، لازالت نظرية التاثير دون ان تخطو بشكل عملي، و لم تصنع او تخلف اي تاثير ايجابي وفق اهدافها المعلنة على المجتمع .
من الملاحظ ان هذه المنظمات المنتشرة في اقليم كوردستان و العراق، منها تخص الشباب بشكل خاص و منها ذات اهداف سياسية بحتة و ما وراءها ، و منها تعتبر نفسها سلطة مراقبة عامة و تريد بتسيسها ان تكون ورقة ضغط على السلطات او الاحزاب، ومنها ثقافية بحتة، و منها ارتبطت بالاحزاب و لم تنتج شيئا للصالح العام و انها تكسب موردا من اجل مجموعة ما بطرق شتى . و كلما خفضت نسبة مساعدة السلطة لاي منهم انقرض و لم يبق لها اثر يُذكر .
وفق المعروف عنهم و اهدافهم، انها منظمات مدنية ذات اهداف خاصة ثقافية كانت ام اجتماعية او رياضية او فنية، و ليست بمراكز و لا منظمات سياسية، الا ان استغلالها من قبل جهات تحولت الى تنظيمات حزبية من جهة و منفذة لمتطلبات من لها الفضل عليها من جهة اخرى .
حاولت امريكا منذ اسقاطها للدكتاتور العراقي ان تفرض ما تفكر به و تريد تقليد نظامها في العراق دون ان تعتبر للخصوصية الثقافية الاجتماعية السياسية في العراق، و تريد تطبيق الديموقراطية التي تتشدق بها نصا و روحا كما توجد لديها في كوردستان و العراق على حد سواء . و ان كانت تقدر على ما تهدف لابقت على حزبين ليتنافسا على السلطة في العراق و ابرزت منظمات تابعة لها لذاك الهدف .
ان الهدف الرئيسي من الغرب في اظهار المنظمات المدنية، هو تشغيل الشباب و الجيل الجديد بامور تخص النظام الديموقراطي الغربي نصا و تقليدا اكثر من تركهم و حريتهم في تاسيس منظمات من صلب تفكيرهم و كيفية نجاحهم في التاثير على الراي العام و المجتمع و الثقافة العامة، لذلك اختلط على الشباب ما هم بصدده من حصرهم بين ما هم موجودون فيه من العقلية و الارضية و ما يتطلب منهم و ما يمكن ان يكون هدف الغرب منه و هو من رسم الخيال السياسي الغربي، و مصالحه و تفكيره و اعتماده على فسلفته و اسسه الثقافية الفلسفية السياسية، و ما يؤمن به من صراع الحضارات و ما يمكنه من التغلب على الشرق و حضارته، و يفكر بانه يضمن مستقبله و يحقق هدفه الاهم و ينجح في استراتيجيته بفرض ما يؤمن به من هذه النواحي و ما يعتبره انتصارا في التغلب على الحضارات الشرقية و موروثاتها .
و على هذا، اننا لم نجد منظمة مستقلة نابعة من الظروف الذاتية و الثقافة و الفلسفة الشرقية، فاما تكون تابعة بشكل مطلق للغرب، او مقلدة لما موجود في الغرب و العالم الليبرالي الديموقراطي الغربي . انها بعيدة عن تطلعات و امنيات الشارع العراقي و خصوصياته . و يمكن ان نقول بانها لم تنجح في مهماتها، و اصبحت بينها و بين المجتمع مسافات لا يمكن ردمها بسهولة لانها ليست اصيلة و لم تلد من الرحم الموجود عراقيا و كوردستانيا . اي غريبة عن الواقع الموجود و انفلقت فجئة و جائت مع العملية العسكرية التي نفذتها امريكا و الغرب في العراق، و ما اصدره الغرب قبل السقوط بعد الانتفاضة الى كوردستان . و لم تؤد دورا معينا .
و لا يمكن مقارنة اية منظمة مدنية عراقية بما موجودة في مصر او تونس مثلا لانها انبثقت من الداخل و ان كانت ولادتها قيصرية ولم تكن طبيعية ايضا و لكنها اختلطت مع الاماني و الشعارات العام لبلدانهم، و شاهدنا دورهم المهم في ثورات الربيع الشرق الاوسطي او العربي . الا ان ما موجودة منها في العراق و كوردستان ليست من الحيمن و لا البيضة و لا الجنين العراقي الطبيعي ، و انما هي من نتاج حيمن و بيضة اصطناعية و جنين نامي في الانبوب الزجاجي الغربي الصنع و باشراف غربي . لذلك لم تفد الوضع العراقي و لم تنتج المنتظر منها لحد اليوم، و ان اسفادت بعضها ماليا من اشرف عليها او الحلقة العليا الادارية لها فقط .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يمكن الاستفادة من انخفاض سعر النفط في العراق ؟
- الشجاعة لا تكفي لوحدها
- توزيع الاستعمار للكعكة وفق الحصص
- هل تعقمنا من البعثية في كياننا ؟
- هل تنجح محاولة عرقنة الشعب العراقي ؟
- التمنيات كثيرة و الجميع بانتظار الايام لتحقيقها
- من هو مصدر التهديدات لهيفاء الامين
- رقصت السلطة على الحان الحزب الحاكم
- الكورد يستشهدون بتراثهم
- هل تبقى قيادة العالم كما هي في السنة الجديدة ؟
- ضمانة نجاح المصالحة قبل ازاحة داعش
- نطق الحق فنعتوه بالمرتد
- انه ليس حبا بالبغدادي بل كرها للمالكي
- نجني اليوم ثمرات الانعطافة الفوضوية بعد سقوط الدكتاتورية ؟
- برجوازي السلوك يساري الادعاء
- كوردستان بحاجة الى معارضة جديدة
- هل نقول الحقيقة ولو على حساب مكانتنا ؟
- المسايرة ام الموقف الحاسم ؟
- هل يعيش الشرق الاوسط في ظروف المرحلة الاجتماعية الواحدة
- تغيير قواعد الصراع الروسي الامريكي جذريا


المزيد.....




- إجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا ...
- قيادي في حماس: نرفض أي اقتراح يتضمن نزع السلاح
- تحذير كوري شمالي حاد ردا على المناورات الأمريكية-الكورية الج ...
- وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تلغي تمويل جامعة هارفارد
- علماء يتوصلون إلى حقيقة صادمة حول وجود حياة فضائية على أكبر ...
- Asus تعلن عن سوار ذكي بمواصفات مميزة
- التخلص من تصبغات الربيع.. بين الوصفات المنزلية الآمنة وتقنيا ...
- -الخرف الرقمي-.. هل هو مجرد أسطورة؟
- OpenAI تطلق نماذجها الجديدة للذكاء الاصطناعي
- -العلاج الأفضل- لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - منظمات المجتمع المدني و دورهم في العراق