أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليام حداد - ردا- على مقالة لاتنتقدوا النظام السوري في لبنان حتى لايغتالكم - الشرق الاوسط الجديد














المزيد.....

ردا- على مقالة لاتنتقدوا النظام السوري في لبنان حتى لايغتالكم - الشرق الاوسط الجديد


وليام حداد

الحوار المتمدن-العدد: 1310 - 2005 / 9 / 7 - 10:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ردا" على مقالة لا تنتقدوا النظام السوري في لبنان حتى لا يغتالكم - الشرق الأوسط الجديد:

وليام حداد

كم شعرت بالإشمئزاز والأسف سويا" عند قرأتي لمقالة (لا تنتقدوا النظام السوري في لبنان كي لا يغتالكم) للكاتب فخر الدين فياض , الإشمئزاز من قدرة هذا الكاتب على وضع كل هذا الكذب والنفاق في مقالة واحدة والأسف لكون هناك كاتب يدافع عن أخطاء النظام السوري بهذه الحماسة متناسيا" كل أخطاء النظام بحق شعبه وشعب لبنان وفلسطينيي لبنان منذ 35 عاما" وحتى اليوم .

بدء الكاتب فخر الدين مقالته واصفا" دمشق البعث بأنها المدافع الشهم عن العروبة وصوت الحق ومتهما" بيروت المقاومة بخلعها للثوب العربي وارتدائها ثوب الغرب الفرنسي , قد يكون محقا" بعض الشيء بما ذكره ولكن يتبادر السؤال إلى ذهني هنا من المسؤول عن هذا أين العروبة التي يتحدّث عنها ويقول أن دمشق هي المحافظ عليها؟!! أليست دمشق ذاتها من قتلت تلك العروبة فينا وجعلتنا نكرهها حتى النخاع لأجلها . ما فعلته دمشق كان أنها لم تحافظ على كرامة أختها بل حطّمت كل القيود والأعراف والتقاليد والماضي والحاضر عندما قامت بمضاجعة شقيقتها بعنف مستغلّة" فرق الحجم والقوة قاتلة" كل الأشياء الحلوة فيها بل قامت أيضا" بعرضها لتجار اللحوم لينهشوا جسدها الغض .

شكرا" لك فخرالدين لجعلي أعود إلى أيام المقاومة المجيدة عام 1976 للإحتلال السوري للبنان , عندما أتت دمشق الأسد إلى بيروت مكشّرة" عن أنيابها تريد تمزيقها لرفعها شعار اليسارية والعروبة فوقف لها أبناء بيروت الأوفياء مدافعين عن أمّهم غير آبهين وعابئين بالقدرة الإجرامية لدمشق على تمزيقهم وبعثرتهم . أتذكر تلك الأيام أم تراك نسيت أيضا" مجازر طرابلس وحرب المخيمات, تلك الحرب التي أعلنتها دمشق العروبة على فلسطينيي لبنان كي لا تدعهم يعيشون حياتهم بهدوء . تتكلّم عن الحرب الأهلية والمصالحة الوطنية أنسيت أن دمشق العروبة كانت الداعم الأول لهذه الحرب بل إنها كانت تغذّيها باهتمام حريصة" على استمرارها لضمان مصالحها . لن ألومك إن نسيت كل هذا فلقد مضى عليه 15 عاما" ولكن فلنتذكّر اليوم ما قام به فرسان دمشق الأبطال من نهب وسرقة وضرب خطف ومؤامرات عبر كلاب حراستهم المخابراتيون في لبنان أليس هؤلاء هم السبب الرئيسي لقيام تلك العداوة بين الأختين رغم مناشدة بيروت لأختها طوال 15 عاما" بأن تعطيها حريتها وتطلق أبنائها من السجون المعتمة ولكن دون جدوى . عفوا" ولكن لا أذكر طوال السنين السوداء التي كانت دمشق تمارس فيها حكمها وتستغل نفوذها على شقيتها بيروت بأنها قامت ولو لمرة واحدة بالدفاع عنها كما ذكرت , كم مرة قام القرصان الأميركي ـ الإسرائيلي بالإعتداء على بيروت وأخواتها وأبنائها ودمشق تقف متفرّجة تبتسم لما يحدث؟ كم مرة بادرت بيروت للدفاع عن أختها رغم ظلمها وتلقّت عنها الضربة تلو الضربة ؟ كم مرة وقفت بيروت تشاهد أبناءها يتساقطون الواحد تلو الآخر؟ كم مرة قامت دمشق بقتل المقاومين من أبناء بيروت وذلك لتعارض مقاومتهم للقرصان الإسرائيلي مع مصالحها؟ كم وكم وكم ؟؟؟؟؟؟؟

الآن تذكرت أن هناك استحقاقات المرحلة القادمة ومشروع (الشرق الأوسط الكبير)، ومصالح إسرائيل الاستراتيجية , منذ سنوات وبيروت جورج حاوي تصرخ وتنبّه بوجوب تصليح العلاقة بين الأختين

منذ سنوات وبيروت سمير قصير تكتب مطالبة" بالتصليح كي يتمكن الأختين من الوقوف جنبا" إلى جنب في وجه الإستحقاقات القادمة ولكن لا حياة لمن تنادي .

تقول أنّ آنذاك ستبحث دمشق عن بيروت ولن تجدها، لا يا فخر الدين,ألا تعلم؟لقد فقدت دمشق أختها بيروت منذ أعوام عندما فعلت ما فعلت بحق أختها ورمتها لتواجه مصيرها وحيدة وسط الذئاب التي مزّقتها ببشاعة . ولكن السيف لم يسبق العزّل بعد مازال بوسع دمشق أن تعتذر عن كل مافعلت , ما زال بوسعها أن تستعيد أختها فهي معروفة بتسامحها ولن تقول لا لدمشق إن أتت راجية" الغفران ومستعدة لإعادة بناء ما هدمته بيديها. عندها لن تبحث دمشق عن بيروت لأنها ستكون إلى جانبها ممسكةّ بيدها لينطلقوا نحو مستقبل جديد .



#وليام_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليام حداد - ردا- على مقالة لاتنتقدوا النظام السوري في لبنان حتى لايغتالكم - الشرق الاوسط الجديد