منصور عبد الناصر
الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 12:17
المحور:
المجتمع المدني
قرأت قبل بضعة أيام ثلاثة اخبار "مفرحة" وتبشر بـ"الكثير" مستقبلا
..الخبر الأول
هو ان إمام جمعة الكاظمية السيد حازم الأعرجي طالب بإضافة "لا" خامسة لقواعد "السلوك" في المدن المقدسة. وقال حرفيا:
"اننا طالبنا منذ سنين باللاءات الاربعة (لا للتبرج ، لا للخمر ،لا للغناء ، لا للقمار) ، و اليوم نضيف (لا) خامسة وهي لا للبس الشيق للشباب".
شخصيا لا أعرف بالضبط ماهو معنى "اللبس الشيق" وما المقصود به تحديدا.
وبغض النظر عن مدى تطابق الكلمتين مع قواعد ونحو وقواميس اللغة العربية، رحت أتساءل ما المقصود بالشباب؟
هل هم ما فوق الـ15 عاما ومادون الأربعين عاما؟ ثم ما هي الملابس المناسبة ومن يحددها، ووفق أي معايير؟ .
عموما: مع احترامي وتقديري للسيد الأعرجي..لا اعتراض لدي على تطبيق افكار كهذه في المدن المقدسة، لكنني كنت أتمنى منه المطالبة بـ" لا " أخرى غير هذه،
لا للفقر، مثلا
لا للفساد،
لا للاضطهاد،
لا للتشرد،
لا للفرقة والتشرذم
لا للتخلف والجهل والجوع والعنف
..وغيرها من اللاءات التي لا تكون فيها الحياة الإنسانية، إنسانية حقا بدون تحقيقها.
مطالبة السيد هذه، تدل على انه كان طوال السنوات الماضية مشغولا تحديدا بقضايا كهذه، وهو انشغال يوضح لنا طريقة تفكير رجال الدين لدينا عموما، وعلى اختلاف مذاهبهم.
الخبر الثاني يقول:
ان داعش صنعت سلاحا جديدا هو المنجنيق! ولكنه لا يرمي الحجارة هذه المرة بل قناني الغاز الملغمة، واستخدمته فعلا، بحسب نواب عن الأنبار.. وأرى أن خبرا كهذا ليس بحاجة لتعليق، فهو يشير أيضا إلى نمط آخر من التفكير ولكن وفق آليات "البنية الثقافية-التحتية"، نفسها.
الخبر الثالث:
قيام جبهة النصرة بعد الرجم والذبح... بتنفيذ حدّ القذف في مدينة سورية.
ثلاثة أخبار جعلتني أشعر فعلا أننا مازلنا نتقدم بنجاح كبير نحو كل ما في الماضي من ممارسات وقيم وتقاليد وعادات الخ..
ختاما: أرجو من القراء تفهم حسن نيتي، وعدم الإساءة لجميع الأسماء الواردة في متابعتي الخبرية هذه،. لأنها جميعا "إسلامية"، وإن اختلفت وجهات النظر.
#منصور_عبد_الناصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟