أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - لماذا تركت الإسلام ؟! كتابي الجديد













المزيد.....

لماذا تركت الإسلام ؟! كتابي الجديد


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 12:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قامت قيامة العالم الإسلامي بسبب كتاب للناقد والأديب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، والحق أنني قرأت الكتاب فوجدته لا يستحق أبداً تلك الزوبعة التي أثارها الإعلام، ثم تفاقم الأمر أكثر بإصدار الخميني حكم الإعلام على الرجل !

الآية الشيطانية التي أوردها سلمان رشدي كانت ( فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها ) وهي المتعلقة بزواج محمد من الجميلة زينب زوجة زيد بن الحارث ابن محمد بالتبني، وكان محمد يكنى قبل الإسلام " أبا زيد " !

في اعتقادي أن الكاتب عندما ألف كتابه، لم يكن قد شاهد بعد مناظر قطع الرؤوس بالسواطير والسكاكين، ولم يشاهد مضغ الأكباد من قبل آكلي لحوم البشر من أتباع عقيدة الإجرام. لكن في الحقيقة أن ثمة آيات شيطانية أخرى لم يأتي على ذكرها سلمان رشدي، مثل ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون – التوبة )، ولم يورد الآية ( وإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب )، ولم يفطن إلى الآية ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله أن يقتلوا أو يصلبوا أو ينفوا من الأرض أو أن تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ) !!

منذ طفولتي وأنا أشك في الأمور الخارقة لأنها تتناقض مع البداهة ( يقول ديكارت: لا يجب على المرء أن يصدق حدوث أمر ما لم يتأكد أنه بالبداهة كذلك )، وفي مرحلة المراهقة كنت متشوقاً لرؤية ما يسمونه " الجن " وأخذت أذهب إلى الدجالين الذين يستغلون ذكر الجان في القرآن لكي يلعبوا ألاعيبهم على البسطاء والسذج والحمقى فيقنوعهم بأنهم يتواصلون مع الجن .. لم أترك شيخاً يدعي أنه يحضر الجن إلا وذهبت له وطلبت منه دليلاً مادياً ملموساً على أن الجن موجود، فكانوا يسألوني فوراً ( هل تؤمن بالقرآن ) ؟؟؟ أي أن نقطة الارتكاز الأساسية لوجود الجن هو حديث القرآن عنه فقط !

خلال دراستي الجامعية توسعت في دراسة الفلسفة وتاريخ تطورها وبالتالي درست المعتقدات اليونانية وتأثر العرب والمسلمين بتلك الفلسفة، وأثناء هذا تعرفت على مذهب المعتزلة في الإسلام الذين قالوا ( إذا تعارض حكم النص مع حكم العقل نلجأ لحكم العقل ) !!! عرفت أن ابن سينا العالم الشهير كان يسمى إمام الملاحدة .. قرأت ابن سينا والفارابي والحسن بن الهيثم وابن الرواندي والبيروني والتوحيدي وقرأت ما ترك في نفسي آثارا كبيرة وهو العلامة والفيلسوف والفلكي عمر الخيام الذي قام بتفكيك أوليات العقيدة بأسلوب لا يخلو من السخرية والعبث !!

بعد الجامعة وأثناء عملي تصادف أن قرأت عملا مهماً وهو كتاب ( الحقيقة الغائبة ) للمفكر المصري فرج فودة، والذي فضح فيه تاريخ الخلافة الإسلامية وتاريخ الخلفاء وفسادهم وجعل من المشروع الإسلامي نكتة أو مسخة .. كانت بداية لإعادة القراءة والبحث، وقد اهتميت في تلك المرحلة بقراءة جميع الكتاب التنويريين أمثال الهادي العلوي ( تاريخ التعذيب في الإسلام ) وهو من الأعمال التي تفضح تاريخ الإسلام السياسي وشدة بطش وقمع حكام الإسلام بالمعارضين .. قرأت معظم أعمال سيد القمني وخليل عبد الكريم ومحمد العشماوي وغيرهم حتى اضررت أنا أشتري أمهات الكتب التي يعتبرها المسلمون أنها مصدر ثقة واحترام كما فعل الباحثون الكبار ..

وذات مرة في حوالي العام 1992 ذهبت إلى مكتبة إسلامية شهيرة ... وبدأت أتجول فيها .. كانت الأسعار رخيصة مقارنة بجودة الطباعة والبذخ المبذول فيها، فاقتنيت تقريبا جميع أمهات الكتب مثل:

1- الطبقات الكبرى / محمد بن سعد
2- البداية والنهاية / ابن كثير
3- صحيح البخاري
4- تاريخ الإسلام / الحافظ شمس الدين الذهبي
5- حياة الصحابة / الكاند هلوي
6- تاريخ الإسلام / الطبراني
7- الجامع لأحكام القرآن
8 - تفسير ابن كثير
9 - تفسير القرطبي
10 - اسطوانة موسوعة الحديث الشريف ( المصادر التسعة )

لم أعد بحاجة إلى أبحاث التنويريين رغم اعترافي بفضلهم الكبير، لكني بدأت الاطلاع على أمهات الكتب فهالني ما صادفته من تناقضات ذلك الدين العجيب كما راعني حجم الكذب والتزوير الذي يمارس في الإعلام الرسمي لإظهار الإسلام صورة براقة تخلو من أي خدش أو بقعة سوداء .. شاهدت بأم عيني كيف قامت خديجة بنت خويلد بسقاية أبوها خمراً لكي يوافق على زواجها من راعي الإبل .. شاهدت كيف طلق محمد زوجته سودة بنت زمعة لأنها شاخت وكبرت ولما اشتكت له وافق على إبقائها شريطة أن تتبرع بيومها لعائشة !!!

أنا الآن مشاركاتي هنا في هذه الصفحة قليلة لأني أكره أن أكرر نفسي .. لكني قررت تأليف كتاب عنوانه ( لماذا تركت الإسلام ؟؟؟ ) سأشرح فيها رحلتي مع عقيدة الآباء والأجداد وكيف ساهم البترول بدور رجعي عفن في ترسيخ هذا الدين وبناء آلاف المساجد وافتتاح آلاف المؤسسات الدينية التي تعنى بتحفيظ القرآن للصبية .. سأشرح رحلتي مع القرآن نفسه مع جميع الإشكاليات المنطقية والعلمية واللغوية التي صادفتها .. أتمنى أن يكون الكتاب ممتعاً وأن يشكل إضافة للفكر التنويري !

أراكم بخير



#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمك لبن تمر هندي – ردا على مقال شامل عبد العزيز !
- حقيقة المرأة في الإسلام !
- نهاية الإسلام !
- لا تلوموا داعش !
- هكذا صنعوا الأنبياء !
- شكرا طلعت خيري .. شكرا - داعش - !
- جولة عاجلة في دهاليز الإسلام !
- ما أحوجنا إلى القرامطة !
- عن فساد التعليم العربي الإسلامي !
- جذور الإرهاب الإسلامي
- الأسباب الحقيقية للتكفير !
- هل الفيلم المسيء .. مسيء حقاً ؟!
- ما بعد حمزة كاشغري !
- إسلاميات ( 2 )
- في ذكرى مصرع الكاتب الكردي سردشت عثمان
- إسلاميات ( 1 )
- بشرية القرآن !
- بانوراما إسلامية
- دعوة إلى حظر عقيدة الإسلام
- رأساً على عقب !


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - لماذا تركت الإسلام ؟! كتابي الجديد