أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر حسين بوشعالة - ليبيا .... ومبررات اختيار النظام الرئاسي














المزيد.....

ليبيا .... ومبررات اختيار النظام الرئاسي


عمر حسين بوشعالة

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليبيا .... ومبررات اختيار النظام الرئاسي

لأن الحكومات دائماً تعمل على تضخيم الجهاز الإداري وتعطيل المشروعات الكبرى أو تأخير تنفيذها رغم ما يرصد لها من ميزانيات ضخمة، مما يجعل المجتمعات المحلية تنقم من الأوضاع.
لذا أرى أن النظام الرئاسي هو الأنسب لليبيا، لأنه سيمكن رئيس الدولة من الإشراف على الوزارات السيادية وربما ألغيت بعض الوزارات، فليبيا لا تحتاج سوى الوزارات السيادية مثل الخارجية والدفاع والداخلية والإدارة المحلية والزراعة، أما بقية الوزارات فيتم تخصيصها بهدف إقامة مشروعات تنموية لرفع مستوى المعيشة، وإقامة مناطق حرة لجذب الاستثمار في مجال الإعلام والصحة والتعليم والسياحة وغير ذلك.
وبما أننا أمام إصلاحات دستورية، فإنه لابد من إقرار النظام الرئاسي بحيث يكون الرئيس هو المشرف على الوزارات السيادية، حتى نضمن عدم وجود فساد ينتج عن الحكومة ويتحمله رئيس البلاد، فلا يمكن أن يكون رئيس الدولة هو المسئول الأول، في الوقت الذي مازالت الحكومة هي التي تعطل المشاريع الإنمائية وتعيق التغيير.
ومما لاشك فيه أن ميزة النظام الرئاسي تكمن في نظام المراقبة والتوازن المتعلق بإرادة الشعب والمؤسس في الفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية، إن النظام الرئاسي سيجلب تغييرات تجعل أسس الحكومة غير ضرورية، أو يتغلب بطريقة حاسمة على مواطن ضعفها واتجاهاتها غير الحكيمة.
لقد أثبتت التجارب أنه في ظل نظام الحكومة إلى جانب النظام الرئاسي؛ يكون العمل السياسي متخلفاً والتخطيط معدوماً، والتنظيم مفقوداً، والمسئولية ضائعة، والإدارة سائبة، والمراقبة كذلك غائبة.
لذا أصبح النظام الرئاسي مهماً حتى لا تستثمر الحكومة الأخطاء التي تكلف الميزانية العامة مالا يطاق، خاصة أن المعارضة تحّمل دوماً رئىس الجمهورية كل القصور الذي ينتج عن تقصير هذا الوزير أو ذاك، بما يجعل بعض الوزراء لا يتحملون مسؤولياتهم أمام الرأي العام.
قد يقول قائل: من الذي سيعاون رئيس الجمهورية في تنفيذ مهامه؟! نقول: إن الولايات المتحدة الأمريكية لا يوجد فيها وزراء يعاونون الرئيس، وإنما هناك كتّاب وإداريون بمثابة معاونين للرئيس.
إن أهم شيء في النظام الرئاسي هو إطلاق العنان للسلطة المحلية، حيث تقوم فلسفة النظام الرئاسي على دفع الحوار المحلي وتعزيز السلطة المحلية، وتمكن المجالس المحلية من الحوار حول السياسات القطاعية، وتبسيط الإجراءات ومنع الهجرة الداخلية باتجاه المدن الرئيسة التي تعد المتنفس الوحيد في ظل المركزية، مما يخلق مجتمعات قلقة، على المستوى الفردي والجماعي.
فنحن نرى كيف أصبح القلق مسيطراً على المجتمع الليبي، وهو لا يشمل الفئات الفقيرة فقط، بل الفئات الثرية أيضاً.
لقد أضحت الهجرة الداخلية مصدراً كبيراً للقلق والأزمات النفسية التي بدأت تأخذ أشكالاً متعددة، وهنا تكمن أهمية السلطة المحلية التي تخول المواطنين حل مشاكلهم ومواجهة متطلبات المعيشة من تعليم وصحة وغير ذلك من الخدمات، كما ستجعل الموارد توزع بالعدل على كل المحافظات وعلى أفراد الشعب الليبي.
إن النظام الرئاسي يعني مشروعاً تغييرياً على مستوى مجتمع يتآكله الفساد.. إذا أردنا بناء مجتمع ووطن واحد فلابد من أن يتحمل الرئيس دوره في وضع استراتيجية تُخرج الوطن من هذا المأزق الذي وصل إليه.



#عمر_حسين_بوشعالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الحرب و العنف والاهارب


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر حسين بوشعالة - ليبيا .... ومبررات اختيار النظام الرئاسي