أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ما بعد الفشل..؟؟















المزيد.....

ما بعد الفشل..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4680 - 2015 / 1 / 2 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بعد الفشل...؟؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
المشروع الفلسطيني المقدم لمجلس الأمن الدولي،من اجل تحديد سقف زمني لإنهاء الإحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967،رغم كل الهبوط بسقفه والتعديلات عليه،لكي ترضى عنا امريكا،وهي لم ولن ترضى لكونها هي ودولة الإحتلال توأمان،بل مواقف "الكونغرس" الأمريكي أشد تطرفاً من ليبرمان فيما يتعلق بحقوق شعبنا الفلسطيني،وبريطانيا كذلك في نفس السلة والدائرة مع توزيع للأدوار بينهم.
نعم بسبب حالة التخبط والإرباك وعدم وجود استراتيجية فلسطينية موحدة،وكذلك غياب المؤسسة القيادية الفلسطينية الموحدة أيضاً،وحالة الإنهيار والضعف العربي وصلنا الى ما وصلنا إليه،وليست لا نيجيريا الإسلامية،التي مارس عليها نتنياهو وكيري الضغوك الكبيرة،لكي لا تصوت لصالح القرار الفلسطيني ولا أستراليا المسيحية المشجب الذي نعلق عليه ضعفنا وحالتنا المزرية،فلو كان النفط العربي الذي تخفض أسعاره بطلب أمريكي لمعاقبة روسيا وايران وفنزويلا،يستخدم في مكانه الصحيح لما تجرأت لا نيجيريا ولا امريكيا من خلفها على عدم التصويت أو التهديد بإستخدام "الفيتو".
الموقف المخزي الذي وضعنا فيه أنفسنا وحقوقنا،هو نتيجة سببين إصرار فريق في القيادة الفلسطينية على "حلب" الثور،وهذا الفريق يجب ان يمتثل للإرادة الفلسطينية،بوقفة فصائلية وشعبية وجماهيرية صلبة،فلا يجوز ولا يجب ان يمنح دائماً الصكوك والذرائع للمقامرة بالحقوق الوطنية الفلسطينية،ولا نريد أن نعود الى "هوشة" القرارات المصيرية،والتي ليست أكثر من فقاقيع إعلامية وإسطوانات مشروخة اكل عليها الدهر وشرب،وخبرناها جيداً خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة،وكذلك من بعد إستشهاد الوزير أبا عين،هذه "المسلة لم تعد تخيط"،ولم تعد مقنعة للطفل قبل الشاب،فتوقيع الرئيس على الإنضمام الى عشرين منظمة دولية من بينها التصديق على ميثاق روما المنشيء لمحكمة الجنايات الدولية في ذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية،والذي جاء متأخراً جديداً،يبدو ان الرئيس لن يستخدمه من أجل التصعيد والمواجهة مع اسرائيل وأمريكا،حيث لم يجري العمل على تفعيل التوقيع،حيث أرجأ تسليم الطلب،وبالمقابل إصرار فريق آخر على الإستمرار في لعب دور "شرابة" الخرج،يملأ الدنيا صراخاً وضجيجاً دون أية ترجمات فعلية وحقيقية لمواقفه على الأرض.

لا مجال الان للف والمراوغة والتسويف والمماطلة،والحديث عن الواقعية والعقلانية،الكل مواقفه واضحه،ولا ورقة توت تسترها،من كان يخدعكم ويضللكم،او كنتم تخدعون انفسكم وتضللون الجماهير،ليس له مكان الان حتى مجرد النقاش فيه،بل مرحلة يجب حرقها وتمزيق اوراقها.

المعركة من اول يوم في العام القادم،بحاجة الى قرارات جريئة،وبقيادة قادرة على تحمل تبعيات قراراتها،وتثبت على مواقفها،فالقيادة الكوبية في وجه الطغيان والحصار الأمريكي،صمدت خمسين عاماً،لم تشلح جلدها ولم تغير لونها ولم تساوم على مبادئها،حتى إضطرت امريكا صاغرة،بفضل الثبات الكوبي والدعم الأمريكي اللاتيني لها،للرضوخ ورفع الحصار عن كوبا،كوبا بإرادتها وصمودها إنتصرت.

ولذلك ما هو مطلوب الان سياسياً:- وقف العمل بكل ما هو انتقالي،ودولة فلسطين التي أعلنت في الجزائر في الدورة الثامنة عشر للمجلس الوطني الفلسطيني،يجب ان تعلن فوق فلسطين كدولة تحت الإحتلال،وخوض معركة مع الإحتلال على هذا الأساس،وهذا يعني بالملموس حل السلطة الفلسطينية،ووقف أي إرتباطات او اتفاقيات مع الإحتلال،نتجت على قيام هذه السلطة،وبالذات وقف التنسيق الأمني وإلغاء إتفاقية باريس الإقتصادية،والإستعاضة عن ذلك بطلب الحماية الدولية من الأمم المتحدة،وفقاً لقانون الأمم المتحدة وميثاقها في حماية الدول الأعضاء.
إستكمال عضويتنا الفورية في المنظمات الدولية،والبدء بالتصديق على ميثاق روما،ومن ثم الإنضمام الى محكمة الجنايات الدولية،والمسألة يجب ان لا تكون شكلية وفي الإطار التكتيكي،بل يجب أن يتم الإنتقال من عملية التوقيع الى التنفيذ،وفي أيدينا مواد جاهزة، تمكننا من جلب قادة الإحتلال الى المحاكم الدولية،لمحاكمتهم كمجرمي حرب على ما إرتكبوه من جرائم حرب بحق شعبنا،وهناك قرارات إدانة دولية واممية بذلك ،تقرير" غولدستون" وتقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة،بشأن إستخدام الأسلحة المحرمة دولياً في الحروب العدوانية على غزة،مادة (الدايم)،والفسفور الأصفر،وكذلك استخدام المدنيين كدروع بشرية،وكذلك ملف الإستيطان.
هذه الخطوات بحاجة الى آلية تنفيذية سياسية،بحيث يكون هناك قيادة على مستوى التحديات،وقادرة على المجابهة والصمود ودفع الثمن،قيادة تحترم شعبها وجماهيرها،حتى يكون لها ثقة وإحترام وهيبة بين الجماهير،وليس مجرد قيادة تشاورية واسمية،فعند الحديث عن لجنة تنفيذية،يعني اعلى هيئة في المنظمة،ولذلك يجب ان تحترم كهيئة وكقرارات،أما ان تصبح القيادة (لجنة تنفيذية ولجنة مركزية لحركة فتح ومستقلين وقادة مجتمعين)،فمع الإحترام للجميع هذا إطار يصبح لتمييع القرارات وتعويمها ،والمرحلة تتطلب تفعيل جدي وحقيقي للإطار القيادي المؤقت بمشاركة حماس والجهاد،حتى يعبر القرار عن كل مكونات ومركبات الشعب الفلسطيني السياسية والمجتمعية،وحتى نستطيع المساءلة والمحاسبة،وليس كما يقول المأثور الشعبي "طاسه وضايعه".

وعندنا نتخذ قراراً بإعلان دولة فلسطين،دولة تحت الإحتلال على أرض فلسطين،فهذا يعني بالملموس،الشروع في تشكيل حكومة وبرلمان فلسطينيين مؤقتين،لحين إجراء الإنتحابات،وهذا يتطلب منا التوجه الى الأمم المتحدة وعبر الجامعة العربية،او الدول العربية لتوفير الحماية الدولية لدولة فلسطين وتحت البند او الفصل السابع.

وكل ما ذكر شرطه الأساسي،أن نوحد كل ألوان طيفنا السياسي وطني وإسلامي،ووفق إستراتيجية موحدة،وبحكومة واحدة تقود المشروع الوطني،منهية الإنقسام،والدوران حول المحاصصة وإقتسام الكعكة.
لا يوجد أي عذر أو مبرر،لكي نستمر في ان نلدغ من نفس الجحر ومن نفس العدو،ونستمر في التعويل عليه،بأن نحصل على دبس من "قفاه"،فهو يقول لنا بشكل واضح وقاطع،وكما في الحق العشائري،حقكم "شاهر ناهر"،ولكن لم امنحكم هذا الحق لا بالمفاوضات ولا بالمقاومة ولا بمجلس الأمن،وأكثر ما ستحصلون عليه حكم ذاتي في كنتونات مهمتها الأساسية حفظ امن اسرائيل.

أوقفو سياسة "عنزة ولو طارت"،فهي لن تطير،ولا تنجروا وراء فقاقيع الإعترافات الإعلامية والورقية والشكلية والأخلاقية،من قبل البرلمانات الأوروبية وغيرها،و"التهليل" و"التطبيل" و"التزمير" لها على انها إنتصارات مؤزرة،فهي رغم أننا نقدرها ونثمنها،ونعتبرها خطوات على الطريق الصحيح،ولكنها لن تمنحنا دولة على الأرض.

الآن بعد فشل التوجه الى مجلس الأمن الدولي،وبعد النصائح التي تلقيتوها من العديد من العواصم العربية والإقليمية والدولية،بأن المشروع الفلسطيني الذي هبطتم فيه الى ما دون المشروع الفرنسي،يمكن ان توافق عليه أمريكا،ويفتح الطريق امامكم مجدداً للعودة الى المفاوضات التي أدمنتم عليها، جاءت اللطمة الأمريكية والتي استبقت القرار،لكي تقول لكم هذا تصرف آحادي الجانب،ورغم كل التنازلات التي حواها،فإنه لا يلبي امن اسرائيل...فهل ما حدث من فشل وخيبة أمل كبيرة،كافية لكم لكي تغادروا هذا النفق وهذا النهج والخيار المدمر،ام ستواصلون الدوران في نفس الحلقة،حتى تحل الكارثة بالشعب الفلسطيني وحقوقه..؟؟
القدس المحتلة – فلسطين

1/1/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يستهدف جبل المكبر...؟؟
- حصاد عام مضى
- حماس....والمصالحة المصرية -القطرية
- القدس تغيب عن القرار الفلسطيني- العربي في مجلس الأمن
- وترجل قائد وفارس
- لا وقف للتنسيق الأمني والمطروح دوليا المشروع الفرنسي
- القدس عاصمة كل شيء ولا شيء
- حماس تتأرجح ما بين الدوحة وطهران
- مرحلة -التخبيص- و-التهجيص- السياسي
- من سيحكم اسرائيل في السنوات القادمة...؟؟
- فرنسا وامريكا تكامل وتوزيع الأدوار
- في القدس....هبات جماهيرية ....أم إرهاصات إنتفاضة شعبية..؟؟
- لماذا يهودية الدولة الان...؟؟
- القدس ....وسياسة العقاب الجماعي
- لقاء عمان كلام بدون فعل
- تفجيرات غزة وتداعياتها على المشروع الوطني
- تفجيرات غزة معاني ودلالات خطيرة
- قراءة تحليلية القدس....وأحكام -قراقوش- الإسرائيلية
- نعم الصراع سياسي بإمتياز يا شيخ المقاومة
- الشهداء يعودون للقدس يا معتز


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - ما بعد الفشل..؟؟