أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - كيف نحتفل بميلاد النبى ص














المزيد.....

كيف نحتفل بميلاد النبى ص


نشأت عبد السميع زارع

الحوار المتمدن-العدد: 4680 - 2015 / 1 / 2 - 12:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك ان اكثر مايؤلم النبى ص هو تخلف المسلمين عن العالم علميا واقتصاديا وعسكريا وهو أكبر إهانة للرسول، وإذا أرادنا بحق أن نحتفل برسولنا – صلى الله عليه وسلم - فلابد أن ننتج غذاءنا ودواءنا وسلاحنا ونأكل مما تنتج أيدينا، لأن الرسول لاشك يتألم لأحوالنا المزرية نتيجة اعتمادنا فى كل احتياجاتنا الحياتية على الآخرين. وهو الذى قال اليد العليا خير من اليد السفلى ونحن الان يدنا سفلى لاننا نستورد كل شيء حتى الطعمية نستوردها فولها من الصين والزيت من البرازيل

بالله عليكم كيف ندعوا الاخرين للاسلام وهذا الاخر ينظر الى احوالنا فيجد اننا نأخذ من الاخرين 90% من احتياجتنا طعامنا ودواءنا وسلاحنا ثم ينظر الينا فيجد ان 50% وربما أكثر يعيش تحت خط الفقر المدقع ثم ينظر الى بلادنا الاسلامية فيرى ان اعظم ماقدمه المتطرفون هى ثقافة القتل اما بالحزام الناسف او السيارات المفخخة او بقطع الرؤس او بالرشاش فكيف نقنع الاخرين بالدخول فى الاسلام ونحن بهذا الشكل لذلك نحن وكما قال الرئيس السيسي فى حاجة الى ثورة فكرية لانقاذنا من انفسنا

وللاسف هناك من يقف امام الهوامش والفرعيات وسفاسف الامور ويجعل منها قضية كبيرة يترك الثوابت ويفتعل معركة من جزئيات .

الاقتداء والاحتفاء بالنبى ص يكون بالتمسك بأخلاقه وبسلوكه بالجوهر وليس بالمظهر هناك من يقصر سنة النبى ص بالمظاهر باللحية والجلباب القصير والعادات التى هى بنت بيئتها ويترك الاصول والثوابت والاسلام اهتم بالاهم فالمهم وبالاوجب عن الواجب والواجب عن السنن والمستحب واذا كان هناك تساهلا فيكون فى المستحبات

ان الانسان مطلوب منه الحد الادنى من العبادات والحد الاقصى من القيم والمبادىء والسلوكيات الراقية . فلقد جاء رجل الى رسول الله يسأله عن الاسلام فقدم له الرسول الحد الادنى من العبادات ولم يشغله بالفروع وقال الرجل والله لن ازيد ولن انقص عن الحد الادنى فقال النبى ص أفلح ان صدق او دخل الجنة ان صدق . لكن المشكلة اننا فعلنا العكس فكان هذا حالنا .

مطلوب ان نهتم بالاولويات ونبين كيف كانت علاقة النبى بالاخر وكيف كانت علاقته بالتنمية والعمل والانتاج وعمارة الارض وهو القائل ( اذا قامت الساعة وفى يد احدكم فسيلة فان استطاع ان لايقوم حتى يغرسها فليغرسها )) كنا نتوقع ان يقول الرسول صلى ركعتين او استغفر الله رغم اهمية ذلك لكنه قال ازرع الشتلة ابنى وانتج وازرع الى اخر نفس فى الحياة .

هناك من يشغل نفسه ويشغل الناس ويقول لاتأكلوا الحلوى فانها بدعة ولا تحتفلوا بالنبى ولا تهنئوا المسيحيين وللاسف كلام سطحى غير صحيح وليس عندهم نص فى اى شيء من ذلك بل النصوص جاءت لتحل وتطلب منك ان تبر وتقسط المسالم من غير المسلم وتقول النصوص (( وقولوا للناس حسنا )) ولم يمنع الاسلام الفرح بضوابط (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ).

مطلوب من الامة الاسلامية فى 2015 ان تنقل للعالم الصورة والنسخة الراقية الانسانية من الاسلام المحمدى بعد ان شوهته تيارات الاسلام السياسي (( داعش واخواتها )) وقدمت نسخة متطرفة غير انسانية تتعارض مع الاسلام الصحيح الذى كان عليه النبى ص واصحابه .

ومطلوب من الازهر ان يسترد عافيته لكى يقود مسيرة التنوير وتصحيح المفاهيم كما كان فى زمن الامام محمد عبده والشيخ شلتوت والشيخ المراغى بعد ان تم اضعافه بفعل فاعل لحساب الافكار الوهابية حتى اوصلتنا الى ذيل الامم .

واخير أعظم صور الاحتفال بالنبي ومايسعده ص هو أن نتغلب على العنف والمذابح اليومية وننتصر على اعداءنا الحقيقين واعدؤنا الان الفقر --الجهل --المرض --العنف- الخرافات-الدروشة الدينية



#نشأت_عبد_السميع_زارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش كفار بالاسلام الصحيح
- زيارة الى عقل دواعشى
- نعم للرئيس السيسي (( تجديد الخطاب الدينى هو الحل ))
- فقه الحياة
- عن الفكر التكفيرى اتكلم
- ((هل ترى قناة الازهر الفضائية النور فى مثل هذه الظروف ))
- الطائفية والمذهبية سرطان الاوطان


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت عبد السميع زارع - كيف نحتفل بميلاد النبى ص