|
المسلمون بالغرب : كومة من الإرهاب والعقد النفسية
هادي بن رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 13:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أي عربي يغادر للعيش في أمريكا أو السويد أو ألمانيا يتحول فجأة إلى معتنق للإرهاب .. واي شخص يغادر هذه الرقعة من الكوكب البائس الى ذلك المكان ليجد نفسه عاجزا عن الانخراط في المجتمع الجديد وعاجزا عن سد حاجته في الانتماء الى شيء ما كمفهوم -الأمة- مثلا يتحول إلى إرهابي ... سيد قطب اليساري المتحرر كمثال : غادر الى أمريكا كيساري -;- عاد ليصبح أحد أكبر منظري الإرهاب في التاريخ !
اضافة الى عجز هؤلاء عن التأقلم مع الحياة الجديدة التي تصيبهم بجنون العظمة وعقدة نقص تجاه الغرب ورغبة في الثأر والتفوق وإثبات الذات بتمثيل أمة كاملة عبر سلاح الارهاب والتقوقع على الذات فكذلك العائلات العربية المسلمة التي استقبلتها أوروبا كيد عاملة أو كلاجئين لا تبذل أي مجهود لتخليص أبنائها من موروثات أمة نرجسية هاذية بل تعمل على المزيد من تأجيج مشاعر الكراهية ورفض الاخر واحتقاره ففي النهاية الجحيم مصير كل من مات على غير الإسلام !... معظم العائلات العربية في فرنسا والمانيا والسويد صنعت حواضن لنفسها شبيهة بالوطن في العالم العربي تحكمها التقاليد العربية كما في ضواحي فرنسا بل وصل الأمر الى تأسيس شرطة إسلامية بألمانيا !! هذا الشعور بالنقص والعجز عن الانخراط في نمط الحياة الجديدة الغربية يتحول الى ارهاب مدمر يجتاحنا هنا في عالمنا العربي كما يجتاح بلدان أوروبا وكما يجتاح صناديق الاقتراع لصالح أحزاب إسلامية ... لا يعقل أن يهرب الملايين من البشر من الدمار والخراب الى اوروبا وأمريكا وأستراليا مع الاستمرار في الدفاع عن الطوائف والعقائد التي سببت ذلك الخراب ... صدمني منذ أيام مشهد لمسيرة لأنصار حزب التحرير بالدنمارك الكافرة .. اعداد الحاضرين تشير الى أن نصف المسلمين بالدنمارك شاركوا فيها .. وكذلك مشهد لفتيات غير محجبات يرتدين ملابس غربية يرفعن رايات حزب التحرير ! الحزب الذي يحلم بعودة الخلافة البائدة ويفرض على كل من تغادر المنزل بغير حجاب عقوبة وغرامة مالية ... ذلك المشهد المضحك هو دليل على أن العائلات المسلمة منغلقة على نفسها هناك وتناصب اهالي البلاد الكره والبغضاء وأن الانتماء الى الاسلام والحركات الاسلامية ليس نتاجا فكريا بل هو نتاج لانتماء قومي وإلا لما وجدت فتاة واحدة ترتدي تلك الملابس وتكشف عن شعرها تشارك في مسيرة لحزب ينكر حريتها في اللباس ...
أصبحت العائلات المسلمة بالعالم الغربي تشكل المادة الخام للنشاط الارهابي هناك والتبشير به وللتخطيط لعمليات ارهابية أولها هجمات الحادي عشر من سبتمبر واخرها احتجاز رهائن بأستراليا ورفع راية الخلافة أمام الجميع ... العقيدة النرجسية القائمة على مبدأ الولاء والبراء والكره في الله وعقيدة خير أمة أخرجت للناس وزعم التفوق على الاخرين لا يبدوا أن معتنقيها يشعرون بأي شكل من أشكال الخزي والعار عندما يرفضون بناء الكنائس بأوطانهم الإسلامية كما يرفضون حرية الرأي والتعبير بينما يقيمون في أمريكا مثلا مسيرة بالالاف نصرة للخلافة في بلد خسر قرابة الثلاثة الاف مدني في هجوم ارهابي واحد قبل قرابة ال 8 سنوات فقط ... أما تلك الأمة الاسلامية فهي تمنع الأقليات الدينية من ممارسة حرياتها الدينية بسبب نصوص وخلافات تعود الى أكثر من 1400 عام !!
إضافة الى كل تلك العقد النفسية التي يحملها المسلمون بالخارج المتعلقة بالانتماء وعقدة النقص والنرجسية والعجز عن التأقلم فالمسلمون هناك فرض عليهم النفاق بسبب تعارض احتياجاتهم الطبيعية من عمل وراتب وأمن واستقرار مع معتقداتهم الدينية القائمة على التبشير والكره ... وهكذا نجد الاف المسلمين المتعصبين من أنصار الشريعة الاسلامية الجسدية البدوية المتخلفة يفرون من بلدانهم التي مزقتها تلك الشريعة للدعوة إلى إقامتها في البلدان التي إستقبلتهم !! المسيرات المنادية بتطبيق الشريعة الاسلامية والتهجم على الحريات شبه دورية بأستراليا وأمريكا وبريطانيا والسويد وألمانيا ... في البرنامج الذي يعرضه المسيحي "الاخ رشيد" يتصل أحد المسلمين المقيمين بالسويد ليعلن دعمه التام لممارسات الدولة الإسلامية -داعش- فيسأله مقدم البرنامج عن سبب إقامته بالسويد الكافرة اذا فيجيب أنه هنا للتبشير بالإسلام !! هذا التعارض مع الرغبة في حياة هادئة ومع الايمان بعقيدة الاسلام الارهابية والوحشية يجعل هؤلاء منافقين من المرتبة الاولى .. فهم لا يريدون العودة الى بلادهم حيث الاسلام وحيث البطالة والموت والخراب .. وفي نفسه الوقت فهم يكرهون الحضارة الغربية الكافرة ويتمنون زوالها او تحويلها الى الاسلام وهكذا يخترعون سببا دينيا زائفا للبقاء بين أحضان الكفر والشرك ألا وهو هداية أهل تلك البلاد إلى الإسلام !!
مع كل تنظيم إرهابي جديد يبرز على الساحة يستهدف المؤسسات الأمنية والعسكرية بالعالم العربي والأقليات الدينية وكذلك المصالح الإقتصادية الغربية تصدر تجمعات المسلمين بالغرب اعدادا هائلة الى عالمنا العربي من الارهابيين وتحتفظ بالبعض الاخر لشن هجمات إرهابية داخل أوروبا وأمريكا وكندا وفرنسا وبريطانيا والبقية ...
عاجلا ام اجلا سيدفع المسلمون هناك ثمن كل ذلك ... فاليوم تطفو موجة عدائية ضد المسلمين بالعالم الغربي تقودها السويد وألمانيا بعد تفاقم ظاهرة اللجوء بتلك البلدان وتنامي خطر الإرهاب وأسلمة القارة الأوروبية بالتوازي مع هوس ديني يجتاح عقول أبناء الجالية المسلمة بالخارج ... وليس النفط والمال الخليجي الا حاجزا اخيرا امام اعلان الحرب على الاسلام وربما تصنيفه في مرتبة النازية .. ولن يتوانى المسلمون بالعالم الغربي عن ارتكاب حماقات أخرى فلهم تاريخ طويل من الاجرام والعنصرية والارهاب بأوروبا ... وكذلك لن يتوقفوا لحظة عن إدعاء مظلوميتهم وأن العالم يخوض مؤامرة كونية ضدهم بينما هم أصل كل ما يصيبهم كان ذلك في العالم العربي أو الغربي ... وليس المثال الاخير عن إعلان مفتي المسلمين بأستراليا أن غير المحجبة شبيهة باللحم المكشوف وأن مسلمي أستراليا أحق بها من أهلها ثم إسراعه الى إدانة إختطاف رهائن أستراليين على يد إيراني إعتنق المذهب السني الإحرامي حديثا .. ليس ذلك إلا مثالا واحدا من أمثلة لا تحصى يكشف فيها المسلمون عن وجه الإسلام العنصري القبيح المسبب لكبرى الشرور وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري اليوم ثم يسرعون إلى التباكي والحديث عن مؤامرة صليبية ماسونية صهيونية شيوعية أمريكية ضدهم !
يوجد الكثير من الأصدقاء المتحررين من سوريا والعراق هاجروا إلى أوروبا هربا من الإسلام وبحثا عن السلام .. وبلا شك لا يستحق هؤلاء التعرض الى المصير نفسه الذي سيطال العرب المسلمين المتشبثين بعقائدهم المتخلفة الدموية ... على هؤلاء تأسيس جمعيات وحركات للعرب المناهضين للإسلام والمشاركة في الأنشطة والندوات التي تفضح عقائد الإرهاب ومنظريه ومن يخفونه تقية في محاولة للفصل بين أن تكون عربيا وأن تكون مسلما تجنبا لأن نحسب جميعا كعرب كأمثال الزرقاوي وبن لادن والعولقي والبغدادي لمجرد كوننا عربا .
مسلم يعيش في السويد يؤيد ما تقوم به داعش : https://www.youtube.com/watch?v=4f9fP8a9STs
مفتي استراليا_المسلمون أحق بهذه البلاد أكثر من أهلها : http://www.alarabiya.net/articles/2007/01/12/30679.html
فضيحة الإسلام في السويد : https://www.youtube.com/watch?v=BOMBwzqlKUM
فضيحة الإسلام في بريطانيا : https://www.youtube.com/watch?v=R4NKuf2m4dM
#هادي_بن_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقالات أتراجع عنها
-
تعليق سريع عن اللغة والدين
-
ضلالات العلمانيين العرب !
-
عزيزي المسلم المعتدل
-
-ملالا يوسف زي- تنتصر على طالبان
-
المسلمون إرهابيون .. صدق بيل ماهر وكذب بن أفليك !
-
هل يجوز تهنئة المسلمين بأعيادهم ؟
-
حزب الله كتنظيم إرهابي
-
-أمجد القورشة- يهاجم الملحدين والادينيين العرب !
-
المادية تتحدى -1-
-
لماذا التشاؤم العدمي ؟
-
الرد على أشهر الحجج ضد نظرية التطور : التعقيد غير القابل للإ
...
-
إعلام المسلمين بالنذير
-
المرأة بين الدين والإلحاد
-
تهافت الإعجازيين في تفسير القران !
-
الإسلام والإستغلال الجنسي للشعوب : لهذا ندافع عن المساواة
-
اهرب من دين الله .. انه كان مندافا
-
سورة العلمانية
-
الجنة و معضلة الإرادة الحرة
-
الإسلام : الديانة الإجرامية الأولى في العالم
المزيد.....
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|