أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - حمامة بمخالب وأنياب














المزيد.....

حمامة بمخالب وأنياب


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 344 - 2002 / 12 / 21 - 09:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 ( إرهابيات)

18-12-2002

بعد أن أنتصر الجنرال الحمامة متسناع على منافسه الجنرال الصقر فؤاد بن أليعازر, في الانتخابات على زعامة حزب العمل المعمول به ليكوديا والمفعول به محليا ويهوديا. أخذ الجنرال الحمائمي يكشف عما اختزنته الصدور وعما تحمله القلوب من عداء للفلسطينيين لا يختلف عن العداء الذي يكنه لهم شارون أو غيره من المتوحشين الصهاينة.

لقد ظهرت الحمامة بأنياب حادة قبل أيام , حينما أعلن متسناع في محاضرة له أمام طلبة ثانوية تل أبيب أنه" سوف  نمسخ سحنة الفلسطينيين و نكسحهم إذا استمروا في أعمال الإرهاب". وكان الحديث يدور مع الطلبة الذين سوف يتجندون قريبا في جيش الاحتلال الصهيوني.

أذن تصوروا كيف سيفكر هؤلاء الطلبة-الجنود- وكيف سيعملون في المناطق الفلسطينية المحتلة. بالمناسبة الجنرال متسناع عمل قائدا للقوات الصهيونية في الضفة الغربية وقطاع غزة أبان الانتفاضة الأولى. هو ورئيس الوزراء السابق,الجنرال رابين مسئولان عن الجرائم التي ارتكبت هناك بحق أبناء الشعب الفلسطيني, وأهمها تكسير عظام الفلسطينيين. لم يتسنى لمتسناع حينها الظهور بمظهر البطل لأنه توارى بعدها في العمل كرئيس لبلدية حيفا ومنذ ذلك الوقت بدأ يتبع سياسة أقل حدة مع العرب, فظنه البعض حمامة سلام بيضاء وباردة كما الثلج, لكنه بالحقيقة ليس ابيضا ولا اسودا أنه رمادي يتخفى خلف شعارات غير محددة ومتناقضة, فتارة يظنه الناس مسالما وتارة أخرى صقرا جارحا وهائجا, كما حدث في تصريحاته قبل أسابيع حين وصف عرفات بالإرهابي وجعله سبب كل تلك المشاكل التي تعاني منها إسرائيل وعملية السلام. ايها الجنرال العائد على ظهر دابة عمالية مثقلة ومتعبة, السيد عرفات سبب من أسباب مشاكل شعب فلسطين,لأنه جمع حوله المنافقين ورباهم تربية عصبوية تدين له بالولاء وتأتمر بدعمه المادي,فأصبح لديهم الاستعداد على المساومة والمقامرة بكل شيء, كما هو الحال مع الذين يتحدثون عن عسكرة الانتفاضة والذين ينادون بالتنازل عن حق العودة وهؤلاء كثر لكنهم مع السيد الرئيس يحكمون ويتحكمون بالبلاد والعباد.

 نقول للذين يعملون ضد الانتفاضة وضد حق العودة من أجل عودة مكتسبا تهم التي أزاحتها الانتفاضة, انهم كما متسناع وجهان لعملة واحدة. وبأنه لم يعد لهم تأثير على سير الانتفاضة لأن قوى المقاومة الحية وجماهير شعبنا المستنيرة هي التي تقود الكفاح الشعبي الحقيقي ضد الاحتلال وضد بقائهم في موقع القرار.أما متسناع الذي يقوم بالرجم الكلامي فنقول له أن التجمع الديمقراطي لا يشرفه التحالف معك ولا مع أشباهك من الدجالين والمحتالين سياسيا, وكذلك لا يشرف أي مواطن عربي فلسطيني, حر, من مناطق ال48, يعرف قدر نفسه وقدر شعبه أن يتحالف مع أي صهيوني في هذه الانتخابات. لأن الصوت العربي يجب أن يذهب للمرشح العربي الملتزم بقضايا الجماهير العربية وأولها القضية الوطنية والقومية.

 أيام الانتخابات الحالية والقادمة سوف تكشف لنا عن أن معظم الحمائم في إسرائيل الصهيونية يمتلكون مخالب الصقور ويغرسون أنيابهم التي يظهرونها وقت الحاجة في جلد الضحية, ويؤكدون على تمسكهم بدراكولا ومص الدماء الفلسطينية, لأنهم يعتقدون أن الدماء هذه تمدهم بالحياة. ففي حفلة دموية جديدة, قام اليوم الجنرال الحمامة متسناع بالانضمام لجوقة اليمين المتطرفة والعنصرية, التي تنادي وتطالب وتسعى إلى استثناء التجمع الديمقراطي وقائده النائب عزمي بشارة من الحياة البرلمانية والسياسية, بحجة أنهم يؤيدون الكفاح المسلح ضد الكيان الصهيوني,ولأنهم يرفعون شعار دولة لكل مواطنيها, هذا الشعار الذي يرفض يهودية الدولة.

في لقاء أجراه متسناع ضمن حملته الانتخابية مع طلبة مدارس ثانوية في تل أبيب, قال, أنه يريد حكومة يسارية وأنه يرحب بانضمام كتل عربية للتحالف اليساري, باستثناء التجمع الوطني الديمقراطي والنائب بشارة بشكل خاص, حيث أدعى متسناع أن بشارة " دعا إلى مقاومة الدولة بوسائل إرهابية". فعلا أنه زمن القذارة السياسية والعهر الانتخابي في الكيان الصهيوني.

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء لم ينته مع الفنان العراقي الكبير رضا الشاطئ.
- عزمي بشارة شوكة في حلق إسرائيل
- بازار الانتخابات الصهيونية
- المستشار القانوني للحكومة ألاسرائيلية الياكيم روبنشطاين يوصي ...
- مؤتمر لندن ومزاد التفريط
- مندوب المافيا في مجلس الأمن
- إرهابيات
- انتخابات و أنتقامات
- لو حكينا أيها الوزير نبتدي منين الحكاية
- كؤوس المنافي
- عيد بالأحمر كفناه
- خطاب الرئيس العراقي ومعلومات الاستخبارات الغربية وموقف الشعو ...
- فلسطينيي ال48 أقوى من إرهاب العنصريين
- من جنين إلى البريج شعب فلسطين يحيي العيد بالدم
- الحوار المتحضر سنة أولى عطاء
- رئيس إسرائيل إرهابي عليل
- يحق للاجئ اليهودي في ألمانيا ما لا يحق لغيره
- بولندا بين زمنين - الحلقة الثانية
- لقطات من مواسم الحج السياسي إلى القاهرة
- وجدانيات نرويجية


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - حمامة بمخالب وأنياب