أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تورية بدوي - مجرد علامة استفهام: هل سيحصل شيعة المغرب ذات يوم على حسينيات ووكيل شرعي محلي جامع؟














المزيد.....

مجرد علامة استفهام: هل سيحصل شيعة المغرب ذات يوم على حسينيات ووكيل شرعي محلي جامع؟


تورية بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 18:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحتفل مسيحيو المغرب كباقي مسحيي العالم في كل سنة بذكرى مولد المسيح عيسى (عليه السلام)، داخل كنائس بنيت منذ عهد قديم احتراما للحرية المذهبية والعقدية التي عرف بها المغرب عبر التاريخ.فتساءلت،لماذا لا يستفيذ شيعة المغرب من هذا الهامش من الحريا ت لمما رسة طقوسهم وشعائرهم وهم الأقرب دينيا؟
وهذا ماحفزني للكتابة في هذا الموضوع وهو عبارة عن تساؤلات كبرى لمحاولة فهم خصوصية الحالة وظروف تواجدها مع فهم مايعيق اشتغالها أيضا داخل بلد يسيره حزب يقال أنه يناصر العدالة والديمقراطية وحرية المعتقد.
خصوصا وأن المغرب عرف كبلد للتعايش المذهبي والديني حيث نجد اليهودي والمسيحي وغيرهم يعيشون في سلام ويمارسون طقوسهم وأعيادهم وعقيدتهم وثقافاتهم بكل حرية في حين أن الشيعة وهم الأقرب لايتوفرون على أبسط هذه الحقوق وأي ممارسة فهي تبقى فردية وفي غالب الأحيان تأخذ طابع سري يتبنى صاحبه التقية .
إن المتتبع للمسألة الشيعية في المغرب يمكنه أن يلاحظ ومن الوهلة الأولى ،أن شيعيي غير منظمين في إطار معروف ولايتوفرون لا على حسينيات ولا على وكيل شرعي واحد وتبقى حالة مثيرة للجدل.
هنا نطرح السؤال التاريخي،لماذا وماهي الأسباب الكامنة وراء هذا الوضع الشاذ في الوقت الذي عرف فيه شيعة العالم تطورات وإنجازات خطيرة بعضها غير مجرى الأحداث ؟
لماذا في الوقت الذي أوجد ت فيه أمريكا وأذنابها تنظيم داعش.هذا التنظيم الذي يمارس كل أنواع الفساد الديني والسياسي ولم يكفره الأزهر الشريف لأنه على حد قوله لاتكفير لمؤمن مهما بلغت ذنوبه ، وذلك في مغازلة مفضوحة بين الطرفين خصوصا بعد تبني تنظيم داعش مواجهة المد الشيعي في العالم وخاصة شمال إفريقيا، لا يستطيع شيعة المغرب الحصول على اعتراف رسمي بتواجدهم ككيان مختلف ؟ ؟
قبل أية المحاولة للإ جابة على هذا السؤال وجب التنبيه إلى كون أن المنتمين للمذهب الشيعي لابد لهم من مراجعيات ،فنجد المرجع السستاني للموالين للعراق أو المرجع الشرازي للموالين للكويت أو الموالون للسيد حسين فضل الله بلبنان.كما نجد أيضا السيد الخامنائي بالنسبة للموالين لإيران وفي هذا الإطار يدخل أيضا الموالون لحزب الله.
والحالة المغربية لاتخرج عن هذا التصنيف في غياب مرجع أومرجعيات ذات خصوصية مغربية تتوفر فيها جميع الشروط لجمع الشتات ،شتات الأفكاروالرؤى وطرق التنزيل والإشتغال حيث نجد خلفيات مختلفة ومتعددة يغيب عنها الإنسجام.
ومن جهة أخرى نطرح سؤالا آخرلايقل أهمية عن الأول ألا وهو لماذا لايسمح النظام المغربي لحد الساعة بأن تؤسس حسينيات تسمح لشيعة المغرب بممارسة طقوسهم وممارسة الفعل الثقافي والإجتماعي من داخل
المذهب الشيعي؟
هل النظام المغربي مازال يخشى تَقَوِّي هذا التوجه الذي يرى فيه تهديدا لإمارة المؤمنين وسيا سته الداخلية والخارجية في إطار علاقاته مع دول كالعراق ،إيران و لبنان؟ وفي المقابل هل هذه الدول تحتاج فعلا إلى توسع خارجي أم إلى تابعين فقط ؟وفي هذه الحالة هل يقبل شيعة المغرب أن يكونوا مجرد تابعين ومقلدين ؟
هل هذه الحالة لها مشروع متكامل حقيقي يجيب على إنتظارات المجتمع المغربي؟وهل هي قادرة على طرح نفسها كبديل في ظل تراجع العديد من الأحزاب السياسية وتدهور العمل الثقافي والجمعوي داخل النسيج المجتمعي المغربي؟
هل هي قادرة على تجاوز الصراعات الداخلية والتنافس على الزعامة خاصة بين المنتمين لآل البيت حسنيين وحسينيين معا ؟
في ظل هذه الأوضاع هل تستطيع هذه الحالة الإنصهار داخل أحزاب سياسية أعلنت إفلاسها حتى تلك التى كانت معروفة بمعارضتها للنظام المغربي عبر التاريخ وتتفاعل مع مجتمع مدني أعلن إفلاس جوهره الثقافي والاجتماعي و طرح بديل ثقافي ومعرفي حقيقي يتعايش داخل التنوع المذهبي المعرفي لا الطائفي؟
وفي هذه الحالة فالشيعة المغاربة مطالبون بمغربة خطهم وإثبات هوية مغربية ذات مرجعية محلية بعيدة عن التعاطي العاطفي ،هوية شيعية مغربية متشبعة بمدرسة آل البيت ، هوية تتجاوز كساد الكيانات المتواجدة وفشلها في استقطاب المجتمع المغربي الذي يعيش انتكاسة وأزمات على الصعيدالسياسي،الإقتصادي ،الإجتماعي والأخلاقي والديني .
هل مطلوب منها إثبات حسن النية وتقديم الولاء والطاعة للنظام المغربي وإمارة المؤمنين والسياسة الدينية له والتي تستمد شرعيتها من آل البيت والإنتماء العلوي الذي هو بيت القصيد للشيعة بشكل عام؟
تساؤلات كثيرة تحتمل أجوبة متعددة رغم أن بعضها هو جواب في حد ذاته والبعض الآخر قد يحتمل أكثر من جواب وباب النقاش يبقى مفتوحا على مصراعيه.



#تورية_بدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليث لي قبرا
- فوضى الحواس
- حب بلون السماء
- هي خيباتنا المدلَّلة
- جرأة ألم أو القصيدة الأخيرة
- رحيل
- عابرة سبيل
- سهم كيوبيد
- قصص قصيرة جدا:تابع
- ثمالة
- زهرة التوليب
- اعتزال
- إدمان
- بلادي حرّة
- همسات عاشقة
- ومضات عشق
- مارق أيها الذي أنا
- حبك ليلكي
- تمرد
- ماأكذبني


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - تورية بدوي - مجرد علامة استفهام: هل سيحصل شيعة المغرب ذات يوم على حسينيات ووكيل شرعي محلي جامع؟