أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - نعيب زماننا والعيب فينا














المزيد.....

نعيب زماننا والعيب فينا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 12:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- نعيب زماننا والعيب فينا
الفيتو الأمريكي والبريطاني ضد المشروع العربي المقدّم لمجلس الأمن الدّولي لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في حرب حزيران 1967، وتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، يؤكد من جديد أن امريكا وتابعتها بريطانيا ضدّ القانون الدولي، وضدّ حق الشعوب في تقرير مصيرها، وضدّ لوائح حقوق الانسان،وضد اتفاقات جنيف الرابعة بخصوص الأراضي التي تقع تحت الاحتلال العسكري، ويؤكد من جديد أنّه لولا السلاح والمال والدعم السياسي الأمريكي لما استطاعت اسرائيل الاحتفاظ بالأراضي العربية المحتلة واستيطانها وقتل شعبها وتدميرها كل هذه السنوات الطويلة، ويؤكّد أيضا أن أمريكا غير معنيّة بالسلام في منطقة الشرق الأوسط، وأنها غير مؤهلة لتكون وسيطا محايدا في الصراع، فمصالحها في المنطقة مؤمّنة من خلال استمرار الصّراع، بوساطة اسرائيل القويّة والضّعف العربي المهين، وقد تحقق حلمها بالسيطرة على منابع النفط العربي، وعزّزت وجودها العسكري من خلال القواعد العسكرية المنتشرة في أراضي الدول المفترض أن تكون عربية، وضمنت استمرارية الأسواق العربية كسوق للمنتوجات الأمريكية، وباستعمالها الفيتو ضد مشروع القرار الفلسطيني والعربي فان ما يسمى "مبادرة السلام العربية" لم تعد حبيسة الأدراج فحسب بل تمّ شطبها كليّا.
وأمريكا بعنجهيتها وقوّتها وسياساتها المعادية للحقوق الفلسطينية والعربية دعمت اسرائيل بتدمير اتفاقات أوسلو، وسحق أيّ أمل لتحقيق السلام في المنطقة بالمستقبل المنظور. فهل كانت أمريكا ستواصل سياساتها المعادية للعرب لو أنّ القادة العرب اتخذوا سياسة مغايرة لسياسة الضّعف والهوان التي ارتضوها لدولهم وشعوبهم؟ إنّ ما يشجّع أمريكا في تنفيذ سياساتها المعادية للعرب في المنطقة هم العرب أنفسهم، والمتمثلون بكنوز أمريكا الاستراتيجية من الحكام الذين نصّبتهم على رقاب شعوبهم، وهي على ثقة تامّة بأنّ ردود الفعل العربية الرسميّة على موقفها في مجلس الأمن الدولي ستكون خجولة الى درجة معيبة، وهي بالتالي ستواصل تدمير الأقطار العربية وقتل شعوبها من خلال وكلائها العرب، وبالمال العربي، حتى تنفيذ مشروعها "الشرق الأوسط الجديد" الذي سيعيد تقسيم المنطقة الى دويلات طائفية متناحرة، ويصاحب ذلك تنفيذ المشروع الصهيوني الذي تتجاوز أطماعه حدود فلسطين التاريخية، والذي سيحوّل الشعوب العربية إلى "حطّابين وسقّائين" في سلك العبودية الاسرائيلية ما دام العرب قد ارتضوا أن يكونوا خارج التاريخ، وما دامت الشعوب العربية تستمرئ الهزيمة، ولا تريد أن تستيقظ من سباتها الطويل. ولن تغيّر أمريكا سياستها في المنطقة ما لم يغيّر العرب سياسة الذل والخنوع التي ارتضوها لأنفسهم.
31-12-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- محاكمة فاطمة ناعوت
- بدون مؤاخذة-عام 2014
- ديوانان لعزّ الدّين السعد للنقاش في اليوم السابع
- يوميات الحزن الدّامي-ابتسامة
- الهجمة على الموروث الشعبي والموقف العقلاني منه
- بدون مؤاخذة-القدس المنسية
- ظلال قلب لصابرين فرعون في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-على الأرض السلام
- -القدس مدينتي الأولى- في اليوم السابع
- أما آن لهذا الاحتلال أن ينقلع؟
- جريمة قتل الوزير أبو عين
- رواية أهل الجبل تدعو إلى التفكير
- بين علوم الدّين وعلوم الدّنيا
- حفل توقيع ونقاش رواية عازفة الناي في مركز يبوس الثقافي
- بدون مؤاخذة علومنا وعلوم -الكفار-
- بين فلنتينا وزعل
- الضدية الثقافية
- علي الدّيك والفنون الشعبيّة
- رواية-أميرة- في الصالون الثقافي في طولكرم
- -أميرة- في طولكرم


المزيد.....




- 6 إصابات على الأقل في حادثة إطلاق نار بجامعة في فلوريدا الأم ...
- شاهد اللحظات الأولى بعد اطلاق نار جماعي في فلوريدا
- نيبينزيا بشأن الوضع في ليبيا: محاولات خصخصة بعض جوانب التسوي ...
- في زيارة لافتة إلى طهران... وزير الدفاع السعودي يلتقي خامنئي ...
- تلسكوب يكشف عن أدلة واعدة على وجود حياة على كوكب بعيد
- وسط انتظار موقف حماس من المقترح الإسرائيلي... غارات متواصلة ...
- الجنائية الدولية تبدأ إجراءات ضد المجر لرفضها توقيف نتنياهو ...
- خلال زيارة سريعة.. رئيس الوزراء العراقي يلتقي الرئيس السوري ...
- بزشكيان لوزير الدفاع السعودي: نعتبركم أخوة لنا وجاهزون بالكا ...
- مخابرات عربية تقبض على دفاتر رسام سوري!


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - نعيب زماننا والعيب فينا