أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - إعدام حرية الإعلام














المزيد.....

إعدام حرية الإعلام


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4678 - 2014 / 12 / 31 - 00:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نصحني أحد أساتذة الإعلام بالقراءة للكتاب الموريتانيين، حيث أنهم يمتازون بغزارة المعلومات، ودقة التعبير، ورصانة الأفكار، وترابط الموضوع في المقال، للوصول إلى قضية مهمة.
تصورت من ذلك القول لأستاذي، أن حرية الإعلام والتعبير عن الرأي في موريتانيا، في أفضل حالاتها، وأن نتيجة هذه الحرية تمكنت موريتانيا من صناعة كتاب، أُوصى أنا العراقي في أقصى شرق الوطن العربي بالقراءة لهم، ولكن تبين خلاف ذلك!
فوجئتُ بإصدار محكمة موريتانية، حكم الإعدام بحق شاب كتب مقالاً، قالت المحكمة أنهُ أساء لشخص الرسول محمد(صلواتهُ تعالى عليه وآله)، وطعن في عدالته، فإتهمته المحكمة بالردة، وعلى ضوء هذه التهمة تم إصدار الحكم عليه، وبعد إطلاعي على مقال الشاب محمد الشيخ بن محمد المنشور في موقع الحوار المتمدن العدد:4677 -30/12/2014 ، لم أجد فيه شيئاً يستحق عنهُ هذا الكاتب أي عقوبة، فهو لم يأتِ بشئٍ من عنده، بل جاء بحوادث تأريخية، وأعطى مصادر تلك الحوادث.
كلنا شاهد فيلم الرسالة، وكلنا يتذكر المشهد الذي وقف فيه المسلمون المهاجرون، أمام النجاشي ملك الحبشة، وكيف حاورهم، وكيف منع عمرو بن العاص عنهم، وكذلك المشهد الذي ضرب فيه الحمزة أبو جهل، وخاطبه حينما إتهم ابو جهل الرسول بالكذب، قال له حمزة: وكيف لكم ذلك، وأنتم تمنعونهم حرية الكلام، أو الإستماع لهم.
لماذا الآن يمنع المسلمون الآخرون من حرية الكلام!؟
أم هو كما جاء في المثل: تمسكنوا حتى تمكنوا!؟
اليوم حينما أصبح للمسلمون سلطة، بدؤا ينفذون أحكامهم التعسفية التي ما أُنزل بها من سلطان!
إذا كان الإنسان لا يسأل ولا يبحث، فكيف لهُ أن يتعلم!؟
ألم تقولوا أنكم أصحاب الدليل!؟ فلماذا لا تناقشون الكاتب فيما ذكر!؟
ألأنكم لا تريدون أن تعترفوا بتاريخكم المزور!؟ وتحريف الدين!؟ وتسلط علماء السوء!؟
أم لأنكم لاتريدون أن تعودوا لأنفسكم كقوم إبراهيم!؟( قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) سورة الإنبياء.
ما أظن كاتبنا هذا إلا كمثل النبي إبراهيم، وما أظنكم إلا كقوم إبراهيم، وما حكمكم عليه إلا حكمهم، لأن سياستكم قامت على عبادة الأوثان، فلا تلموه ولموا أنفسكم.
بقي شي...
حرية الرأي تضمن سلامة الفكر.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُلو الهامة في قصر القامة
- أصدقاء السوء
- هلال شهر ربيعٍ الأول هو بداية السنة الهجرية...لماذا تركناه!؟
- العادي والأوتامتيك
- فلسفة التحرير Liberation Philosophy
- زيارة الأربعين ومشاكل الشعب المسكين
- القانون فوق القانون
- صحة العقل تشفي مرض البدن
- غيدان وصولة الخرفان
- فلسفة إستلهام الذات Philosophy of self-inspiration
- أخجلتني شيبتك!
- المواطن في خدمة المواطن
- الحشد الشعبي مأكول مذموم
- أهوى الحسين
- الحشد الشعبي وموضوعية الإعلام
- تبادل المشاعر في العلاقة الزوجية
- رجلُ الإقتصاد والسياسة
- قراءة كف أم قراءة واقع!؟
- المعلم وعبئ الوسائل التعليمية
- الأحمقُ الخَرِفُ


المزيد.....




- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود ا ...
- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر حسين سويري - إعدام حرية الإعلام